على هامش انتدابه لإدارة الهيئة العامة للكتاب: مَن يحمى خالد أبوالليل؟

- ماذا يدفع باحثًا فى الأدب الشعبى إلى القفز لحقل علمى مختلف فى المناهج وطرائق البحث.. وتشويه تاريخ مصر لصالح تنظيم إرهابى؟
- جمع الآراء والشائعات ليس من التراث فى شىء.. لا يجوز نقله كما هو ولا يصلح لكتابة التاريخ
- هل لعب التمويل الضخم لمؤسسة «فورد» دورًا فى إغراء أستاذ التراث بلعب دور المؤرخ دون علم بمناهج البحث التاريخى وإن كان «شفاهيًا»؟!
- غالبية من يبررون له لم يقرأوا «جريمته».. ولا يعرفون شيئًا عن مناهج البحث التاريخى اللهم إلا إذا كانت تجمعهم رفقة التنظيم
«عمل إيه جمال عبدالناصر فى البلد؟! خرب البلد.... هو عرف إن فيه رب موجود إلا من بعد ما إسرائيل إدته فوق نافوخه»!!
«بصينا لقينا الطيارات والدنيا مقلوبة واليهود عمالة بتدب.. والله الظباط اللى جوه السجن قالوا: الحمد لله، يا رب اليهود تخش»!!
«الله يخرب بيته، الله يفحره»!!
«جه السادات قعد يقوله ده مظلومين ومش مظلومين.. جم الجماعة الوسخة بتوع الاتحاد الاشتراكى كتبوا شكاوى... بتوع الاتحاد الاشتراكى ناس وسخة»!!
«عشان يقوموا بالثورة قالك ماينفعش إن أنا أقوم بثورة من الجيش من غير الشعب... وراح متحالف مع الإخوان المسلمين مدنيًا بحيث إن هما يدعموه بعد اتفاق رسمى، إن بعد نجاح الثورة يتم تقسيم السلطة بينهم.. بين الظباط الأحرار والإخوان المسلمين»!!

«عبدالناصر والمجموعة اللى معاه كانوا أشخاص عاديين جدًا ضد الظباط الأحرار.. لكن عبدالناصر ورفاقه خدوها على طبق من فضة جاهزة»!!
«الملك فاروق لجأ إلى حقن دماء المصريين، حبًا فى مصر والمصريين، لذلك فقد وافق على المطالب بسهولة ودون اعتراض أو مقاومة، بل دون أن يحمل معه شيئًا ذا قيمة.. قالوا له كل اللى إنت عايزه خده، خد. خد الحاجات اللى تعيشه بس»!!
هذه مجرد عينة بسيطة من ركام السفالات التى سجلها السيد خالد أبوالليل وملأ بها كتابه الجريمة «التاريخ الشعبى لمصر فى فترة الحكم الناصرى»، والتى يبدو أنها توافق هوى كثير ممن علقوا على ما كتبته قبل عدة أسابيع على صفحتى الشخصية بموقع «فيسبوك» فراحوا يبحثون له عن أسباب ومبررات، اللهم إلا إذا كانوا يجهلون محتوى الكتاب، وتاريخ نشره، والجهة الممولة له.

ما حدث هو أننى نشرت صورة لصفحة من كتاب السيد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبى بكلية الآداب، جامعة القاهرة، والمنتدب حديثًا للعمل كنائب لرئيس الهيئة العامة للكتاب تحتوى مفردة اعتاد مسئولو النشر بالهيئة الاعتراض عليها، ورفض أى كتب تحتوى على مثيلاتها، سواء كانت هذه الكتب علمية أم إبداعية، شعرًا أو رواية أو حتى تراثًا شعبيًا، وكتبت تعليقًا على الصورة قلت فيه ما نصه: «أحدهم (ياكل ويشخ) فى كتاب خالد أبوالليل، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب، كده نتطمن على مستوى مطبوعات الهيئة.. وتاريخ مصر بالمرة»!
العبارة التى نشرت صورتها لم تكن الوحيدة المثيرة للانتباه فى الكتاب المنشور عن الهيئة منذ عام ٢٠١٥، وليست هى المأخذ الوحيد على الكتاب الذى يقع فى نحو ٧٩٤ صفحة من القطع الكبير.

