الإثنين 02 ديسمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

سيرة ومذكرات صاحب المدينة.. محمود سعيد والإسكندرية فى سيرة روائية

محمود سعيد
محمود سعيد

- الرواية سيرة متخيلة لحياة محمود سعيد أحد رواد الفن التشكيلى المصرى الحديث

- اختار «الكومى» 1897 سنة ميلاد محمود سعيد مركزًا لتقاطع الأزمنة  والأحداث فى روايته

- محمود سعيد هو خال الملكة فريدة الزوجة الأولى لملك مصر الأخير فاروق

«السيرة والمذكرات» منطقتى المفضلة فى القراءة من صغرى، فيها وجدت سحر الحياة وسرها، جنونها وحكمتها، فرحها وغضبها، وأيضًا رضا الإنسان وتمرده، تجبره واستسلامه، توهجه وانطفاءه، وفى مساحات متباينة بين الواقع والخيال، الصدق والكذب، الزهو والتواضع، الحب والكره، الحلو والمر، قضيت الأيام والليالى وخاصة فى سنوات التكوين، فلم أجد سيرة ومذكرات المشاهير فى مختلف المجالات إلا قصص نجاح مُلهمة، بخلاف أنها جاءت دائمًا مدخلًا لقراءة دفتر أحوال البلد فى حياة صاحب السيرة أو المذكرات، كل هذا مَثل الدافع الأكبر نحو التخصص بالأساس فى هذا المجال وقتما أصبحت ناشرًا، وهنا فى «حرف» نفتح ملفًا نستعرض فيه بعضًا مما قرأت فى «السيرة والمذكرات». 

ارتقاء العقول وسمو الوجدان هو الحل الحقيقى والمخرج الواقعى من دوامة سلفية أخذت الهوية المصرية بعيدًا لنحو نصف قرن الآن، ولن نستعيد هويتنا إلا بالعودة من جديد لمنح الثقافة والفنون والآداب المساحات الأهم فى حياتنا، بعيدًا عن معارك فكرية دينية طاحنة لا تسمن ولا تغنى من جوع، ومناظرات تدور فى الأساس على أرضية الثوابت، بما يكتب فشلها حتى قبل أن تبدأ، فالمصرى بالفعل، أيًا كانت ديانته، متدين بطبعه وعلى طريقته الخاصة جدًا، كما أن معظم الوجوه المتصدرة مشهد التنوير يواجه أزمة ثقة كبرى مع الناس، والقلة المؤهلة القادرة على مخاطبة أرواح الناس قبل عقولها فى كواليس المشهد حتى الآن بكل أسف.

لا حل إذًا فى تقديرى إلا بالعمل طوال الوقت فى دوائر الثقافة والفنون والآداب، تفاعل حقيقى متواصل ومستمر فى مختلف الأنشطة والاتجاهات، بعيدًا عن رفع لافتات صريحة تستهدف الدين حتى وإن حسنت النوايا، ولا مانع من استمرار جهود تيار التنوير أيضًا، ولكن على الأرض بعيدًا عن سحر الشاشات والمنصات وما شابه، وخلوًا من أى دوافع أو مدفوعات إلا استعادة العقل الجمعى المصرى المنفتح المتحضر القادر تاريخيًا على استيعاب مختلف الحضارات والثقافات والتفاعل معها واقفًا برسوخ على أرضية صلبة هى مهد كل الحضارات.

كل هذا دفع بى إلى مكتبتى، باحثًا من جديد على رفوفها عن واحدة من أمتع الروايات التى قرأتها فى السنوات الأخيرة، حتى فى الرواية أميل إلى قراءة السيرة الروائية أو الرواية السيرية، أما الرواية فهى «بعد ١٨٩٧.. صاحب المدينة» لمؤلفها المبدع المجتهد وجدى الكومى، والصادرة العام الماضى عن دار العين للنشر، وهى سيرة متخيلة لحياة محمود سعيد، أحد رواد الفن التشكيلى المصرى الحديث، وفيها لا يأخذك المؤلف فقط إلى عالم محمود سعيد، وإنما يستعيد معك جوانب من تاريخ الإسكندرية، المدينة التى يؤكد تاريخها وانصهار كل حضارات الدنيا وأديانها فيها، أن مصر من رابع المستحيلات أن تصبح يومًا دولة دينية على أى وجهٍ من الوجوه أو فى أى صورة من الصور.

