من مذكرات بيل جيتس إلى أموال بايدن.. ماذا يقرأ العالم فى 2025؟
- كل شىء بدأ بغلاف مجلة فى كشك صحف وسط جامعة «هارفارد»
- أنشأ وشركاؤه أكثر من 20 شركة وهمية جمعوا عبرها أكثر من 24 مليون دولار
- شركة طاقة صينية حولت مبالغ مالية تصل إلى 4.8 مليون دولار لصالح ابن وشقيق بايدن
فى إطار عملها الصحفى والثقافى، تحرص «حرف» على استكشاف ومطالعة كل ما هو جديد فى ساحة النشر الدولية والإقليمية، فى توجه تنحاز إليه لتعريف القارئ المصرى والعربى بكل ما ينتجه العالم من معارف وثقافات وكتابات.
تأخذ «حرف»، من خلال زاوية «ماذا يقرأ العالم الآن؟»، قراءها فى جولة خاصة داخل أبرز المكتبات ودور النشر العالمية، لتعريفهم على المنتج الإبداعى الغربى، وأبرز الأعمال الجديدة الصادرة مؤخرًا، فى مجالات الرواية والسياسة والثقافة والسينما والمغامرة.
فى هذا العدد، نلقى الضوء على 4 كتب وضعتها وسائل الإعلام العالمية ضمن قوائم الإصدارات الأكثر انتظارًا وترقبًا فى 2025، قبل أيام من بداية العام الجديد، وهى «شفرة المصدر» لمؤسس «مايكروسوفت»، بيل جيتس، ورواية «الرجل الأول»، من تأليف الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، و«كل أموال الرئيس» لجيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة والمساءلة فى مجلس النواب الأمريكى، و«مؤامرة جون كينيدى» لبراد ميلتزر وجوش مينش.
Source Code: My Beginnings.. رحلة بيل جيتس من التسلل لمعمل كمبيوتر إلى تأسيس «مايكروسوفت»
يصدر بيل جيتس مذكراته الشخصية فى كتاب يحمل عنوان «Source Code: My Beginnings» أو «شفرة المصدر: بداياتى»، فى ٤ فبراير المقبل، عن دار النشر الرائدة «كنوبف»، الذى يعد ضمن أكثر الكتب المنتظرة من القراء.
وحكى بيل جيتس بدايات تأسيسه شركة «مايكروسوفت»، مع صديقه بول ألين، معربًا عن فخره بالدور الذى لعبته الشركة فى ثورة أجهزة الكمبيوتر الشخصى، مؤكدًا أن ديسمبر ١٩٧٤ يمثل «اللحظة التى بدأ فيها كل شىء»، قبل أن يضيف ما يلى:
فى أحد الأيام، رأى بول ألين إصدار يناير ١٩٧٥ من مجلة «Popular Electronics»، فى كشك صحف وسط ساحة «هارفارد»، وكان الغلاف يعلن عن أول مجموعة أجهزة كمبيوتر صغيرة فى العالم. كان «بول» يعرف ما تعنيه هذه الكلمات حقًا: لقد وصل أول جهاز كمبيوتر شخصى حقيقى على أرض الواقع. ركض على الفور للبحث عنى وقال، «إنه يحدث دوننا! كنت أعلم أنه ليس لدينا وقت نضيعه».
كتب «بول» على الفور رسالة قصيرة إلى شركة «MITS»، وهى شركة إلكترونيات أمريكية تأسست فى «ألباكركى» بولاية نيو مكسيكو، على يد إد روبرتس وفورست ميمز، فى ديسمبر ١٩٦٩، ومن خلالها طور «روبرتس» أول حاسب صغير ناجح تجاريًا، وهو «Altair ٨٨٠٠»، الذى ظهر على غلاف مجلة «Popular Electronics»، فى يناير ١٩٧٥.
قال «بول» فى الرسالة إن لدينا برامج تشغيل لجهاز «Altair»، الذى سُمى لاحقًا «BASIC». كانت هناك مشكلة واحدة هى أنه ليس لدينا فعلًا هذا البرنامج! لقد كان الأمر خدعة حتى نستطيع الانضمام إلى هذه الشركة.