والتعليق الذى كتبته، كما ترى، لم يتضمن هجومًا، ولا حتى وصفًا للعبارة المشار إليها، اللهم إلا إذا اعتبرنا عبارة الاطمئنان على مستوى مطبوعات الهيئة من قبيل المجاز العكسى، أو السخرية المضمرة، والتى لا تعتمد على نصها بقدر ما تعتمد على تلقى من يقرأها، وطريقة فهمه للعبارة وسياقها.. وهو ما كنت أرمى إليه بالفعل، ولكنى لم أصرح به أو أكتبه، غير أنه فيما يبدو وصل إلى عدد كبير من أصدقاء الصفحة، وأصدقاء المؤلف أو تابعيه، من الكُتّاب والمثقفين المصريين الذين لم تمض ثوانٍ حتى توالت ردود أفعالهم، وهو ما ظهر فى تعليقاتهم على المنشور، ومطالباتهم لى بالصبر على السيد أبوالليل حتى يبدأ عمله كى نحكم عليه، وتفسيرهم للعبارة المنشورة، أو ما يظنون أنه تفسير لها، غير أن غالبية التعليقات «مع بعض الاستثناءات القليلة جدًا» كشفت لى عن أن الجميع يجهلون تصنيف الكتاب، بل ولا يعرفون شيئًا عنه، لا أحد منهم قرأه، ولو على سبيل المجاملة، ولو لمجرد التصفح السريع، لا أحد منهم يعرف شيئًا عن محتواه، ولا منهجه، ولا درجة كفاءته، لكنهم جميعًا تطوعوا للدفاع عن صديقهم، أو أستاذهم، أو رفيقهم فى التنظيم.. «والله أعلم»!!

جهل وتحريض وخفة فى غير محلها
فى البداية حاولت التفاعل مع تعليقات الأصدقاء ممن أعرف حسن طويتهم وثقافتهم، فأضفت بعض التحديثات التوضيحية إلى «البوست» قلت فيها ما نصه: «واضح من بعض التعليقات إن فيه خلط عند البعض بين الإبداع والعلم.. أو بين الأدب والغناء الشعبى مثلًا، وبين كتابة التاريخ.. فما يجوز فى الفن لا يصلح كله للعلم.. احتمال حد يفهم».
تحديث تانى: الكلام ده فى كتاب تاريخ.. فاللى ماقراش على الأقل يعرف.. ويعرف يعنى إيه تاريخ ويعلق برضه عادى.. مش ضد أى رأى أيًا كان».

لكننى للحقيقة لم أستطع الاستمرار فى التفاعل مع ردود الأفعال التى تحولت إلى أشياء غير مفهومة، فمنهم من اعتبر الأمر مجرد صراع على منصب، ثم نقل تصريفات الفعل «شخ» من أحد القواميس كمبرر لاستخدام المفردة فى كتاب يجهل محتواه وسنة نشره، وراح يستخف دمه فى الحديث عن جريدة «حرف» باستخدام أسماء مشابهة لاسمها لبيان جهله أو عدم معرفته بها، ومتوقعًا منى أن أصحح له معلوماته الخاطئة، جاهلًا أننى لا أصحح لمدعين، ولا أتفاعل مع تفاهات أو خفة فى غير موضعها.. ومنهم من اعتبر ما كتبته دليلًا على جهل أو كراهية للكاتب، وهو محق تمامًا فى الثانية، فليس هناك من هم أكره إلى قلبى من منتسبى ذلك التنظيم ومن يدافعون عنهم ويتبنون سردياتهم.. أما أسوأهم فذلك الذى كتب لى على الخاص يرجونى عدم التسرع فى الحكم على «الدكتور»، منطلقًا من التساؤل حول ما وصفه بالحملة على الرجل، وطالبًا منى الانتظار حتى «يشتغل»، ثم موجهًا لى النصيحة «بلاش تهد الراجل لصالح آخرين»، وعندما أوضحت له أننى لست طرفًا فيما يظنه من حملات، وأن الكتاب المقصود فى تصورى كتاب ردىء، وأننى مع حرية الكتابة والإبداع أيًا كانت المفردات، ولكن ما يمكن فى الأدب لا يصلح للتاريخ، كان رده: «تمام، هكلم د. محمد الباز»!!