1897

هى سنة ميلاد محمود سعيد، وُلِد فى ٨ أبريل ١٨٩٧، وتُوفِى فى يوم ميلاده عام ١٩٦٤، عاش ٦٧ عامًا شهدت تحولات كبرى فى تاريخ مصر المعاصر، منها ثورتان ١٩١٩ و١٩٥٢، وكلنا يعلم أن ثورة واحدة فى حياة أى مجتمع تستدعى تحولات كبرى بعدها، ليست فقط سياسية أو اقتصادية، وإنما الأهم والأخطر والأبقى أثرًا فاعلًا بقوة هى التحولات الاجتماعية بكل أبعادها وفى القلب منها ما يتصل بملامح المجتمع الحضارية والثقافية تحديدًا، والتى بطبيعة الحال لا تظهر بوضوح إلا لاحقًا كتابع من توابع أى وكل ثورة إيجابًا أو سلبًا، وعام ١٨٩٧ باعتباره سنة ميلاد بطل الرواية، البطل الحدث فى تاريخ مصر الفنى فى عمومه والفن التشكيلى على وجه الخصوص، اختاره صاحب الرواية وجدى الكومى أن يكون هو مركز تقاطع الأزمنة والأحداث فى روايته، وصرح بهذا لقارئه فى مقدمة الرواية بشكل غير مباشر فيما يشبه فهرس الرواية أو خريطة فصولها وشخصياتها، ولعله أراد بهذا أن ينبه القارئ من البداية ليس فقط إلى بنية روايته وإنما أيضًا إلى محطات التوقف والتأمل وقراءة التحولات فى مسيرة حياة محمود سعيد والإسكندرية والفن التشكيلى وأيضًا مصر فى عمومها، أو هكذا قرأت الرواية. 

صاحب المدينة

هو محمود سعيد، فنان تشكيلى مصرى من مواليد الإسكندرية، سليل عائلة ثرية عريقة تسكن فى محيط مسجد أبى العباس المرسى، والده محمد سعيد باشا أحد وزراء مصر السابقين، حصل على ليسانس الحقوق عام ١٩١٩ من جامعة الإسكندرية، قبل أن يرسله والده لاستكمال دراسات القانون العليا فى باريس، ظانًا أنه يذهب بابنه بعيدًا عن غواية الفن، فى مشهد تاريخى متكرر لصراع الأجيال، أو بالأخص صراع الآباء والأبناء، ما يريده الأب ويراه دائمًا فى صالح أبنائه، وما يطمح إليه الابن ويستشعره فى صدر شبابه أمل ومستقبل حياته، والصراع محسوم فى معظم الأحوال بكل أسف بفعل سلطة الأب، ومقبول دائمًا على مضض بفعل قلة حيلة الابن، وأحيانًا بفعل تقاليد عائلية وقواعد تربوية يصل فيها الالتزام إلى حد الرضاء جبرًا، فلا مجال للتمرد الظاهرى وإنما الحيل كل الحيل فى المراوغات واحدة بعد أخرى، كما فى حالة محمود سعيد، وأما المدينة فهى الإسكندرية، بكل سحرها وسرها، وهى أيضًا «المدينة» إحدى أشهر لوحات محمود سعيد، مع «الدراويش» و«الشادوف» و«بائع العرقسوس» و«بنت البلد» و«الخريف» و«ذات الرداء الأزرق» و«ذات الجدائل الذهبية» و«بنات بحرى» وأيضًا لوحة افتتاح قناة السويس التى توثق الحدث التاريخى فى عهد الخديو إسماعيل.