مرت أسابيع دون رد على رسالة «بول». وفى النهاية، تابعنا رسالتنا بمكالمة. فأجابنا إد روبرتس، مؤسس شركة «MITS» رئيس معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا. وقال إن «أول مجموعة يمكنها إنتاج نسخة عاملة ستحصل على الصفقة».
كنا مُصممين على أن نكون نحن، لذا عملت أنا و«بول» ليلًا ونهارًا على مدار الشهرين التاليين للتوصل إلى البرنامج الذى قلنا إنه موجود بالفعل. توصل «بول» إلى كيفية جعل جهاز «PDP-١٠» التابع لجامعة «هارفارد» يحاكى معالج «Intel ٨٠٨٠»، وصممت وكتبت أنا مُفسر لغة «BASIC» باستخدام «لغة التجميع».
جاء فبراير ١٩٧٥ الذى شهد الاجتماع الذى غيّر حياتنا، فبعد الكثير من العمل الشاق، فى ظل عدم توافر الوقت الكافى، طار «بول» إلى مقر معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا فى نيو مكسيكو لتقديم عرضنا التوضيحى لهم، حتى إنه اضطر إلى إنهاء جزء صغير من التعليمات البرمجية التى نسينا كتابتها، أثناء هبوط الطائرة.
فى معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، حمل «بول» جهاز «Altair» بمفسر لغة «BASIC» الخاص بنا على شريط ورقى. كانت لحظة متوترة. لم تسنح لنا الفرصة أبدًا لاختبار أى شىء على جهاز «Altair» فى الواقع، لم يسبق لأى منا أن رأى جهازًا شخصيًا حتى وقت حضور الاجتماع. لكن نجح الأمر، وظهر أول برنامج تشغيل مكتوب لجهاز كمبيوتر شخصى.
كان من الواضح فى تلك اللحظة أن كل شىء على وشك التغيير. أسفرت تجربة «بول» التجريبية عن صفقة محورية مع شركة «MITS» لتوزيع برنامج «BASIC» على أجهزتهم. وبعد أن حصلنا عليها، احتجنا أنا و«بول» إلى اسم لشراكتنا. أردنا فى الأصل أن نطلق على أنفسنا اسم «Allen & Gates Consulting». لكننى اعتقدت أن الناس سيخطئون فى اعتبارنا محامين. وفى أبريل ١٩٧٥ استقررنا على اسم «Micro-soft»، ثم عدلناها لاحقًا لتصبح «Microsoft».
لقد قطعنا أنا و«بول» شوطًا طويلًا، منذ أيامنا الأولى معًا، فقد اعتدنا التسلل إلى مختبر الكمبيوتر فى جامعة «واشنطن»، واستخدام أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للتدريب على البرمجة. وبحلول أواخر أكتوبر ١٩٧٦، كنا قد استأجرنا مساحة مكتبية فى الطابق الثامن من مبنى جديد، برج «توبارك سنتر» فى «ألباكركى» نيو مكسيكو، بالقرب من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا، وأخيرًا شعرت بأن «مايكروسوفت» أصبحت شركة حقيقية عندما عينا أول موظفينا من خارج دائرة أصدقائنا. وكانت رؤيتنا هى وجود جهاز كمبيوتر على كل مكتب وفى كل منزل.
وبحلول نهاية ١٩٧٨، كان كل شىء على ما يرام. تجاوزت مبيعاتنا المليون دولار لأول مرة، بفضل صفقات الترخيص التى أبرمناها مع «MITS» وشركات أخرى، ثم أنشأنا أول مكتب مبيعات دولى لنا فى اليابان. كان لدينا ١٣ موظفًا فى البداية. لكن حان الوقت للتفكير بشكل أكبر.
فى أوائل ١٩٧٩، نقلنا مكاتبنا إلى «بيلفيو» بواشنطن، وفى نوفمبر ١٩٨٠، طلبت منا شركة «IBM» تطوير نظام تشغيل لـ«Project Chess»، الاسم المستعار لأول جهاز كمبيوتر شخصى لها، وبالفعل طرحت الشركة أول جهاز كمبيوتر شخصى لها بنظام تشغيل «Microsoft»، الذى يُدعى «MS-DOS الإصدار ١.٠»، فى ١٢ أغسطس ١٩٨١.
