تهويد الغرب.. رامى رأفت: إسرائيل أفسدت أوروبا وأمريكا بغير رجعة

- الجيل الجديد من المؤرخين يمتلك مشروعية تقديم منظورعربى جديد لكثير من القضايا والأحداث
- «تهويد الغرب» محاولة لفهم قصة تطور الدعم الغربى لإسرائيل بمراحل مختلفة
- فى كتابى «هدم الإسكندر» سعىٌ لاسترداد تاريخ حاول الغرب احتكاره
- على مدار التاريخ أقحم الغربُ العربَ فى تسميات مفككة لطمس هويتهم الحضارية
ينتمى الباحث والروائى رامى رأفت إلى جيل من المؤرخين الشباب فى مصر الذين يتعاطون مع التاريخ بشكل مغاير ينطلق من وعيهم بواقعهم المعيش ودور المسار التاريخى الطويل فى تشكيله، فعبر عدد من الأعمال سعى رأفت إلى طرح رؤية جديدة إزاء شخصيات وأحداث تاريخية معروفة، من هنا جاءت أعماله «النازيون العرب»، و«هدم الإسكندر»، ومؤخرًا كتابه «تهويد الغرب.. من محاكم التفتيش الإسبانية إلى قيام إسرائيل».
بجانب التاريخ، كتب رأفت الرواية التى استفادت من اهتمامه التاريخى بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن أعماله الروائية «كومالا ابن النار»، التى فازت بجائزة كتارا للرواية العربية لعام 2023. فى هذا الحوار، يتحدث رأفت عن تأثير الاستعمار الغربى على الهوية العربية، ومحاولات التفكيك التى مارسها المستعمرون، وكذلك عن كتابه الأحدث «تهويد الغرب» ليبين التحولات الفكرية التى طرأت على الموقف الغربى من اليهود والعرب، كما يتطرق الحوار إلى كتابة الرواية التاريخية والعوامل المساهمة فى انتشارها بالوقت الراهن.

■ أحدث أعمالك هو «تهويد الغرب». ما الذى دفعك للتركيز على العلاقة بين الغرب واليهود على مدى خمسة قرون؟
- فى عالمنا العربى، يعرف صغيرنا وكبيرنا الدعم الغربى القوى لإسرائيل. هذا أمر راسخ فى الأذهان. أذكر كيف خضت فى صباى مناظرة مع فريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية على أحد المنتديات العربية حول السياسة الأمريكية وخضوعها للوبى الصهيونى. قبل ذلك، قرأت رواية لكاتب أمريكى يدعى إريك جوردان، وهو ضابط مخابرات أمريكى سابق، وفيها ينجح الموساد فى زراعة عميل إسرائيلى يدفع به ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية. الاختراق الإسرائيلى للمجتمع الأمريكى ليس جديدًا ولا مفاجئًا.
ومع ذلك، صُدمت من حجم الدعم الذى يبديه الغرب تجاه إسرائيل. هذا الدعم لا يراعى مصالح الغرب نفسه؛ إذ ليس من مصلحته إشعال المنطقة بهذا الشكل، وإذكاء الكراهية فيها، واكتساب عداوة العالم العربى والإسلامى، من خلال دعمه اللامشروط لحرب الإبادة الجماعية التى مارسها أشد الصهاينة تطرفًا فى تاريخ دولة الاحتلال. فإسرائيل، رغم كل شىء، لم يتهددها خطر وجودى طارئ يستدعى إرسال الأساطيل الأمريكية لمحاصرة قطاع غزة المحاصر أصلًا.
فورًا، صدرت البيانات الدولية المشتركة لتعيد إلى الأذهان أجواء العصر الاستعمارى البائد. هرول زعماء العالم الغربى إلى تل أبيب، داعمين ومحرّضين وشركاء فى الحرب على الشعب الفلسطينى الأعزل.
الازدواجية التى أظهرها الغرب فى تعامله مع اللاجئين السوريين والأوكرانيين، والازدواجية بين موقفه من الحرب على أوكرانيا والحرب على غزة، ضحّت بكل منجزاته الحضارية ودعايته لنفسه. بل وأكثر من ذلك، أربكت النظام العالمى، وهو نظام مؤسساتى تأسّس وفق المبادئ التى أرساها الرئيس الأمريكى ويلسون فى خطاب ألقاه بعد الحرب العالمية الأولى. ترسيخ هذه المبادئ فى أذهان شعوب العالم وإقناعهم بها استغرق جهدًا جبارًا وسنوات طويلة من العمل الدءوب. فهل يُعقل أن يضحى الغرب بكل ذلك؟
ليس هناك أى خير فى تحدى الجنائية الدولية، وإغضاب العالم الإسلامى، وعدم مراعاة أبسط القواعد الأخلاقية والإنسانية. كما أن إقحام السياسة فى الرياضة، وإقحام السياسة فى الاقتصاد، وقبل كل ذلك إقحام الدين فى السياسة، أدى إلى حالة من الانحدار. وصلت الأمور إلى درجة باتت فيها الولايات المتحدة الأمريكية حُبلى بأفكار رؤيوية متطرفة حول عودة السيد المسيح، تسبقها عمليات تدمير وظلم واسع للعرب والمسلمين. هذا ما يبشر به قساوسة أمريكيون متداخلون فى دوائر صنع القرار، أبرزهم القس الأمريكى جون هاغى.
امتدادًا من حالة الصدمة التى عشتها خلال الحرب على غزة، جاء كتابى ليلقى الضوء على وضع مغاير تمامًا لليهود فى العصور الوسطى بأوروبا، حيث كانوا مهددين بالطرد والقتل والتنصير الجبرى. لكن على مدار خمسة قرون، منذ سقوط غرناطة فى القرن الخامس عشر وحتى قيام دولة إسرائيل فى القرن العشرين، تغيّر الأمر تمامًا.
فكيف حدث هذا التغير؟ وكيف نستفيد من التجربة الصهيونية فى عالمنا العربى والإسلامى؟ هذا ما حاولت الإجابة عنه فى كتابى هذا.

