إبداعات على ضفاف نيل الدقهلية (2)
تنقشُ الدقهلية مكانتها على خارطة الساحة الأدبية المصرية؛ بتصدر أبنائها مشهد الحراك الأدبى، والثقافى، والفنى فى منتديات الفكر وصالونات الأدب وحوانيت الشعر بأرجاء مصر المحروسة. ويحمل الجيل الحالى من أدباء وفنانين وكتاب راية الاستمرارية؛ فتشرق أعمالهم فى سماء مصر والعالم العربى عبر تجارب متنوعة فى الشعر والسرد، وقد سُقنا فى العدد الماضى، تحت عنوان «سينراما أدبية على ضفاف نيل الدقهلية»، نماذج من تجارب لم تتوقف عند حد التجريب؛ إنما تجاوزت إلى ما بعد الحداثة، ونستكمل هنا ما سبق بنماذج أخرى، مع الإشارة إلى أن أمر تناول التجارب والإبداعات فى محافظة الدقهلية يحتاج إلى دراسات مستقلة لا تستوعبها المساحات الصحفية، وفى الوقت نفسه لا تفوتنا الإشارة إلى جدارة ما تمنحه جريدة «حرف- الدستور الثقافى» من مساحة رحبة خصَّت بها محافظة الدقهلية للوقوف على المشهد الأدبى فيها؛ عبر نشر إبداعات أدبائها، وتتبع المشهد بشكل بانورامى كصورة طبيعية للمشهد الأدبى الذى سعينا أن نقدمه بقدر استطاعتنا، آملين أن يظل نهر الإبداع متدفقًا، ومواكبًا لتقنيات الفن ومتطلبات العصر، ومعبِّرًا عن قضايانا الإنسانية.