وعلى الرغم من أنه لم يكن بإمكانك القيام بالكثير على الإصدارات المبكرة من «DOS»، شكل هذا الجهاز العمود الفقرى للعديد من التطبيقات والبرامج المصممة للتشغيل على أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وقد ساعدت هذه الصفقة شركة «مايكروسوفت» فى أن تصبح شركة تطوير البرمجيات الرائدة فى العالم.
The First Gentleman.. رواية جديدة لبيل كلينتون عن «زوج رئيسة» متهم بالقتل
بعيدًا عن الكتب غير الخيالية التى كتبها الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، وآخرها «Citizen: My Life after the White House» أو «المواطن: حياتى بعد البيت الأبيض»، الصادر فى نوفمبر الماضى، يعود من جديد، لكن هذه المرة برواية تشويقية تحمل عنوان «The First Gentleman» أو «الرجل الأول».
الرواية الجديدة تصدر فى النصف الأول من ٢٠٢٥، عن دار نشر «ليتل براون آند كومبانى»، التابعة لمجموعة «هاشيت» للكتب، بمشاركة جيمس باترسون، الذى سبق أن شارك «كلينتون» فى كتابة روايتين، هما «الرئيس مفقود» الأكثر مبيعًا عام ٢٠١٨، بعد بيع أكثر من ٣ ملايين نسخة منها، و«ابنة الرئيس» عام ٢٠٢١.
وتدور رواية «الرجل الأول» فى إطار خيالى حول أول رئيسة امرأة للولايات المتحدة، يخضع زوجها إلى المحاكمة بتهمة القتل، فى الوقت الذى تخوض فيه زوجته الانتخابات لفترة ولاية ثانية، وهنا يبدأ فريق من الصحفيين الاستقصائيين البحث عن إجابات حول الدوافع الحقيقية لارتكاب الزوج جريمة القتل.
و«The First Gentleman» أو «الرجل الأول» هو لقب زوج الرئيسة، على غرار «the first lady» أو «السيدة الأولى»، التى تُلقَب بها زوجة الرئيس فى العادة.
وتنتمى الرواية إلى أعمال الإثارة، وتأخذ القارئ فى مشاهد إعادة الانتخاب لفترة ولاية ثانية للرئيسة الأمريكية، التى يُتهم زوجها بتهمة القتل، ورحلة صحفيين استقصائيين لامعين لمعرفة مدى تورط هذا الزوج فى تلك الجريمة، بعد أن أصبح نجمًا على أغلفة المجلات والصحف الأمريكية بين عشية وضحاها.
وتتسم الرواية المكونة من ٤٨٠ صفحة بالتشويق والإثارة التى يتميز بهما الروائى جيمس باترسون، وتتضمن تفاصيل لا يعرفها إلا الرئيس، لذا كانت مشاركة بيل كلينتون فى تأليف الرواية عاملًا جاذبًا لدى رواد صناعة الكتب.
الغريب أن المنظور الخيالى للرواية فى التنبؤ بانتخاب أول رئيسة أمريكية، وتناول حياة زوجها «الرجل الأول»، قُدم من قبل فى فيلم تليفزيونى أمريكى مدته ساعة، عام ١٩٩٤، كان يحمل نفس العنوان «الرجل الأول» من إخراج جون باسكوين وبرايان سبايسر، وتأليف بوب كوشيل وروبرت بالم، وبطولة كيفن دان وهيلين شايفر.
الفيلم التليفزيونى كان حلقة تجريبية مدتها ساعة واحدة عرضتها قناة «سى بى إس»، ولم يُستكمل ليصبح مسلسلًا، وكان يتناول أحداث حياة زوج أول رئيسة للولايات المتحدة، وهو أيضًا ضابط شرطة سابق، قدم دوره كيفن دان، بينما جسدت شخصية أول رئيسة للولايات المتحدة هيلين شايفر.
ويبدأ الفيلم بشكل كوميدى، ثم يتحول إلى شىء مختلف تمامًا، ويدور حول «فرانك هينيسى/ كيفن دان»، أحد أفضل رجال شرطة شيكاغو، الذى يلتقى أمينة الخزانة «مارجورى ليتشفيلد/ هيلين شايفر»، ثم يخطبها ويتزوجها، لكن الزوجة تتقدم فى مسيرتها المهنية وصولًا إلى أول رئيسة للولايات المتحدة.
