السبت 23 أغسطس 2025
المحرر العام
محمد الباز

أحمد سويلم: رئاسة علاء عبدالهادى اتحاد الكتاب باطلة منذ 8 سنوات

أحمد سويلم
أحمد سويلم

فى تطور جديد ضمن سلسلة القرارات العبثية والمثيرة للجدل داخلها، أصدرت النقابة العامة لاتحاد كُتّاب مصر قرارًا بالتحقيق مع الشاعر الكبير أحمد سويلم، على خلفية تعبيره عن رأيه بشأن ما وصفه بالانتهاكات التى تحدث داخل الاتحاد.

القرار الذى حمل رقم «٦٤٨»، وصدر بتاريخ ١٢ أغسطس الجارى، أثار موجة من الاستياء فى الأوساط الثقافية، خاصة أنه يستهدف أحد أبرز رموز الشعر فى مصر، فضلًا عن نصه وحيثياته التى زادت من حدة الجدل.

وجاء فى القرار أن الشاعر الكبير «استعدى وزارة الثقافة المصرية للنيل من استقلالية النقابة»، فى إشارة إلى مطالبته بتدخل الوزير لإنهاء الانتهاكات داخل اتحاد الكُتاب، وهو ما اعتبره كثيرون شائعًا، فى ظل لجوء عدد من الأعضاء إلى وزارة الثقافة طلبًا للدعم، خاصة فى ملفات حساسة مثل الرعاية الصحية.

وتعليقًا على القرار المثير للجدل، قال أحمد سويلم، فى تصريح خاص لـ«حرف»: «قرار الإحالة إلى التحقيق لم يُرسل إلىّ بشكل قانونى، بل أُرسل عبر (واتساب)، فى إجراء مخالف، لأنه يُفترض إرساله عبر البريد المسجل وبعلم الوصول».

وأضاف «سويلم»: «من كتب ووقع خطاب/ قرار الإحالة إلى التحقيق، لا هو رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب، ولا نائبه، ولا حتى السكرتير العام، بل موظف فى الاتحاد، ما يمثل غاية الاستهانة بعضو من أعضاء الجمعية العمومية».

وواصل: «فى نص الخطاب/ قرار الإحالة إلى التحقيق، جاء أننى استعدى وزير الثقافة على اتحاد الكُتاب، بينما كل ما أتحدث عنه مكفول بالقانون والدستور، ويندرج تحت حرية الرأى والتعبير، فى إطار قانونى أعبر فيه عن أفكارى».

وتساءل: «هل يُحاسِب رئيس اتحاد الكتاب أعضاء الجمعية العمومية على أفكارهم؟»، مشددًا على أن «التعبير عن هذه الأفكار والآراء يقع تحت بند حرية الرأى والتعبير التى كفلها الدستور، فكيف يحاسبنى على وجهة نظرى التى يمكن أن تكون مخالفة لوجهة نظره؟!».

وحول ما إذا كان سيمثل للتحقيق، قال الشاعر أحمد سويلم: «لا، لن أمثل للتحقيق، وأحضر ردًا قانونيًا، وأحذر من اتخاذ أى إجراء، ولن أصمت بعد الآن».

وانتقل للحديث عما آل إليه حال اتحاد الكتاب خلال الفترة الأخيرة، قائلًا: «منذ ٨ سنوات كاملة، وعلاء عبدالهادى يتولى رئاسة اتحاد الكتاب بالمخالفة الصريحة والواضحة للقانون، ويستحوذ على كل مقدراته، وكل كبيرة وصغيرة فيه أصبحت بيده».

وأضاف «سويلم»: «كل ذلك يستدعى التساؤل عن مسئوليات بقية مجلس إدارة اتحاد الكُتّاب، سواء النائب أو السكرتير العام»، متسائلًا: «ماذا يفعل هؤلاء؟ ماذا يفعل مجلس الإدارة كله الذى همشه علاء عبدالهادى ووضعه جانبًا؟!».

وكشف عن خطورة ما يسمى بـ«المجلس الاستشارى»، الذى استحدثه علاء عبدالهادى، ويتكون من رؤساء فروع اتحاد الكُتّاب فى مختلف محافظات الجمهورية، مضيفًا: «هذا المجلس شكله أولًا لجمع الأصوات المؤيدة له فى الانتخابات، وتهميش مجلس الإدارة، ولكى يكون حرًا فى إصدار ما يراه من قرارات، وهو مخالف للقانون، الذى لا ينص على وجوده، لأن من يدير اتحاد الكتاب قانونًا هو مجلس الإدارة فقط لا غير».

وعن الجمعية العمومية وموقفها من التجاوزات التى يشهدها اتحاد الكُتاب، قال «سويلم»: «للأسف الشديد، رئيس الاتحاد يستقطب أعضاء الجمعية العمومية حتى لا يقفوا ضده»، مستدلًا على ذلك بوجود ٣٥ لجنة وشعبة فى الاتحاد، وهو عدد لا يوجد مثيله فى المجلس الأعلى للثقافة.

وأوضح أن كل لجنة تتكون من ٥ إلى ٧ أعضاء لضمان الأصوات لصالحه فى الانتخابات، لأن كل لجنة ستنظم نشاطات تتقاضى عنها مبالغ مالية، مشددًا على أن «رئيس اتحاد الكُتَاب يرتكب الكثير من التجاوزات التى لا يحاسبه عليها أحد».