الحقيقة والأسطورة... «شكسبير» أم «الشيخ زبير».. ليست هى المشكلة

- قيل إنه عربى وتركى وإيطالى وامرأة يهودية واسم مستعار لنبيل بريطانى.. والحقيقة أن لا أحد يعرف جنسيته حتى وقتنا هذا
- أشهر كُتاب العالم لم ينتبه إليه أحد إلا بعد رحيله بنصف قرن
- د. صفاء خلوصى عن مسرحياته الكبرى: «عطيل» و«ماكبث» و«تاجر البندقية» مأخوذة من حكايات «ألف ليلة وليلة».. و«روميو وجولييت» مزيج من قصتى «قيس وليلى» و«قيس ولبنى»
- صحيفة «التايمز»: اسم شكسبير يُنطق بأكثر من 80 طريقة و142 كاتبًا قيل إنهم هم المبدعون الأصليون لأعماله المسرحية والشعرية
فى أحد لقاءاته المسجلة بمجلس النواب التونسى، قال العقيد الليبى معمر القذافى إن الكاتب الإنجليزى الأشهر وليم شكسبير هو فى الأصل شخصية عربية، وقال ما نصه: «معروفة، شيك يعنى شيخ، وسبـير يعنى زبير، يعنى الشيخ زبير، وليام بن الشيخ زبير، القضية محسومة لا شك فيها».. وقتها ضحكنا جميعًا من خيال الرئيس الليبى الخصب، واعتبرها كثيرون واحدة من شطحات العقيد اللا نهائية، على أن الأمر ليس بهذه الصورة، مطلقًا.. هى ليست نكتة، ولا مجرد شطحة لخيال مجاوز للطبيعة، فلم يكن القذافى هو أول من قال بهذه الفكرة، ويبدو أنه لن يكون آخرهم.. قيل إنه عراقى الأصل، وسورى، وإيطالى، وتركى، وذهب البعض إلى أنه كان امرأة يهودية، وأن جميع ما كُتب تحت هذا الاسم يعود إلى امرأة يهودية اسمها إميليا بوسانو لانييه، وهى ابنة لأم وأب يهوديين هاجرا من إيطاليا، فيما ذهب مارتينيو إيفار، أستاذ الأدب فى جامعة صقلية، إلى أن أصوله تعود إلى عائلة صقلية هاجرت إلى إنجلترا بسبب الاضطهاد الدينى، واسمه الحقيقى هو «كرولانزا»، معتبرًا أن كلمة شكسبير هى المقابل لاسم عائلة كرولانزا فى الإيطالية، فيما يذهب البعض إلى أن شكسبير لم يكن سوى اسم مستعار لنبيل بريطانى يحب الأدب، ومنها ما جاء فى فيلم «مجهول» للمخرج الألمانى رولاند إمريش، والذى بدأ عرضه فى نوفمبر 2011، ويذهب فيه إلى أن وليم شكسبير الحقيقى لم يكن أكثر من سكير انتهازى، وممثل فاشل، بالكاد يجيد القراءة والكتابة، مشككًا فى أنه هو من كتب أعماله، ومرجحًا أن يكون معاصره اللورد إدوارد دو فرى المعروف بأيرل أوكسفورد السابع عشر، هو المبدع الحقيقى لتلك الأعمال، والذى اعتبر أن عشقه للكتابة والشعر هرطقة لا تجب ممارستها فى القصر الملكى، فيما قال آخرون أن كاتبها هو معاصره المسرحى النبيل كريستوفر مارلو، وغيرها الكثير والكثير من الحكايات والقصص التى تجد دائمًا ما يدعمها من شواهد وإثباتات منطقية أو غير منطقية، ومنها ما نشرته صحيفة «التايمز» حول حقيقة أن اسم شكسبير يُنطق بأكثر من 80 طريقة، وأن هناك نحو 142 كاتبًا قيل إنهم هم المبدعون الأصليون للأعمال التى تحمل اسمه، ربما كان أحدثها هو الإيطالى جان فلوريو، الذى أصدر فى باريس نهايات 2008 كتابًا بتوقيع لامبرتو تاسينارى، تحت عنوان «جان فلوريو، الرجل الذى كان شكسبير»، ليبقى هو الكاتب الذى لم يحظ كاتب آخر على وجه الأرض بمثل شهرته، ولا توجد لغة إلا وتمت ترجمة أعماله إليها، واستلهمها فنانوها وكتابها ومبدعوها فى أعمالهم أو أعادوا إنتاجها فى السينما والمسرح والشعر والقصة، ولا أظن أن عمليات إعادة إنتاجها سوف تتوقف، فمهما طال الزمن وتغيرت الظروف، يبقى اسمه هو من هو، إن لم يكتسب مزيدًا من البريق.