وتتسم كوميديا فيلم «الرجل الأول»، التى تدور أحداثها فى البيت الأبيض، بالبراعة فى أغلبها، ومنها مشهد يضع فيه «فرانك» حذاءه الرياضى على طاولة القهوة فى المكتب البيضاوى، فيصرخ رئيس موظفى البيت الأبيض المتغطرس، ليرفع «فرانك» قدميه بخنوع عن الأثاث.
وينتقل الفيلم إلى مساعدة السيناتور الوسيم «ويليام براكن»، التى تشك فى أن هناك شيئًا ما يحدث فى مصنع معالجة مياه الصرف الصحى على خليج «تشيسابيك»، ولكنها تموت قبل أن تتاح لها الفرصة لإثبات شكوكها، ما يجبر «فرانك» أو «الرجل الأول» على فتح تحقيقه الخاص، ويوقف تحقيق الشرطة عندما يصل إلى مسرح الجريمة فى سيارة «ليموزين» فاخرة برفقة ٦ دراجات نارية.
وفجأة تتوقف الكوميديا، لتبدأ قصة بوليسية ذات تلميحات حول المؤامرات فى واشنطن، والسياسة الأمريكية بصفة عامة، ويبدأ «فرانك» فى الضغط على بعض القوى السياسية القوية، وحينها يصرخ رئيس موظفى البيت الأبيض فى وجهه، قائلًا: «عندما تنتهى من لعب دور شيرلوك هولمز، ربما ترغب فى لعب دور باربرا بوش!». ومع ذلك، ورغم التهكم، يواصل «فرانك» إجراء تحقيق دقيق، وإن كان غير محتمل، مُستخدِمًا موقعه كزوج الرئيسة، للوصول إلى حيث لا يستطيع المواطن العادى.
All the President›s Money.. كيف استغلت عائلة بايدن كرسى الرئاسة لتحقيق ثراء فاحش؟
تُصدِر دار النشر «برودسايد بوكس»، فى ١٤ يناير المقبل، كتاب «All the President›sMoney: Investigating the Secret Foreign Schemes That Made the Biden Family Rich»، أو «كل أموال الرئيس: التحقيق فى المخططات الأجنبية السرية التى جعلت عائلة بايدن ثرية»، من تأليف جيمس كومر، رئيس لجنة «الرقابة والمساءلة» فى مجلس النواب الأمريكى.
وأكد «كومر» أن هانتر بايدن، نجل الرئيس المنتهية ولايته، والذى قال إنه لم يشغل وظيفة حقيقية منذ عقود، تمكن من جمع عشرات الملايين من الدولارات، مشيرًا إلى أن «هانتر» لم يُحاسب قانونيًا حتى الآن على «إساءة استخدام بايدن لسلطاته الرئاسية»، ووالده «استغل منصبه لحمايته من المحاسبة».
ورأى «كومر» أن عائلة «بايدن» متورطة فى «غسل الأموال»، مبينًا أن بعض البنوك لاحظت نشاطًا ماليًا غير عادى يتعلق بالعائلة، ما دفعها إلى تقديم عشرات من التقارير عن تلك الأنشطة المشبوهة، ومع ذلك، أجهزة إنفاذ القانون لم تتخذ أى إجراءات حيال ذلك.
وأضاف أن العديد من الشركاء التجاريين لـ«هانتر»، سواء المحليين أو الأجانب، يقبعون حاليًا فى السجن، مستشهدًا بقضية شركة «بوريسما» الأوكرانية كمثال على الصفقات المشبوهة التى تورط فيها نجل الرئيس، مؤكدًا أن هذه الصفقة ليست الوحيدة، بل واحدة من عدة صفقات تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات.
وقال مؤلف الكتاب إن عائلة الرئيس «بايدن» استفادت ماليًا من اتصالات أجنبية، مشيرًا إلى حصوله على سجلات مصرفية تُظهر أكثر من ١٢ معاملة تربط الأفراد والكيانات الأجنبية بالعائلة، بما فى ذلك ابنه «هانتر». كما تلقت العائلة ملايين الدولارات من أفراد مرتبطين برومانيا والصين، من بينهم رجل أعمال رومانى يدعى جابرييل بوبوفيتش، الذى قدم رشوة لـ«هانتر» لدفع والده للتأثير على الإدارة الأمريكية، والحصول على صفقات فى الولايات المتحدة.
