جاهين.. كل أطراف أزمة «المسرحية التائهة» يتحدثون

- هانى عبدالهادى: المشروع ملكى وتم الاستيلاء عليه بالتواطؤ
- تامر عبدالمنعم: اعتذرت عن عدم استكمال المشروع رغم بدء التحضير
أزمة فنية كبيرة تفجرت، خلال الأيام الماضية، بسبب مسرحية جديدة تحمل اسم «جاهين»، من المقرر عرضها على مسرح البالون، وتدور حول الشاعر الكبير صلاح جاهين.
بدأت الأزمة عندما اتهم المخرج المسرحى هانى عبدالهادى الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، بالاستيلاء على مشروعه المسرحى، ونسب الإخراج لنفسه.
بعدها خرج الكاتب أيمن الحكيم، مؤلف العمل، ليوضح روايته وتفاصيل المشروع، ثم عاد عبدالهادى مجددًا للرد عليه، قبل أن يُنهى تامر عبدالمنعم الجدل مؤقتًا بإعلان اعتذاره عن عدم إخراج المسرحية.

بداية الأزمة.. اتهام مباشر من هانى عبدالهادى
فى منشور على «فيسبوك»، قال المخرج هانى عبدالهادى إن المسرحية من إخراجه، وإنه عمل على المشروع مع المؤلف أيمن الحكيم لعدة شهور، وتم تقديمه للبيت الفنى للفنون الشعبية باتفاق سابق مع الدكتور عادل عبده، الرئيس الأسبق للقطاع، والفنان خالد جلال.
كان من المخطط أن يُعرض العمل داخل قاعة صغيرة، لكن خروج د. عادل إلى المعاش حال دون تنفيذه، فجاء بعده الفنان أحمد الشافعى، وحاول عبدالهادى على مدار عام كامل الحصول على ميزانية للمسرحية، لكن دون جدوى.
وأشار عبدالهادى إلى أن خالد جلال اقترح نقل العرض إلى المسرح الكبير، وبدأت البروفات بالفعل فى قاعة «الآلات الشعبية»، وتم نقل المسرحية من فرقة «أنغام الشباب» إلى فرقة «الآلات الشعبية». ومع ذلك، ظلت الميزانية مؤجلة حتى غادر أحمد الشافعى المنصب، وفوجئ عبدالهادى لاحقًا بأن المسرحية ستُعرض على المسرح ولكن بإخراج تامر عبدالمنعم، وهو ما اعتبره «استيلاءً» على عمله.
رواية أيمن الحكيم: المشروع تعطل.. وقررت إنقاذه

فى منشور عبر «فيسبوك»، قدّم الكاتب أيمن الحكيم روايته الكاملة لما حدث، مؤكدًا أن المشروع بدأ بعد نجاح مسرحيته «سيرة حب» التى تناولت حياة الموسيقار بليغ حمدى، وكان من المقرر أن يخرج عبدالهادى عمله الجديد عن صلاح جاهين.
وأشار إلى أن المشروع تعطل بسبب خروج د. عادل عبده من منصبه، ودخول العرض فى «روتين إدارى معقد» عرقل تنفيذ العمل رغم محاولات عبدالهادى، مؤكدًا أنه كتب مقالات وقتها لمناشدة المسئولين لدعم المسرحية. وأضاف: «بعد ثلاث سنوات من الانتظار، لم يعد من الممكن الاستمرار مع نفس المخرج، وكان لا بد من إنقاذ المشروع».
وأوضح «الحكيم» أنه اقترح على تامر عبدالمنعم إخراج المسرحية، وهو ما وافق عليه الأخير، مؤكدًا أن النص لا يُعد سيرة ذاتية، بل «حالة مسرحية تجمع بين الواقع والخيال»، وقد تم تسجيله رسميًا فى إدارة الملكية الفكرية. وقال: «من حقى كمؤلف أن أرى حلمى يخرج للنور، حتى لو تغيّر المخرج».
عبدالهادى يواجه الحكيم

عاد هانى عبدالهادى للرد مرة أخرى، ونشر تعليقه عبر «فيسبوك»، متهمًا أيمن الحكيم بالتراجع عن دعمه السابق له، وقال إن الحكيم كان فى السابق يصفه بـ«المخرج العبقرى»، وكان مبسوطًا من رؤيته الإخراجية.
وأوضح أن الحكيم أخبره بأن «الورقة» التى تطالب بتغيير المخرج وُضعت فقط لأغراض الرقابة، وأنه لا يتم عادة ذكر اسم المخرج فى تلك المرحلة. لكنه فوجئ لاحقًا بأن الحكيم دعم رسميًا إسناد العمل لمخرج آخر، وهو ما اعتبره تناقضًا واستخفافًا بجهوده.
وسأله بشكل مباشر: «هل شايف إن إخراجى لصلاح جاهين لا يليق باسمه؟».
تامر عبدالمنعم يرد

فى ختام الأزمة، نشر الفنان تامر عبدالمنعم، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية، منشورًا عبر «فيسبوك» شرح فيه موقفه من البداية للنهاية. قال «عبدالمنعم» إن أيمن الحكيم هو من تقدم رسميًا لقطاع الإنتاج الثقافى بطلب لتغيير المخرج، بسبب عدم قدرته على إقناع نجم بالقيام بالبطولة. وأضاف أن المخرج حاول التعاقد مع الفنان أحمد رزق لكن الأخير رفض. وأوضح أنه تم الاتفاق مع أحد النجوم وبدأ التحضير بالفعل، لكنه فى النهاية قرر الاعتذار عن عدم إخراج المسرحية، وأبلغ أيمن الحكيم بذلك، وأحاله للتواصل مع المخرج خالد جلال لمعرفة موقف القطاع من المشروع. واختتم «عبدالمنعم» تصريحه بأنه يُخلى مسئوليته تمامًا عن المسرحية ونصها، ولا علاقة له بإنتاجها.