محمد ثابت: علاء عبدالهادى ينتحل صفة «رئيس اتحاد الكُتاب» ويحمل دكتوراه «مزورة»

فتح الشاعر محمد ثابت، مؤسس شعبة «شعر الفصحى» فى اتحاد كتاب مصر، النار على الرئيس الحالى للاتحاد، علاء عبدالهادى، متهمًا إياه بأنه ينتحل صفة «رئيس اتحاد كُتاب مصر»، فى ظل وجوده غير القانونى على رأس مجلس الإدارة.
وشكك «ثابت» فى حصول «عبدالهادى» على درجة «الدكتوراه»، متسائلًا: «هل المجر تمنح دكتوراه فى الأدب العربى؟»، ومشيرًا إلى أنه وعد بتقديم ما يثبت حصوله عليها إلى عدد من الأعضاء، ثم خالف وعده ولم يقدم أى إثبات حتى الآن. ويكشف مؤسس شعبة «شعر الفصحى» فى اتحاد كتاب مصر، خلال حواره التالى مع «حرف»، عما يدور فى كواليس وأروقة الاتحاد، وجمعيته العمومية الأخيرة، التى انعقدت الجمعة الماضى 18 أبريل الجارى، ومُررت خلالها موازنة الاتحاد دون أن يطلع عليها الأعضاء.

■ ما حيثيات وصفك للجمعية العمومية الأخيرة لاتحاد كتاب مصر بأنها «غير شرعية»؟
- من دعا إلى هذه الجمعية العمومية انتهت صلاحيته، وينتحل صفة «رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر»، وهو الذى عطل انتخابات مجلس الإدارة لعامين، ويصرف المال العام دون سند قانونى، ولم يرسل الميزانية ولا الدعوة إلى انعقاد «العمومية» إلى كل أعضاء الاتحاد، وأرسلها فقط إلى من دخلوا الاتحاد بمعرفته فى فترة توليه المنصب.
■ لماذا قلت إن «الدكتوراه» التى يحملها رئيس الاتحاد «مزورة»؟ ما دليلك؟
- فور توليه رئاسة اتحاد كُتاب مصر، حدثت خلافات بين علاء عبدالهادى، والناقد الدكتور أسامة أبوطالب، وبعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، الذين طالبوه بتقديم «الدكتوراه»، وبعد أن وعدهم تهرب منهم، وكانت هذه المشكلة سببًا فى استقالة «المجلس الأصلى» للاتحاد، ليتم تصعيد أول مجلس لعلاء عبدالهادى بطريقة انتقائية.
يكفى أن نعرف مثلًا أنه تم تصعيد السيد حسن الحاصل على ٥٠ صوتًا، على حساب أعضاء آخرين حاصلين على ١٠٠ صوت، بالمخالفة للقانون.. كما أن «عبدالهادى» لم يعمل فى أى مجال على الإطلاق فى حياته، لا خاصًا ولا عامًا، وهذا لغز كبير.
والأسئلة المهمة هنا: هل المجر تعطى «دكتوراه» فى الفلسفة والأدب العربى؟ هل علاء عبدالهادى سافر إلى المجر من الأساس؟ هل يجيد اللغة المجرية؟ وأصلًا هل حصل على درجة «الماجستير» حتى يحصل على «الدكتوراه»؟ فى أى العلوم حصل عليها؟ وأين الجامعة التى أعطته «الدكتوراه» أو «الماجستير»؟ أعلم أنه يكتب صفة «الدكتور» فى كل الخطابات الرسمية الخاصة باتحاد كتاب مصر، ممهورة بشعار الدولة، أليس هذا تزويرًا فى أوراق رسمية؟
■ قلت إن رئيس الاتحاد عطل الانتخابات عامين.. ما وجه المخالفة القانونية فى ذلك؟
- إلغاء انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكتاب يخالف القانون المُنظم لعمله، ويُسقط عضوية «عبدالهادى» فى المجلس، وبالتالى لا يحق له الترشح لمدة ٤ أعوام متتالية. الجريمة الجسيمة أنه ظل فى المنصب ويصرف المال العام دون سند قانونى، وهذه جريمة لا تسقط بالتقادم. كما أنه أدخل إلى اتحاد الكتاب أعضاء جددًا يدينون له بالولاء، عبر لجنة القيد غير القانونية، من أجل الاستعانة بهم فى الانتخابات المقبلة، وهذه جريمة أخرى.