نعى محمود سعيد

نُشر نعى محمود سعيد يوم التاسع من أبريل ١٩٦٤ فى صفحة الوفيات رقم ١١ «العدد ٢٨٢٤٥» من جريدة الأهرام، وصدره هو الآخر الروائى وجدى الكومى فى مستهل روايته، وفيه تلمح ليس فقط حَسَب عائلة محمود سعيد، وإنما أيضًا نَسَب العائلة مع آخر العائلات المالكة فى مصر، وصدى هذا النسب على مسيرته الفنية، محمود سعيد هو خال الملكة فريدة الزوجة الأولى لملك مصر الأخير فاروق، وجاء نعى محمود سعيد على الوجه الآتى:

«تُوفى إلى رحمة الله المغفور له المستشار السابق

محمود سعيد

نجل المرحوم محمد سعيد «باشا»

ووالد حرم الدكتور حسن الخادم

الأستاذ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية

وشقيق المهندس حسين سعيد

وحرم السيد/ يوسف ذوالفقار

وحرم المرحوم/ حسين سرى

وابن شقيقة المرحوم حسن مظلوم

والسيد/ أحمد مظلوم

وابن خالة السيد/ حسن كمال

وقريب ونسيب عائلات مظلوم ورياض

وحمادة وذوالفقار وسرى وراسم ومرزا

عبدالجواد ويحيى وحياتى وواصف

وستُشيع الجنازة اليوم الساعة الرابعة والنصف

من ناصية طريق الحرية والمنارة 

وستُقام ليلة المأتم بمنزل الفقيد ٦ شارع

محمد باشا سعيد بجناكليس رمل الإسكندرية». 

بعد 1897 بسبعة وستين عامًا

أولى محطات الرواية الزمنية أو مشهدها الافتتاحى يستعرض فيه «الكومى» استعداد الإسكندرية يوم ٨ أبريل ١٩٦٤ لزيارة مرتقبة لـ«خروشوف» رئيس الاتحاد السوڤيتى وقتها، من خلال اجتماع هو المائة والعشرون فى هذا الصدد يعقده مسئولو المحليات فى مبنى البلدية بشارع فؤاد، بينما يندفع موظف ثلاثينى يهوى الفن التشكيلى صارخًا:

محمود سعيد مات من ساعتين..

اقرأ معى سرد وجدى الكومى:

«سرت رعدة فجأة فى جو الحجرة إثر الجملة التى دوت فى سمائها، كأن العبارة انتشرت كرذاذ بلورة زجاجية ما كان ينبغى لها أن توضع فى الطريق ليدهسها مارة متعجلون. ارتعد وجه السكرتير الواقف بجوار الصفتى ورمق الشاب صاحب العبارة بنظرات متأججة غضبًا، حملق الصفتى فى جموع الموظفين بجمود، وارتعشت عيناه الجاحظتان، ثم قال بصوتٍ غاضبٍ وصارم:

محمود سعيد مات..؟ محمود سعيد مين..؟

عاد صاحب الصوت، الشاب الثلاثينى وقد أدرك لحظتها أنه تجرد الآن من قلمه الرصاص الذى كان يرسم به على الإسكتش، قائلًا:

محمود سعيد.. الفنان الكبير.. رائد فن التصوير المصرى.. مات اليوم فى ڤيلته.. هنعمل إيه..؟

قال الصفتى بك بصوتٍ لم يفقد ذرةً من ذرات غضبه:

مَن محمود سعيد هذا لتقاطعنى عشانه وتُخرجنى عن جدول الاجتماع؟!

برز الشاب فجأة من بين جموع زملائه متصدرًا قاماتهم، متلقيًا غضب الصفتى بجسده، وقال وهو يحدج الرجل الجالس على المكتب بنظرات تطفح بالاستهانة والضيق ذرعًا بالجهل:

محمود سعيد.. مبدع لوحات المدينة وبنات بحرى وقناة السويس وتوحيدة.. محمود سعيد.. صاحب الإسكندرية.. الذى خلدها فى أعماله..