وكشف جيمس كومر فى كتابه عن وثائق تفيد بأن شركة الطاقة الصينية «CEFC China Energy»، التى تُعد على صلة وثيقة بالمخابرات الصينية، حولت مدفوعات مالية تصل إلى ٤.٨ مليون دولار لصالح هانتر بايدن وعمه.
وأضاف: «هناك جبل من الأدلة يكشف عن أن جو بايدن أساء استخدام منصبه العام لتحقيق مكاسب مالية لعائلته، وأنه كذب على الشعب الأمريكى بشأن معرفته ومشاركته فى مخططات الأعمال الدولية والمحلية الفاسدة لعائلته»، كاشفًا كيف أنشأ «بايدن» وشركاؤه أكثر من ٢٠ شركة وهمية، معظمها عندما كان نائبًا للرئيس، وجمعه من خلالها أكثر من ٢٤ مليون دولار، فى الفترة بين عامى ٢٠١٤ و٢٠١٩، من الصين ودول أجنبية أخرى. هذا قبل أن يحدد ٩ أعضاء من عائلة «بايدن» شاركوا أو استفادوا من تلك المخططات المشبوهة.
وقدم المؤلف أدلة على تورط جو بايدن فى مخططات استغلال النفوذ التى تبنتها عائلته، وطرح بعضًا من هذه الوقائع، منها أنه فى يوليو ٢٠٢٣، وصف ديفون آرتشر، الشريك التجارى السابق لـ«بايدن»، كيف كان الرئيس يستخدم سلطته وتأثير منصبه لإثراء عائلته من مصادر أجنبية.
وأوضح أنه فى فبراير ٢٠١٤، تناول نائب الرئيس آنذاك، جو بايدن، العشاء مع بعض رجال الأعمال من روسيا وكازاخستان، الذين حولوا ملايين الدولارات إلى هانتر بايدن وشركائه التجاريين.
وفى أبريل ٢٠١٥، تناول نائب الرئيس آنذاك العشاء مع الشركاء التجاريين الأجانب لابنه، بما فى ذلك المدير التنفيذى لشركة «بوريسما» الأوكرانية، فاديم بوزارسكى، وكانت الشركة آنذاك تخضع للتحقيق من قبل المدعى العام الأوكرانى، فيكتور شوكين، بتهمة الفساد.
وتناول نائب الرئيس آنذاك القهوة مع الشريك التجارى الصينى لابنه، لى شيانج شنج، المعروف فى أمريكا باسم جوناثان لى، الرئيس التنفيذى لشركة «BHR Partners»، وكتب خطاب توصية جامعية لابنته.
وكشف عن أن نائب الرئيس الأمريكى آنذاك، فى ٢٠١٥، استضاف بمقره الرئيسى اجتماعًا حضره ابنه «هانتر»، إلى جانب ديفون آرتشر وزملاء آخرون فى مجال الأعمال، وركز هذا الاجتماع على مناقشة السعى لشغل منصب رفيع فى الأمم المتحدة، بمشاركة مسئول حكومى كازاخستانى كان يطمح إلى المنصب، مضيفًا أن هذا المسئول حضر أيضًا عشاءين مع «بايدن» فى مقهى «ميلانو»، ما يثير تساؤلات عن طبيعة هذه اللقاءات وعلاقتها بالصفقات التجارية.
وفى مايو ٢٠١٧، أرسل جيمس جيليار، أحد شركاء عائلة «بايدن»، بريدًا إلكترونيًا إلى هانتر بايدن وشركاء آخرين، لبحث كيفية تقسيم الأرباح من صفقتهم مع شركة «سى إى إف سى»، وهى شركة طاقة مرتبطة بالحزب الشيوعى الصينى، مشيرًا إلى أن جو بايدن كان سيحصل على ١٠٪ من الأرباح، وهو ما أكده شريك عائلة «بايدن» السابق، تونى بوبولينسكى.