الحقيقة أننى أشفقت على ذلك الصغير لجهله بأن عدد «حرف» الصادر قبلها بساعات كانت تتصدره مقالة مفصلة حول خطايا ذات الكتاب الجريمة، وأن كاتبها هو نفسه من يتهددنى بمهاتفته، وتحريضه ضد شخصى.. هنا أدركت مدى تفاهة وانتهازية من يدافعون عن ذلك «الإخوانجى»، وجهلهم بانحرافاته الفكرية والمنهجية..
ولكى لا نتوه من بعضنا البعض، فقد انطلقت غالبية التعليقات التى حرصت على التفاعل معها من معلومة أن المؤلف يعمل أستاذًا للأدب الشعبى، والظن بأن العبارة المقصودة منقولة بنصها من التراث الشعبى، أغنية أو موال أو حتى عدودة أو حكاية شعبية كالسيرة الهلالية مثلًا، وأن «الأخ» قام بجمعها من مصادرها، وإثباتها فى كتابه كما وردت على لسان المصدر كما هو متبع فى عمليات جمع التراث.. وهو ما دفعنى إلى كتابة التحديث الأول لتوضيح الفارق بين ما هو تراث، وبين ما هو رأى أو مجرد كلام لا قيمة له ولا حيثية، وأن المفردات، وإن كانت خارجة أو محدودة التداول، تكتسب أهميتها وحيثيتها من التراث حينما تتخذ طريقها للتعبير عن الوجدان الشعبى، سواء جاءت فى أغنية أو عدودة أو ما شابه من أشكال التعبير الفنى والأدبى.. أما كتب التاريخ، تلك التى تنضوى منتجاتها أو مواد بحثها تحت راية العلم، فلا تستخدم تلك النوعية من المفردات، وإن لجأ إليها الفنان الشعبى، لأنها باختصار لا تتضمن نصوصًا أدبية أو إبداعات شعبية، بل تبحث عن وقائع وقصص وحكايات يرويها أطراف عايشوها، أو تم نقلها إليهم عن طريق الأهل والمعارف، ويمكن صياغتها بما يليق بمقام العالم، اللهم إلا إذا كان النص المنقول جزءًا من الأدب والإبداع الشعبى، ولكن الحادث أن المؤلف حينما وضع كتابه لم يلتزم بعمله كباحث أو دارس للأدب الشعبى، فلم يجمع تراثًا، ولم يبحث فى إبداع فنانين شعبيين، أو مأثورات تراثية، بل قفز إلى حقل لا علم له به، وتخصصٍ ليس تخصصه، فجمع آراء بعض الأشخاص من ذوى الميول الواضحة فى كلماتهم، لم يحك أحدهم واقعة كان طرفًا فيها، هو أو أحد أقاربه أو معارفه، بل راحوا يرددون ما سمعوه من شائعات، وتدخل بصياغة بعضها، وترك البعض كما هو بما فيه من هراء وأكاذيب، وهو على غير علم كافٍ بمناهج وأساليب الحقل العلمى الذى يضع كتابه فيه.