الأصول العربية لأعماله الأكثر شهرة
بعد لقاء العقيد معمر القذافى بمجلس النواب التونسى بعدة أيام، جاء مدرس بريطانى فى إحدى الجامعات التونسية على ذكر إحدى مسرحيات شكسبير فضحك الطلاب، حسبما يحكى الشاعر والباحث فى التراث الشعبى التونسى بلقاسم بن جابر، وعندما سألهم عن سبب ضحكهم، قالوا إن العقيد القذافى يرى أنه عربى، فقال «عليكم إذن أن تضحكوا من جهلكم، فما يقوله الرجل يقع تداوله ونقاشه فى المجامع الأكاديمية العليا حول أصول الرجل وصلته بالتراث الشرقى».

والحقيقة أن ما ذهب إليه الرئيس الليبى الأسبق، كان أول من قال به هو العراقى الدكتور صفاء خلوصى، أستاذ الأدب المقارن فى جامعة أكسفورد فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، فهو أول من قال بأن والد وليم شكسبير أو جده من جنوب العراق، واسمه الشيخ زبير، نسبة إلى قضاء الزبير فى البصرة، وهاجر من الأندلس إلى إنجلترا فى القرن الخامس عشر، وهناك تحول اسمه على ألسنة الإنجليز إلى شيك زبير ثم إلى شكسبير، وبرر رأيه بأن كلمة «شكسبير» ليس لها معنى فى اللغة الإنجليزية ومعاجمها، ثم أيد هذا الرأى الناقد السورى الحداثى كمال أبوديب، أستاذ كرسى اللغة العربية وآدابها فى جامعة لندن منذ عام ١٩٩٢، والذى ذهب فى مقدمة ترجمته لسونتات شكسبير إلى أن جذوره تمتد إلى قرية صغيرة مجاورة لبلدة صافيتا السورية، وبنى تصوره على اعتبار أنه لم يكن أمرًا عاديًا فى إنجلترا أن يمتلك شاعر إنجليزى كل هذا القدر من المعرفة بالمناطق النائية من العالم، خلال القرن السادس عشر وقبل بناء الإمبراطورية، وقيل إن العراقية الدكتورة فريال غزولى، أستاذ ورئيس قسم اللغة الإنجليزية والأدب المقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ذهبت فى كتابها «عربية عطيل» إلى أن أعمال شكسبير الكبرى مكتوبة بروح عربية واضحة، وهو ما سبقها إليه الدكتور صفاء خلوصى، والذى دافع عن فكرة عروبة وليم شكسبير فى دراسة نشرها عام ١٩٦٤ فى العدد ٥٦ من مجلة «العربى» الكويتية بعنوان: «الملامح العربية فى شكسبير وأدبه»، وجاء فيها ما نصه: «بغض النظر عن أصل الكاتب سواء أكان إنجليزيًا أم غير إنجليزى، فإن شخصيته وملامح وجهه وأفكاره التى انعكست على شخصياته، جميعها متطبعة بطابع عربى محض»، وقال: «ملامح وجه شكسبير عربية واضحة، فجبهته عريضة متراجعة إلى الوراء نتيجة الصلع، وعيناه سوداوان يعلوهما حاجبان كثيفان، وله أنف وذقن طويلان، وهى ملامح عربية وليست أوروبية، والأهم من ذلك كله أنه اشتهر بوضع قرط فى أذنه اليسرى، وهى عادة شرقية كانت ترتبط قديمًا بالطلاسم والتعاويذ، وكانت سائدة لدى أهل الشرق ما عدا اليهود والمصريون القدماء، ولم يكن الأوروبيون يعرفونها».