وبصفته نائبًا للرئيس آنذاك، سمح جو بايدن لابنه بالسفر على متن طائرة الرئاسة الثانية معه، لمغازلة رجال الأعمال فى جميع أنحاء العالم، واصطحب نجله معه إلى ١٥ دولة على الأقل. كما أن الشركاء التجاريين لـ«هانتر» زاروا البيت الأبيض أكثر من ٨٠ مرة، عندما كان والده نائبًا للرئيس.
وفى فبراير ٢٠١٤، أشار تقرير إلى أن نائب الرئيس «جو بايدن» التقى باثنين من الشركاء التجاريين المكسيكيين لابنه فى البيت الأبيض. وفى أكتوبر ٢٠١٥، كشف تقرير عن أن «هانتر» رتب مكالمة فيديو بين والده وشركاء الأعمال المكسيكيين. وفى الشهر التالى، استضاف والده، فى مقره الرسمى، نفس الأشخاص، ومنهم شريك «بايدن»، جيف كوبر. وفى فبراير ٢٠١٦، سمح لابنه وشريكه بالسفر إلى المكسيك على متن طائرة الرئاسة للقاء بعض رجال الأعمال.
The JFK Conspiracy.. جون كينيدى تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة قبل تولى الرئاسة بأيام
لا يزال اغتيال الرئيس الأمريكى، جون كينيدى، فى عام ١٩٦٣، أحد أكثر الأحداث إثارة وغموضًا فى التاريخ الحديث، لكن ماذا لو علمت أنه كانت هناك مؤامرة أخرى لاغتياله، كادت أن تنجح قبل تولى منصبه؟! هذا ما يكشفه كتاب «The JFK Conspiracy: The Secret Plot to Kill Kennedy and Why It Failed» أو «مؤامرة جيه إف كيه: المخطط السرى لقتل كينيدى - ولماذا فشل؟»، المتوقع صدوره أوائل يناير المقبل، عن دار نشر «فلاتيرون».
الكتاب من تأليف براد ميلتزر وجوش مينش، المؤلفين الأكثر مبيعًا وفق تصنيف «نيويورك تايمز»، ويستعرض تفاصيل مثيرة حول محاولة اغتيال فاشلة سبقت الاغتيال الشهير فى ١٩٦٣، مُسلطًا الضوء على جوانب جديدة من حياة الرئيس الأمريكى الذى لا تزال سيرته تثير الفضول.
ويكشف الكتاب النقاب عن محاولة اغتيال لجون كينيدى، قبل حتى بدء ولايته رسميًا. ويأتى هذا الكشف بعد أن أصدر المؤلّفان ٣ كتب سابقة تتناول محاولات اغتيال شخصيات تاريخية أخرى، هى جورج واشنطن وأبراهام لينكولن وفرانكلين روزفلت وجوزيف ستالين وونستون تشرشل.
ويُشير المؤلّفان إلى أن «كينيدى»، الذى يُصنّف بين أكثر الرؤساء الأمريكيين شعبية، كاد أن يُقتل على يد ريتشارد بافليك، وهو مختلّ نفسى كان مُسلّحًا بالديناميت، فى ١١ ديسمبر ١٩٦٠، أى بعد فترة وجيزة من انتخابه وقبل تنصيبه.
ويوضح الكتاب أنه فى شارع هادئ فى «بالم بيتش» بولاية فلوريدا، ترصد عامل البريد المتقاعد، ريتشارد بافليك، داخل سيارته «بويك»، للرئيس المنتخب جون كينيدى من أجل قتله.
وكان «بافليك» على دراية كاملة بجدول «كينيدى»، ويعرف متى سيغادر منزله وإلى أين سيذهب، وكانت لديه خطة بسيطة، لكنّها- كما يصفها المؤلّفان- كانت تحمل فى طيّاتها القدرة على تغيير مسار التاريخ.
فى كتابهما الذى يقع فى ٣٠٤ صفحات، يستعرض المؤلفان المراحل السياسية الأولى لجون كينيدى، وانتخابه، والأحداث التاريخية المهمة التى شهدتها فترة انتخابه للرئاسة، بأسلوب شيّق وجذّاب.
ويُجمع العديد من النقّاد على أن الكتاب يتميز بتوازن فريد بين الدقة التاريخية، والأسلوب السردى الممتع، ما يميزه عن الكتب الأخرى التى تتناول جوانب من التاريخ الحديث.