■ اتهمت «عبدالهادى» أيضًا بإلغاء إشراف وزارة الثقافة على الاتحاد.. أليست المؤسسة فى حكم النقابة المستقلة؟
- قانون الاتحاد ينص على إشراف وزير الثقافة على اتحاد كتاب مصر، وهذا هو القانون الذى صدر من مجلس الشعب بشأن إنشاء نقابة باسم «اتحاد كتاب مصر». البنوك المصرية كانت لا تصرف مليمًا واحدًا إلا بمجلس مُنتخَب عليه تصديق وزير الثقافة وشعار الجمهورية كل عامين، لماذا الآن تُصرف الأموال إلى علاء عبدالهادى دون سند قانونى؟
■ هل يملك رئيس الاتحاد قرار إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات؟
- لا يملك، وفقًا للقانون الصادر من مجلس الشعب ولا يتغير إلا بقانون من مجلس الشعب. لكن علاء عبدالهادى، الذى يجلس على نفوس أعضاء اتحاد كتاب مصر منذ عامين دون انتخابات، هو رجل فوق القانون وفوق وزارة العدل... فمن يحميه؟ من امتنع عن تنفيذ أحكام قضائية نهائية من مجلس الدولة والإدارية العليا، دون محاسبة من أى جهة، هو خارج على القانون، ويتعامل مع اتحاد الكتاب كأنه ميراث من والديه.
■ فى رأيك، لماذا يهاجم أعضاء اتحاد الكتاب رئيسه فى الجلسات الخاصة وعلى «السوشيال ميديا»، بينما فى المواقف الرسمية، مثل الجمعية العمومية الأخيرة، يرضخون لقراراته ولا يقفون ضد «اختطاف» اتحادهم، كما وصفت؟
- المدعو علاء عبدالهادى «مزور الدكتوراه» لا يرسل الدعوة إلى كل أعضاء اتحاد الكتاب، بل يرسل إلى الأعضاء الموالين لمجلسه فقط، وأعضاء فى لجان وشُعب يحصلون منها على امتيازات خاصة دون غيرهم. عدد أعضاء اتحاد الكتاب الذين حضروا الجمعية العمومية الأخيرة حوالى ١٠٠عضو فقط من بين ٤٥٠٠، وهم من وصلت إليهم الدعوة، فى جريمة أخرى لـ«عبدالهادى».
■ اتهمت أعضاء الجمعية العمومية الحالية بأنهم «لا يمتلكون الحد الأدنى من التأهيل الأدبى والثقافى»، وأن بعضهم «تورط فى سرقات أدبية فاضحة».. ما دليلك؟
- هناك أعضاء «تسربوا» إلى اتحاد كُتاب مصر، ثم تبين بعد ذلك أنهم تقدموا بأعمال مسروقة. وسبق أن تحدثت أنا والشاعر الكبير أحمد سويلم، فى جريدة من ضمن الجرائد التى تُحقق فى هذه الوقائع. وقائع السرقة ثابتة، ووصلت إلى حد نزار قبانى، وهو الشاعر المشهور الذى يعرفه القاصى والدانى فى الشرق الأوسط، بما يعكس السقوط الرهيب للجنة القيد. فى المقابل، هناك أدباء لهم باع كبير فى الرواية والقصة والشعر مُنعوا من دخول الاتحاد، لأنهم ليسوا على هوى «مزور الدكتوراه» علاء عبدالهادى. لجنة القيد تجتمع من أعضاء مجلس إدارة «منتهى الصلاحية» وينتحل صفة، وهذه جريمة مالية وإدارية كبيرة تستوجب تحقيق من الرقابة الإدارية.
■ لماذا هاجمت مشاركة رئيس الاتحاد فى النسخة الأخيرة من معرض القاهرة للكتاب؟
- ليس من حق علاء عبدالهادى المشاركة فى معرض الكتاب، ودفع أموال الأعضاء لطلب الشهرة أو للتواجد وحجز مكان فى المعرض. كل هذا تكلف مصروفات كبيرة، فكيف صُرفت هذه الأموال وهو رئيس اتحاد «منتهى الصلاحية»، وينتحل صفة «رئيس اتحاد كُتاب مصر»، وعطل الانتخابات حتى يظل فى المنصب.
■ وماذا عن حقيقة وحجم وجود «الإخوان» فى اتحاد الكتاب؟
- علاء عبدالهادى له صور فى تظاهرات «الإخوان» بنقابة الأطباء، والكثير من المقربين إليه حمل بطاقة حزب «الحرية والعدالة»، وعلى رأسهم شخص تم تجميده فى منصبه لحين بلوغه سن المعاش، ويعد من أيادى «علاء» التى تساعده فى تدمير اتحاد كتاب مصر
■ بعض الأعضاء قالوا إنهم لم يطلعوا على الموازنة الخاصة به، ورغم ذلك وافقوا عليها فى الجمعية العمومية الأخيرة.. ما تفسيرك؟
- كما سبق أن قلت، من أُرسلت لهم الدعوة لحضور الجمعية العمومية أغلبهم «تسربوا» إلى اتحاد كتاب مصر عن طريق علاء عبدالهادى وأعوانه، والذى يستغل انشغال الدولة بالأحداث العالمية المحيطة، وعدم تحرك الجهات الرقابية ضده، ليتحول إلى «قراقوش» فى اتحاد الكتاب.
■ كيف يمكن إعادة الاتحاد إلى أعضائه؟
- المجلس الذى عطل القانون وألغى الانتخابات لا يحق له الترشح لمجلس الإدارة لمدة عامين، ثم تجرى الانتخابات على 30 مقعدًا، مع محاسبة كل يد أسهمت فى العبث باتحاد كتاب مصر.