أما عن أعماله فقد ذهب الدكتور خلوصى إلى أنها فى الغالب الأعم اتسمت بتوافر عناصر وسمات شرقية، عربية مستمدة من القصص والحكايات العربية القديمة، وخصوصًا قصص «ألف ليلة وليلة»، ومنها مثلًا مسرحية «عطيل»، والتى قال إنها مقتبسة من قصة «قمر الزمان ومعشوقته»، وبطلها أبوعبيد الله الجوهرى، موضحًا أن اسم «عطيل» الذى ينطق فى الإنجليزية «أوتيلو» يحمل شبهًا واضحًا مع اسم عبيدالله، ويدلل على صحة رأيه بأن قصة مسرحية «عطيل» تنتهى بنفس النهاية المأساوية لقصة «قمر الزمان»، ويؤكد أن مسرحية «تاجر البندقية» هى نسخة من «حكاية مسرور التاجر وزين المواصف» فى «ألف ليلة وليلة» أيضًا، مشيرًا إلى أن مصير اليهودى فى قصة «ألف ليلة وليلة» أفظع من مصيره فى «تاجر البندقية»، ويذهب الدكتور خلوصى إلى أن مسرحية «ماكبث» أيضًا مأخوذة هى الأخرى عن «ألف ليلة وليلة»، ويقول إن المسرحية التى تتألف من ثلاث قصص، جاءت بأحداث مشابهة لقصص «الساحرات الثلاث، وزرقاء اليمامة، والملك الحميرى»، كما تعتبر مسرحية «العاصفة» محاكاة لحكاية «جزيرة الكنوز» فى «ألف ليلة وليلة»، وكلتاهما مليئتان بالسحرة والشياطين التى تأتمر بأمر سلطان الجزيرة.

أما عن مسرحيته الأشهر «روميو وجولييت» فيرى الدكتور خلوصى أنها مزيج من قصتى «قيس وليلى»، و«قيس ولبنى» العربيتين الشهيرتين، ويرى الدكتور خلوصى أن القصتين ترويان أحداثًا عن الحب العذرى الذى يعد صفة مميزة للعواطف العربية، بل وكان قيس عاشق ليلى يلقب بالمجنون، وهو الوصف الذى ورد فى «روميو وجولييت» فى أكثر من موضع، بالإضافة إلى أن ملامح جولييت مشابهة لملامح المرأة العربية، فالعينان سوداوان، فضلًا عن الكثير من القيم الأخلاقية الشرقية التى وردت فى أحاديث أبطال القصة على شاكلة الحب العذرى، والإيمان بالقضاء والقدر، وغيرها من القيم التى لم تكن متداولة فى الأدب الأوروبى، بالإضافة إلى غلبة التصوف على أفكار جميع أبطال مسرحياته، وهو ما يظهر بوضوح شديد فى مسرحية «الملك ريتشارد الثانى» الذى عزف عن المجد الدنيوى وحب الهيمنة فعافهما بعد أن زهد فيهما، ناهيك عن ذكره لكثير من الدول والبلدان العربية كمصر والعراق وسوريا، ووصفه لمدن معروفة كالإسكندرية ودمشق وحلب وصور والقدس، فيما تساءل الدكتور كمال أبوديب عن إمكانية أن يمتلك شاعر إنجليزى من العامة هذا القدر من المعرفة بمنطقة البحر المتوسط، ومدنها، حيث تدور أحداث مسرحية «أنطونيو وكليوباترا فى مصر»، و«بريكلس» حول أمير فى سوريا، وهى المناطق التى كانت تعد نائية بالنسبة لإنجلترا، بل ويهتم بها كل هذا الاهتمام، ويستخدمها فى شعره ومسرحه الموجهين إلى جمهور إنجليزى يعيش فى جزيرة بعيدة معزولة يغطيها الضباب، حديثة العهد نسبيًا بالخروج من أغوار القرون الوسطى؟!
وهو ما يدعمه تساؤل الناقد البريطانى هارولد تريبيون: «كيف لابن تاجر ريفى لا يتمتع بأى ثقافة عالية أن يكتب مثل هذه الروائع»، وما كتبه الصحفى أنطونى أوليير سكوت قائلًا: «لا أحد يعرف الكثير عن شكسبير سوى أنه اشترى أراضى، وأقرض مالًا، ولاحق الذين لم يسددوا، وأنه مثل فى فرقة لندنية، وأوصى بأن يدفن فى مسقط رأسه. فلم يترك لا كتبًا ولا وثائق».