انحرافات منهجية وكراهية لكل ماهو ناصرى
الحقيقة أننى لا أعرف ماذا يدفع أستاذًا أكاديميًا متخصصًا فى الأدب الشعبى إلى القفز إلى كتابة التاريخ الذى لم يتخصص فيه، ولا يعرف بكل مناهجه وأساليبه وطرق بحثه، فيضطر إلى إعمال أساليب ومناهج علم وتطويعها للعمل فى حقلٍ علمى مغاير؟!
هل ضاق به التراث والأدب الشعبى ولم يجد فيه ما يستحق الدراسة والبحث أم انتهت مواده ولم يعد بها من جديد يمكن العمل عليه، فقرر الانتقال إلى كتابة التاريخ، أم أنها شروط ومتطلبات التمويل الضخم الذى قدمته مؤسسة «فورد فاونديشن» الأمريكية معروفة الميول والاتجاهات، أم أن هناك شيئًا آخر لا يعرف به أحد؟! أغلب الظن أنه السبب الأخير، وهو ما يبدو واضحًا فى كل صفحات الكتاب، بداية من صفحة الغلاف والإهداء وحتى قائمة المراجع، والتى تشير بوضوح إلى انتماء المؤلف إلى تنظيم «الإخوان».. قولًا واحدًا لا لبس فيه.
لن أتحدث عن شواهد انتماء مؤلف الكتاب لتنظيم الإخوان، واستماتته فى الدفاع عنهم، وتمجيد دورهم فى حرب ١٩٤٨، وثورة ٢٣ يوليو فقد تكفل بها الدكتور محمد الباز والدكتور أيمن منصور ندا والدكتور وجدى زين الدين فى عدد من المقالات الكاشفة التى نشرتها «حرف» فى أعداد سابقة، والكتاب لا تكاد تخلو صفحة من صفحاته ما يؤكد ذلك الانتماء.. لكننى سوف أضعك أمام عدد من الانحرافات التى ارتكبها السيد أبوالليل لتمرير وثيقة تزويره لتاريخ مصر المسماة كتابًا، أو بحثًا تاريخيًا.. ومنها على سبيل المثال لا الحصر تخصيص ما يقرب من المائتى صفحة للحديث عن مشاركة التنظيم فى حرب ١٩٤٨، بل وانتصارهم فى المعارك التى شاركوا فيها، ورصدها بالتفصيل الممل، ودورهم فى التمهيد لقيام الثورة فيما قبل ١٩٥٢، وما دار بينهم وبين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والمفترض أنها خارج الإطار الزمنى للدراسة، إلا إذا كان هناك من يرى أن فترة الحكم الناصرى «المذكورة فى العنوان» تتضمن سنوات الأربعينيات والتمهيد للثورة.

