فداء زياد تكتب: وجهى ﻧﺤﻮ بيتى اﻟﻤﺪﻣﺮ
عقلى ﻧﺤﻮ ﻣﺼﻨﻊ اﻟﺬﻛﺮﻳﺎت ﺗﺤﺖ رﻛﺎﻣﻪ
ﻋﻴﻨﺎى ﻧﺤﻮ ﻃﻮاﺑﻴﺮ اﻟﻤﺎء واﻟﺨﺒﺰ
ﻳﺪاى ﺗﻠﻮحان ﻟﻤﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎهم
ﻗﺪﻣﺎى ﺗﺮكضان ﻣﻦ اﻟﻘﺼﻒ اﻟﻘﺮﻳﺐ
ذاﻛﺮتى ﺗﺮص أﺳﻤﺎء اﻟﺸﻬﺪاء
روحى ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﺗﺴﻘﻂ ﻣﻨﻪ اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺻﺨﺮة ﺻﺨﺮة
أﺻﺎبعى ﺗﻌﺪ أيام اﻟﻨﺠﺎة
ﺻﻮتى ﻳﺠﻤﻊ اﻷﻏﻨﻴﺎت
ﻋﻠﻰ ﺻﺪرى أهدهد اﻷﻣﻞ
وﺑﺄﻇﺎﻓﺮى أﻧﺒﺶ ﻋﻦ أﺳﻤﺎء اﻟﻨﺎﺟﻴﻦ
ﻟﻴﺖ رحمى ﻳﺘﺴﻊ ﻟﻬﻢ أﺧﺒﺌﻬﻢ وأﻋﻴﺪ وﻻدﺗَﻬﻢ.
ﻟﻴﺖ اﻟﺘﺮاب ﻳﺼﻴﺮ ﻃﺤﻴﻨًﺎ ﻓﻨﻌﺠﻨﻪ
ﻟﻴﺖ اﻟﺪﻣﻊ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺎء ﻓﻨﻄﻬﻮه
فمى ﻳﺸﺮب اﻟﺪﻣﻌﺔ
وأﺳﻨﺎنى ﺗﻠﻮك اﻟﺤﺴﺮة
ﻟﺴﺎنى ﻧﺤﻮ اﻟﻮﺣﺶ أﻏﻴﻈﻪ ﺑﺄﻧّﻪ ﻟﻢ يقتلنى
ﺟﺴﺪى معى
أﺣﺘﻔﻆ ﺑﻪ ﻛﺄﺷﻼء
اﻟﺤﺮب ﺗﻔﺘﺖ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ وﺟسدى!
ﻟﻜﻨﻪ ﻗﻠبى ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺄﻣﻨﻴﺎت ﻣﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻨﺠﺎة
ﻳﻈﻞ وﻻ ﻳﻀﻞ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻨﻬﺎ وأﻏﻨﻴﺎت
«اﻟﻤﺠﺪ ﻟﻠﺤﻴﺎة» ﻧﻜﺎﻳﺔ ﺑﻜﻞ اﻟﺬﻳﻦ أرادوا ﻣﻨﻌﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﻨتى اﻟﺠﺴﺪ!
٩ نوفمبر ٢٠٢٣