السبت 13 سبتمبر 2025
المحرر العام
محمد الباز

المخرج: الفيلم اتسم بتكامل عناصره الفنية والمعلوماتية والبحثية

أحمد زكريا
أحمد زكريا

قال المخرج أحمد زكريا، مخرج فيلم «فرج فودة.. مفكر واجه الظلام»، إن «الفيلم اتسم بتكامل عناصره الفنية والمعلوماتية والبحثية، وبدأنا كفريق عمل على تطوير المعالجة التى قدمها الزميل إمام أحمد، مُعد الفيلم، حيث قدم لنا ملفًا مدهشًا فى سياق استقصائى ممتع وسردية معلوماتية طالما كانت غايتى فى أى عمل أتمناه، ومن حسن حظى أننى أحب فرج فودة المفكر والسياسى، وهو ما زادنى حماسًا لإخراجه بصريًا بالشكل اللائق، وعملنا سويًا فى ظروف منظمة يسيطر عليها التخطيط اللازم إنتاجيًا وفنيًا».

وتحدث مخرج فيلم «فرج فودة» عن أهمية الأرشيف فى العمل، قائلاً: «الفيلم تم تأسيسه أرشيفيًا بشكل عظيم ودقيق، وفرج فودة كان معروفًا على المستوى البصرى إلى حدٍ كبير. فحين تم طرح المزج بين الدراما وبين الأرشيف البصرى لفرج فودة، كان تحديًا مربكًا، حيث من السهل أن يقع المخرج فى فخ ما نسميه كسر الإيهام، عند الانتقال من الأرشيف والصور الحقيقية إلى الدراما».

وحول صناعة الدراما التعبيرية للفيلم، قال «زكريا»: «صناعة الدوكيودراما كانت تحديًا كبيرًا، خاصة أن المشاهد شديد الذكاء، ومن ثم كان لا بد من مراعاة كل التفاصيل الفنية الدقيقة فى صناعة الدراما، ومنها اختيار الممثل المؤدى لدور فرج فودة، بحيث يكون قريب الشبه فى الشكل والروح ولغة الجسد»، مشيرًا إلى أنه تم إجراء جلسات كاستنج لأكثر من ١٥ ممثلًا، من أصل أكثر من ٧٠ مرشحًا وكذلك بقية الشخصيات».

وعن أصعب أيام التصوير، قال: «أكثر الأيام صعوبة فى التصوير هو يوم تسجيل المقابلة مع نقيب الأطباء الأسبق د. حمدى السيد، الطبيب المعالج لفرج فودة، حيث كان قد تجاوز التسعين من عمره، وفى مرحلة شديدة الحساسية للتعامل التليفزيونى والإنسانى، لكن القدر كان رحيمًا وتذكر الرجل كل شىء وكان دقيقًا فى سرده». 

وفى سياق حديثه عن المقابلات التسجيلية فى الفيلم، أشار أحمد زكريا: «علمت أن الوحيد الذى حاوره تليفزيونيًا فى سلسلة لقاءات عبر التليفزيون التونسى الرسمى هو الفنان والإعلامى التونسى الأسعد الجموسى، فاستطعنا الوصول له، وسهلت علىّ إدارة القناة فرصة التسجيل معه، وبإدارة ذكية من الزميل محمود توفيق المنتج الفنى للفيلم وقتها».

وأخيرًا، وجّه مخرج فيلم «فرج فودة» الشكر إلى شريف سعيد رئيس قطاع الإنتاج الوثائقى بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قائلًا: «هو رجل أُدين له بكل الفضل فى حياتى بعد الله عز وجل، وأشكره على ثقته بى، خاصة أن الفيلم هو أول تجربة دوكيودراما بالنسبة لى، وأحمد الله على ما وصلت إليه وأتمنى من الله أن تكون التجربة التالية سينمائية، وأكرر شكرى لله أننى بدأت تسجيليًا بفضل هذه القناة العظيمة تحت إدارة حكيمة وموضوعية ووطنية».