ويزداد ترقّب الجمهور لهذا الكتاب المُنتظر صدوره فى عام ٢٠٢٥، كونه يقدم إضافة نوعية لتاريخ الرئيس جون كينيدى، الذى يعد من أكثر الرؤساء الأمريكيين كاريزما وشعبية.
وبينما تركّز معظم الكتب والروايات على نظريات المؤامرة المُحيطة باغتياله الفعلى، فى ٢٢ نوفمبر ١٩٦٣، يُسلّط الكتاب الضوء على محاولة اغتيال سابقة، لم يُكتب عنها الكثير، باءت بالفشل، وذلك برواية تاريخية دقيقة.
ويشيد المؤلّفان فى كتابهما بالأدوار المحورية التى لعبتها السيدة الأولى جاكلين كينيدى، وأفراد الخدمة السرية، والعديد من المُقرّبين من جون كينيدى فى تلك الفترة، فبينما يُعرف دور جاكلين كينيدى الهام فى حملة زوجها الانتخابية وإرثه السياسى، سيكتشف القراء جانبًا آخر أكثر أهمية لدورها، يتعلق بسلامته قبل توليه منصبه.
ويكشف الكتاب عن جوانب خفيّة من حياة جاكلين كينيدى قبل دخولها البيت الأبيض، مُسلّطًا الضوء على فترة عصيبة تزامنت مع ولادة مبكرة وصعبة لابنها. كما يُبرز الدور المحدود الذى لعبه جون كينيدى فى حياتهما الشخصية، مُظهرًا قوّة «جاكلين» فى مواجهة التحديات بمفردها، بل ومُساعدتها لزوجها رغم ضعفها كامرأة، كما يُشير إلى أهمية خلفيتها الصحفية فى تشكيل الإرث السياسى لزوجها.
ويستهلّ الكتاب أحداثه فى ١١ ديسمبر عام ١٩٦٠، فى «بالم بيتش» بولاية فلوريدا، يوم المحاولة الفاشلة، حيث كان السيناتور السابق والرئيس المُنتخب حديثًا، جون كينيدى، يستعد لدخول البيت الأبيض وأداء اليمين الدستورية.
وبينما كان «كينيدى» يُغادر منزل عائلته، رفقة زوجته وابنته الصغيرة، كان رجل مُسنّ ينتظره فى سيارة «بويك» من طراز عام ١٩٥٠، وهى سيارة «لا تُعتبر فاخرة أو لافتة للانتباه».
ومرت الدقائق دون وقوع الحادث، على الرغم من أن السيارة كانت مجهزة بـ٧ أصابع ديناميت متصلة بسلك بآلية زناد صغيرة، وقوية بما يكفى لـ«تفجير جبل»، حسب وصف المؤلفين.
ومن هذه اللحظة المحورية، يعود المؤلّفان بالزمن إلى الوراء، متتبّعين صعود جون كينيدى الشاب، بدءًا من بطولاته على متن زورق طوربيد فى جنوب المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية.
وفى فصول أخرى، يُفصّل الكتاب حياة ريتشارد بافليك، الرجل المُختل الذى خطط لاغتيال «كينيدى»، مُستعرضًا نشأته داخل بلدة صغيرة فى نيو إنجلاند، وخدمته العسكرية القصيرة فى شبابه.
وتحول «بافليك» إلى شخص ساخط، واشتهر بين جيرانه بكثرة الشكوى وكتابة الرسائل الغاضبة، وبصفته معارضًا شرسًا لانتخاب «كينيدى» ومعاديًا للكاثوليك، أصبح مُهتمًا بشكل مُفرط بالانتخابات الرئاسية، حتى دفعه فوز «كينيدى» إلى التحرّك للتخلّص منه.
ويشير بعض النقّاد إلى أن القارئ عند البدء بقراءة هذا الكتاب، قد يكون مهتمًا بشكل أساسى بحياة جون كينيدى ومحاولات اغتياله، خاصةً المحاولة التى لم يُكتب عنها الكثير، لكن مع التقدّم فى القراءة، سيجد نفسه مُندفعًا لمعرفة المزيد عن حياة جاكلين كينيدى، ومهاراتها الفريدة التى ساعدتها على التعامل مع الوضع السياسى المُعقّد فى تلك الفترة.