الإثنين 02 ديسمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

الشاعر الكبير مدحت العدل فى محبة نصر أبو زيد.. اللى انتصر فى الآخر كدابين الدين

نصر أبو زيد
نصر أبو زيد

يمشى من بيته

لحد باب كتاب

وف الاتنين مشقة

شبه يوم الحساب

سمَّع ف سور البقرة

ومش مهم تكون 

فاهمها يا بقرة

زيك زى الكلاب 

ودا بقى المفروض

حافظ كلام ربنا 

وبيعلمنا دينا 

وإزاى ناخد حقنا 

من الدنيا الهباب

وبقالة كل رصيدها

صفرين وذل عذاب 

أبوه وما استحملش

النُّدرة والقِلة

أم مات وهو بيشرب

وسقطت القُلة 

مكانتش حاجة غريبة 

ولا زعلوا حتى يومين 

دا قالوا كمان ارتاح

وراح مع الصالحين

ورث نصر البقالة

وإخواته البنات

والسّترة أم الغايات

ذكى صحيح الولد

بس الواجب دا واجب

ساب دراسته الجدع

وراح اشتغل مُحاسب

ف فرن بلدى فقير

آخره حبة عيش

يتعب وتطلع عينه

عشان ما بس يعيش

عينه تشوف العجين

وهو متخمر

يقعد يحلل وليه

المسألة بتكبر

فيقرا بالليل فلسفة

كإنه جن مصور

لحد إخواته البنات

ما راحوا لجوازهم

كان الجدع كبر

ف السن قام قرر

يرجع تانى لدراسته

كإنه طفل صغيِّر

__

معمول الولد م الجلد

والصبر والمعاناة

جاهد وثابر وصابر

على قسوتك يا حياة

وكل يوم بيصلى

لكنها الأفكار

بتعصف وتطلع وتغلى

كإنها من نار

معقولة يبقى الدين

تراث يكون معبود؟!

ويبقى فوق الدين

وربنا المعبود؟!

وجاهل على المنبر

يحكم ويتحكم

ف الدنيا والموجود؟!

الولد ذكى عبقرى

عقله زى السيف

ومابيهادنش عشان

دهب المعز وسيف

طلع وقال الدين

محتاج لفكر جديد

تأويل يهز العقل

ويجدد التجديد

لا فيه ما بين ربنا

وبين البشر واسطة

ولا محتاجين لشيوخ

يتحكموا ف عبيد
__

كان وقتها اتخرَّج

وبقاله فكر وناس

تلامذة ممكن يكونوا

للدعوة زاد وأساس

طب مين حيسكتله

والدين تجارة ومال

والكلمة م الكهنوت

بتجيب دولار وريال؟!

وإحنا ف زمان الزيف

والصفقة للأندال

تجار يصادروا الحق

لصالح الكدبة

ويصادروا حتى النبوة

لو التمن أموال

قاموا عليه الكلاب

شرسة ومسعورة

لا يهمهم دينهم

ولا الميزان لو مال

وكفروه المشايخ

وزندقوه بطانتهم

كلاب تهوهو ف قعدة

يرددوه ف مقال

وياللا قالوا محاكمة

دا بيزدرى الأديان

والتهمة جاهزة وواضحة

بينكر المعلوم

ويهد الثوابت وثابت

إنه أصله شيطان

وزى الرسول الكريم

لما يوم طردوه

مصر الكريمة أبت

تحضنه ونكروه

مصرى تكرّمه الدنيا

ويزدريه أهله

فضلوا وراه الكهنة

كإنهم ضله

خايفين من الأفكار

والفكرة مش بتموت

مات الجدع ف الغربة

وحى مهما يموت

وصوته لازم حيوصل

ويكشف المسكوت

طول عمرها الدنيا

دايمة للظالمين

مهما ادَّعينا بإن

للطيبين النصر

وادى حكاية نصر

باينة كشمس البين

الوش طيب كإنه

م السماح معمول

والعقل عارف بإنه

ع الجدل مجدول

حارب وغالب كإنه

عن اليقين مسئول

واللى انتصر ف الآخر

كدابين الدين.