الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

صادق شرشر يكتب: فارازوفيا

عدسة: أحمد عبدالتواب
عدسة: أحمد عبدالتواب

فارازوفيا

أنا أخيب من عصفورة

وغضوب زى التنين

عبيط زى الزرافة

نمر بس خجول وكئيب

ديب مغفل وقع فريسة للملل

جمل اتحطمت كل مشاعره فى الرحلة

بومة مذعورة جالها شلل من قوة الصدمة

دب مجروح بيضحك من شدة الألم

تمساح غرقان فى صمته وذكرياته

صقر طاير لفوق ومش مآمن لحد

ظبى مرتبك بلا سبب..

حمار وحشى لسه مش مصدق إن القطيع

كانوا بيخنوه.

لوعة

بخمسين شلة خيط.. 

كان بيطير طيارته بالليل فوق السطوح

أكبر طيارة فى سكة التبانة

كانت بتخبط فى الكواكب والنجوم

رواد الفضا عارفينها

وبيتلخبطوا بينها وبين الكوكب الأحمر

كل ما يسيب لها الخيط

تبعد وتصغر

لحد ما تشده يخبط فى سور السطوح

وفى لحظة تقطع

وباقى الخيط فى إيده

ساعات بيشوفها طايرة فى أحلامه

وبيسمع رفيف جناحاتها أول ما يقوم م النوم.

الأراجوز

شبه الأراجوز وديله ورق

طاير لفوق وبيبعد بعيد

كان مجرد ورقة فى كراسة الإملا

قبل ما يتدبح ويتشكل فى خلق جديد

لما نفخت فيه من روحي

شد إيدى برباطه الضعيف

سبت له جناحاته يفردها فى الهوا

لحد آخر عقدة مربوطة فى الخشبة

عاش دور المجنون

وطلع يخبط فى الطيارات

غنى مع الكروان نشيد الأمل

ورجع مع الصدى

ومعاه حروف الإملا 

والنجمة اللى رسمتها أبلة عفاف بالقلم الكوبيا

فى آخر الصفحة.

أمواج

الموج بيروح وييجى

ويسيب ع الشط عشب وسمك ملون وكلام عشاق

كل ما تمشى تدوس على تلويحة فراق

على لوعة أو تنهيدة

على نظرة حبيب كان مشتاق

على دمعة وقعت فى الرمل واتدفنت

على شوكة من كلمة جارحة

على صرخة موجة عالية

والسمك بيطير

جيش من الهمسات ماشيين طابور

والموج.. بيروح وييجى.

الطيور الخضر

سرب طيور معدى

بيجوب الفضا

رايحين لكوكب بعيد

فى رحلة منسية بين الأفلاك وسنين العتمة

فى عمر النجمة الضوئية 

كام سنة هايرسموها فى السموات

فوق المحيط يصرخوا

تحت الشهب ينهجوا

بين الفضا ورقصة الأمواج

يتحولوا لمفاتيح موسيقى يتبدروا فوق الرمل

يعزفوا للفجر إيقاع الصباح

ويطيروا مع ريحة الخبيز

لأشجار السرو اللى مدلدلة ضفايرها فى المية

يمكن يرتاحوا على حفيف فروع ضلها وينسوا سنين الشقا

سرب الطيور الخضر بيسيحوا فى زحمة الألوان

بيموجوا بجناحاتهم لحد ما يخبطوا فى حبل الغسيل

نقط المية نازلة بتعمل حفر

وكل اللى معدى يتهيأله إنه لمح طيف أخضر

سايح فى ضوء البرق.

«من ديوان (ملمس خفيف).. تحت الطبع».