انتفض الصفتى غضبًا وهو يقول بصوتٍ متحشرجٍ اهتز من نبراته لحم لُغده وخديه السمينين:

وهل محمود سعيد هذا وموته أهم الآن من خروشوف؟! هل أُرسل إلى البك المحافظ أقول له محمود سعيد مات ويجب أن نعلن إجراءات الحِداد ونُنكس الأعلام؟! بينما المفروض نجهز أنفسنا لاستقبال السيد الرئيس خروشوف؟!..

على الأقل ننظم جنازة مناسبة للرجل.. ونطلق أسبوعًا للاحتفال به.. نحدث الناس عن أعماله وفنه العظيم بدلًا من تنظيم ندوات وسُرادقات عزاء نجمع فيها المقيدين بمنظمة الشباب لنحدثهم عن خروشوف والتجربة السوڤيتية..

امتقعت عينا السكرتير، وغض بصره عنه، وقد أدرك عاقبة ما يقوله الشاب، أما الصفتى بك، فقد بوغت من جرأة الهجوم، وتراجع فى مقعده صائحًا بغضب:

امشِ.. امشِ يا أفندى إنت.. امشِ من هنا.. حضرتك مُحال للتحقيق لذمك فى القواعد الوطنية ومنظمة الشباب، وطعنك فى جهود الدولة للاحتفاء بضيف الأمة والجمهورية المتحدة.. بَرّا..

وضع الشاب كفيه فى جيب بنطلونه، وهو يغادر الاجتماع، أدرك أنه انتصر فى هذه المواجهة، ألقى بكلمات أخيرة كأنه يمعن فى استفزازه:

أنا راحل فعلًا كما مشى الرجل.. وحدك سنتركك ترحب بخروشوف هذا.. سيعيش محمود سعيد أطول مما ستعيش أنت وخروشوفك».

مصر تغيرت إذًا، الرسالة واضحة.

بعد هذا المشهد الافتتاحى الصادم، يعود «الكومى» بنا إلى خمسة عشر عامًا قبل ١٨٩٧، أى قبل ميلاد محمود سعيد بـ١٥ عامًا، تحديدًا عام ١٨٨٢، ليرسم لنا مشهد مصر السياسى والاجتماعى من خلال اعتداء الأسطول البريطانى على مدينة الإسكندرية، كأحد أصداء الثورة العرابية فى مواجهة المستعمر البريطانى، ويلقى الضوء على ثلاث شخصيات رئيسية وقت الحدث، من بينها محمد سعيد باشا، والد الفنان محمود سعيد.

محطات أخرى

بخلاف هاتين المحطتين، يوم وفاة محمود سعيد، وقبل ميلاده بخمسة عشر عامًا، يتوقف بنا الروائى وجدى الكومى فى ١١ محطة أخرى، يستعرض من خلالها تباعًا مسيرة محمود سعيد الفنية وتحدياته الشخصية، وذلك فى أعمار ١٥، ١٨، ٢٢، ٢٥، ٣٠، ٣٩، ٤٣، ٤٥، ٥٢، ٥٩، و٦٣ عامًا، إلا محطة واحدة هى محطة العام ٢٠١٠، أى بعد ميلاد محمود سعيد بمائة وثلاثة عشر عامًا، فى مشهد لافت باعتبار العام هو الأخير فى عصر «مبارك» قبل قيام ثورة ٢٠١١، وإلى أى مدى صار الفن التشكيلى كأى فن تجارة قبل أن يكون رسالة، وإلى أى حد تمكن الفساد حتى فيما يتعلق بآثار فنية تاريخية ينظر لها العالم بكل إجلالٍ وتقدير بينما لا يراها الأفاقون الوجهاء سوى فرص لثراءٍ فاحش بغض النظر عن مشروعيته، فلم يكن العهد سوى عهد تقنين الفساد، وإلى حد أنه تركنا فى أمس الحاجة إلى إعادة تعريف هذا المصطلح.. الفساد!.. اقرأ معى:

«فى إحدى المرات، قام صديق صاحب جاليرى بالزمالك، ببيع لوحة مهمة لملك الحديد، تخص أيقونة التصوير المصرى محمود سعيد، لا أعرف هوى ومزاج هذا الملك إذ يجمع فى قلبه بين عبادة الأسياخ وأعمال الرواد الفنانين. ولأن سمعتى طاغية، فإن هذا الملك دعانى ذات ليلة قبل إتمام صفقته لمعاينة اللوحة ولعشاءٍ مبهج على الهامش. فذهبت إليه فى فندق الفورسيزون المطل على النيل. جلس ملك الحديد أمامى، بعدما رحب بى باحتفاءٍ بالغ كأنه يعرفنى منذ سنوات. كان يدعونى باسمى، مجردًا من لقب الدكتور، الذى حرص عليه سكرتيره الذى تواصل معى أكثر من مرة لإتمام اللقاء. وحينما أبديت بضعة شروط منها ألا يعلن مطلقًا عن لقائى بملك الحديد، أو يذكر فى أى موضع من المواضع، أو أى جلسة من جلسات النميمة، أننى من منحته الطمأنينة والتوثيقية بشأن اللوحة، أبدى السكرتير بسرعة مرونة ولياقة غير معهودة فى الموافقة، كأن سيده أوكل إليه كل ما يتعلق بالتفاوض، حتى إن السكرتير لم يحتج للرجوع إلى ملك الحديد لإعلامه بالمبلغ الذى طلبته، وكنت أظنه باهظًا، ولكننى كنت متيقنًا أنهم يعرفون ما أطلبه فى مثل هذه المسائل، أو لعل الذى دلهم علىّ أخبرهم أننى سأطلب هذا الرقم، فتم الاتفاق بسرعة بينى وبين هذا السكرتير، الذى كان صوته يأتينى كل مرة واثقًا، فخيمًا، ممتلئًا بالحبور والهدوء واليقين. وهكذا حينما قلت له بحسم:

مائتا ألف جنيه، تُدفع لى بشيك، سواء أكانت اللوحة حقيقية أم لا.

رد السكرتير بهدوء:

مفهوم يا دكتور.. وكل ما تطلبه يسرنا أن نلبيه».

كلمة أخيرة

هى بلا شك فى حق وجدى الكومى، رواية «بعد ١٨٩٧.. صاحب المدينة» هى أولى قراءاتى لإنتاجه الأدبى، وهى روايته السابعة بعدما بدأ النشر عام ٢٠٠٨، والحقيقة أنك تلمس جهدًا بحثيًا هائلًا وراء روايته هذه، ليس فقط فيما يتعلق بقراءة سيرة محمود سعيد ودوره فى التأسيس لمدرسة الفن التشكيلى الحديث فى مصر، وإنما أيضًا فيما يتصل بثقافة الفن التشكيلى فى عمومها، وتوثيق وقائع وأحداث الرواية شخصية كانت أو سياسية أو اجتماعية أو فنية، ولعله بهذه الرواية يجدد السؤال حول تواصل واستمرار تجاهل صناع السينما والدراما التليفزيونية لنصوص أدبية تستحق الاهتمام بما تطرحه من قضايا وتحمله من رسائل وتأتى به من أطر وقوالب فنية، خاصة فى وقت يشهد فقرًا فنيًا هائلًا فى مواجهة سطو تجارى غير مسبوق، هو فى النهاية أصبح يهدد بشكلٍ أو آخر مكانة مصر الفنية.

«ستُغضب الجميع على كل حال، فلماذا تخشى أن تفعل ما توده؟.. هل تظن أنك ستعرف قيمة الحياة دون أن تُغضب بعض الأحياء؟.. هل تظن أنك ستسعد بحياتك إذا جعلتها تمر وفقًا لرغبات الآخرين وليس رغباتك؟..».. فعلها محمود سعيد فهل أغضب الجميع أم أسعدهم فى واقع الحال؟!.