كل هذا التأثير لم ينتبه إليه أحد
هل كان وليم شكسبير شخصية حقيقية أم خيالية؟! هو من كتب تلك الأعمال الخالدة فى ذاكرة العالم أم أنه كان مجرد اسم مستعار لأحد النبلاء؟! كان يجيد الكتابة والقراءة أم شخص أمى، وكل ما لدى المملكة البريطانية من آثاره عبارة عن «شخبطات» تشبه نقش الدجاج؟!
الحقيقة أن الاختلاف حول حقيقته ليس جديدًا، ولا حديث العهد، هى قصة طويلة ومتجددة منذ بدايات ذيوع اسمه، وشهرة أعماله..

والحقيقة أيضًا أن كاتبًا بهذا الحجم، وهذه البراعة، وهذا التأثير لم ينتبه إليه أحد إلا بعد رحيله بنصف قرن كامل، خمسون عامًا من الجهل به وبكتاباته، ومن الحياة فى الظل كأى كاتب عابر أو غير مؤثر.. مات شكسبير كما عاش، من غير ما يدل على انتباه العالم إلى وجوده، فلم يشيعه إلا أسرته وأصدقاؤه المقربون، لم يكتب عنه أحد، لا من المسرحيين ولا النقاد ولا الصحفيين، ولم يكلف باحث أو صحفى نفسه عناء التأكد من حقيقة كتابته لأعماله، أو حتى الحديث إلى أصدقائه ومعاصريه.. لم يظهر أى اهتمام بسيرته إلا بعد نصف قرن كامل من رحيله، وقيل إنه هو نفسه من كتب العبارة المنقوشة على مقبرته التى يزورها إلى يومنا هذا آلاف المعجبين من جميع أنحاء العالم، وهو الكاتب الذى قال ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطانى الأشهر عنه: «لو خيرونا بين التخلى عن كل مستعمراتنا وبين قصائد شكسبير، لاحتفظنا بما تركه شكسبير»، وكتب الناقد الإنجليزى توماس كارلايل أشهر نقاد المملكة: «إن طُلب منى تحديد مَلكة شكسبير، لقلت إنها التفوق الذهنى، وأظن أننى أجمع كل شىء فى هذا القول»، وهى المقولة التى يوردها الناقد الأمريكى هارولد بلوم فى مقدمته لكتاب «شكسبير.. ابتكار الشخصية الإنسانية»، ويعتبرها أهم جملة مفيدة قيلت عن ذلك الكاتب اللغز، موضحًا أن «كارلايل كان دقيقًا، إذ لدينا شعراء عظماء ولكنهم ليسوا مفكرين، مثل تنيسون وولت ويتمان، وشعراء عظماء يمتازون بأصالةٍ نظرية مذهلة، مثل وليم بليك وإيميلى ديكنسون. ولكننى لا أرى أى كاتب غربى أو شرقى استطعتُ أن أقرأه، يضارع شكسبير فى ذهنه، بمن فى ذلك الفلاسفة الكبار، والحكماء الدينيون، وعلماء النفس، من مونتانى، إلى نيتشه وفرويد».