ومنها إثباته فى هوامش الكتاب أنه قام بحذف بعض السباب كما فى صفحة ٢٢٦، حيث يقول فى هامش رقم (١): «ثم يقوم بسب عبدالناصر ويشتمه، وتؤكد زوجته هذا السباب وتكرره، ولقد قمت بحذف هذه الشتائم الخارجة، التى تنم عن شدة غيظه من الرئيس الراحل عبدالناصر»، بينما تشهد صفحة ١٦٩ وصف الملك فاروق بما نصه: «يقولك دا كان يعصروله الخروف كده، يشرب بس.. كان قاعد ياكل ويشخ وخلاص كده»، فهل يليق هذا المستوى المنحط فى الحديث عن ملك مصر وإن تم خلعه؟! أو أيًا كانت صفاته؟!.. وإن وافق هذا الغثاء هوى البعض تحت دعوى «كراهية الملكية والملك»، فماذا عن الرئيس جمال عبدالناصر الذى ينقل المؤلف سيلًا من الشتائم الموجهة لشخصه بألفاظها فى كثير من صفحات الكتاب، ومنها مثلًا ما جاء فى صفحة ٢٠٢، التى يقول فيها أحدهم «عبدالناصر ملخص حياته كله عنتر شايل سيفه»، وهو التعبير الذى يعرف الجميع أنه عنوان فيلم للنجم عادل إمام يتضمن إيحاءً جنسيًا مباشرًا، ومنحطًا ولا يليق بمقام رئاسة الجمهورية فى مصر.
ما هذه اللغة المنحطة؟! ما علاقة هذا الكلام بالتاريخ؟! ما أهميته فى كتاب يمكن أن يتحول إلى وثيقة مع مرور الزمن؟!
ماذا ينقص الكتاب لو قام المؤلف بإعادة صياغة هذه العبارات؟! أو حتى حذفها تمامًا كما فعل فى صفحة ٢٢٦؟! فهى فى النهاية «رأى» تقول به شخصية هامشية، لا هى حقيقة ولا حدث رآه بعينه أو شهد عليه.. لا شىء سوى «قلة أدب» وتطاول وسباب بلا أى إضافة تاريخية.
وبغض النظر عن الانحراف الواضح فى عنوان الكتاب الذى يقدم «التاريخ.. من وجهة نظر»، متجاهلًا حقيقة أن وجهات النظر ليست من التاريخ فى شىء، وأنها مجرد آراء تتفق وتختلف، وتخطئ وتصيب، فلتقرأ معى إهداء الكتاب الذى يتناول فترة الحكم الناصرى والذى يقول فيه نصًا: «إلى الغلابة من أبناء هذا الوطن، صانعى الحدث، أول من يسارعون للدفاع بصدورهم عنه فى وجه الأعداء، وأول من يكتوون بناره بعد الانتصار.. وآخر من يفكر فيهم من كانوا سببًا فى تتويجه بتاج الرئاسة».. واضح أن المقصود هنا هو الرئيس جمال عبدالناصر الذى لم يقل شخص واحد من مهمشيه الذين سجل «وجهات نظرهم» كلمة واحدة فى حقه، وأن كاتب الإهداء يتهمه صراحة بالتنكر لمن كانوا سببًا فى تتويجه بتاج الرئاسة، والذين يحددهم بالغلابة، صانعى الحدث، وأول من يسارعون للدفاع بصدورهم عنه فى وجه الأعداء!!

ولتقرأ معى ما جاء فى الفصل الثانى: التحديات الداخلية «صراع السلطة» (جمال عبدالناصر ومحمد نجيب والإخوان المسلمون) والمكرس لحصر التحديات الداخلية التى واجهت الثورة فى مجرد صراع على السلطة بين ثلاثة أطراف، سبق أن كرر فى أكثر من موضع أن أحدها، وهو اللواء محمد نجيب، لم يكن مهمًا، «حطوا نجيب فى الواجهة عشان لو لم تنجح، رقبته تطير»، «الهدف كان إنه يشيل الليلة»؟!.. ليبقى الصراع الحقيقى «من وجهة نظر المؤلف ومهمشيه» بين عبدالناصر والتنظيم، ويبدأه بقصيدة فى تمجيد محمد نجيب، يقول إن وزيرًا سودانيًا تم القبض عليه فى مطار القاهرة لأنه كان يحملها معه، وتقول بعض كلماتها «الثورة الحمقاء كنت صمامها.. من كل شائبة وكنت ضمانًا»!! فما المقصود بالثورة الحمقاء؟! وما معنى أن توضع كلمات مثل هذه كتقديم لفصل يتحدث عن صراع على السلطة هو أحد أطرافه؟! أليس ذلك توجيهًا للقارئ؟!
هل تنكر عبدالناصر للغلابة كما يدعى السيد أبوالليل ومهمشيه؟! وهل اكتووا بناره بعد الانتصار وكانوا آخر من يفكر فيهم؟!
هل هذا هو التاريخ الشعبى لمصر فى فترة الحكم الناصرى؟! أم أنه التاريخ الذى يريده «الأخ» المؤلف وممولوه فى «فورد فاونديشن» ورفاقه فى التنظيم؟!.. أهذا هو من تدافعون عنه وتبررون له؟!