ويذهب غالبية نقاد شكسبير إلى أن أهم العلامات المميزة لما تركه من أعمال تعود إلى حالة النضج الفكرى والفنى فى صياغة صراع الفرد بين نوازعه وغرائزه وطموحاته، وبين ظروف الواقع المحيط والحتمية التاريخية، إذ لا توجد فى مسرحياته شخصيات معلقة فى الهواء، هى دائمًا ابنة واقعها بتجلياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، يمتزج فيها الخير والشر والعاطفة والعقل، واللغة الشعرية البليغة، والبراعة فى التلاعب بالكلمات والألفاظ، والمفردات الجديدة.. تمتاز شخصياته المأساوية بالنبل والعواطف الإنسانية التى تؤثر فى الجمهور والقراء أينما كانوا، ولا تزال الشخصيات الكوميدية تضحك الجمهور لما فى تصويرها من ذكاء ودقة وفكاهة.

ويرى كثير من النقاد أن أهميته تعود إلى أنه الابن النجيب لفكر وفن عصر النهضة الأوروبية، وخصوصًا فى معالجته لجوهر الإنسان الفرد وموقعه فى الكون ودوره فى الحياة، وهو ما يؤكده الناقد والمترجم الكبير الدكتور محمد عنانى بقوله عن الأسباب التى دفعته لترجمة غالبية مسرحياته: «لأنه الكاتب الأكثر تأثيرًا فى مبدعى العالم حتى اللحظة الراهنة، وقد وضع مفهومًا جديدًا للإبداع المسرحى الشعرى، فضلًا عن نجاحه فى استكشاف النفس البشرية وتصويرها بأسلوب بليغ، كما أعتقد أن شكسبير بالنسبة للعالم كله هو أبوالمسرح الحديث، ومن أعماله انبثقت كل أنواع المسرحية الحديثة، سواء أكان فى المأساة أو فى الملهاة أم فى المسرحية الاجتماعية، السياسية، التاريخية، وبصفة عامة لا يستطيع كاتب أن يبدأ التعرف إلى دراما المسرح الحديث إلا بالرجوع إلى شكسبير، الذى قدم مسرحًا مختلفًا تمامًا عن المسرح اليونانى القديم، الذى لم يعد يقدم على المسارح اليوم، وقد تأثر به كثير من الشعراء العرب والمصريين، فمثلًا أمير الشعراء أحمد شوقى حاكى شكسبير فى البناء والمادة والنظرة الشعرية خاصة فى مسرحيتيه «روميو وجولييت»، و«أنطونيو وكليوباترا»، وهو ما عمل شوقى على التوازى معه فى «مجنون ليلى»، و«مصرع كليوباترا»، فضلًا عن تأثره بنزعة شكسبير التاريخية والكتابة عن تاريخ انجلترا، ونجد أيضًا ثمة تأثر عند عبدالرحمن الشرقاوى فى كتابته لمسرحية «الفتى مهران»، ونلاحظ وعى صلاح عبدالصبور بأهمية شعر شكسبير المسرحى، ومحاكاته المتعمدة أحيانًا، وخاصة فيما يتعلق بتقديم حادثة تاريخية معينة تلقى بظلالها على الحاضر فتشرحها شرحًا دراميًا وشعريًا، وهذا ما فعله عبدالله ونوس، ومحمد الماغوط، وكذلك بعض الشعراء المعاصرين».