■ هل يعتبر «التهويد» فى الكتاب محض تحوّل سياسى أم أنه يرتبط بشكل أعمق بالعوامل الثقافية والدينية؟ وكيف يمكن تفسير الدعم الغربى غير المشروط لإسرائيل فى السياق الذى تقدمه فى الكتاب؟
- هو متجذر وخاضع لعوامل كثيرة، منها ما هو ثقافى ودينى. لا أحد يعيش بمعزل عن الآخر، فالأفكار حرة وتنتقل بسهولة بين أرجاء المعمورة. تأثرت الديانات السماوية الثلاث ببعضها البعض على مدار التاريخ، خاصة المسيحية واليهودية، إذ غيّرت كل منهما الأخرى بشكل كبير، على الأقل يظهر ذلك بوضوح فى بعض الطوائف أكثر من غيرها. هذا التفاعل التاريخى أسهم، مع مرور الوقت، فى ظهور مصطلحات قد تبدو غريبة على المتلقى العربى، مثل «حضارة يهودية مسيحية مشتركة».
قصة تطور الدعم الغربى لإسرائيل، أو ما يمكن أن نسميه «التهويد الثقافى»، إذا صح التعبير، مرت بمراحل عديدة، وشهدت أدوارًا وظيفية لعبها اليهود عبر التاريخ. هذه الأدوار خضعت لمنعطفات وتحولات أسهمت فى صياغة هذا المفهوم الثقافى المشترك.

■ كيف ومتى تشكّل شغفك بالتاريخ سواء فى الأعمال الروائية أو الكتابات التاريخية؟ وما العوامل التى تحكم اختيارك لفترة زمنية ما للكتابة عنها؟
- الشغف هو ما يحكمنى. فى روايتى الأولى «الياوران»، أثارنى ما قرأته عن حكمدارية خط الاستواء المصرية والتوسعات الجغرافية التى حققتها مصر شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا قبيل الاحتلال الإنجليزى، فكانت «الياوران» ثمرة لهذا الشغف.
أما فى روايتى الثانية «باب الجنة»، فقد وجدت الإلهام فى باب مدرسة الناصر قلاوون، الموجودة فى شارع المعز بالقاهرة الفاطمية. هذا الباب مصنوع على الطراز القوطى، وهو طراز أوروبى يُستخدم عادة فى بناء الكنائس. أثار فضولى وجود هذا الطراز فى أثر إسلامى، حتى اكتشفت أن الباب كان فى الأصل بابًا لكنيسة صليبية بعكا قبل أن يُنقل إلى القاهرة. كانت هذه المعلومة كافية لتحفيزى لكتابة الرواية.
ومع ذلك، أنا لا أكتب الروايات التاريخية فقط. روايتى الفائزة بجائزة كتارا، على سبيل المثال، ليست رواية تاريخية. إنما أحكم اختيارى لموضوعاتى بناءً على الشغف والإلهام، سواء جاء من التاريخ، أو من تفاصيل يومية صغيرة تحمل فى طياتها قصة كبيرة تستحق السرد.

■ فى مقدمة كتابك «هدم الإسكندر»، ذكرت عددًا من الأسماء التى جرى تشويه تاريخها وتحريفه، ثم ركزت على الإسكندر وما يشاع حوله من معلومات مغلوطة.. لماذا وقع اختيارك عليه تحديدًا من بين الأسماء المذكورة؟
- «هدم الإسكندر» كتاب يهدف إلى معالجة أزمة الهوية لدى القارئ المصرى بشكل خاص، والعربى بشكل عام. البحث فى مسألة هويتنا دفعنا، بطبيعة الحال، إلى استكشاف هوية الغرب وموروثه القديم. كان الإسكندر الأكبر أحد أبرز الأسماء المرتبطة بالميراث التاريخى الذى يسعى الغرب لاحتكاره. يتم تقديمه باعتباره فاتحًا غربيًا حارب فى الشرق لفتح «ممالك الشرق المظلم»، ويتم توظيف هذه الرواية التاريخية لدعم روايات سياسية وثقافية معاصرة تناسب سياقات مختلفة. على سبيل المثال، يتم إسقاط صورة الإسكندر الفاتح على شخصيات مثل رونالد ريجان المنتصر على الشيوعية، وجورج بوش المنتصر على العراق، ودونالد ترامب الذى رأى ايران خصما يُخشى إشعاله حربا ضدها
لكن الحقيقة أن سردية الصراع بين الشرق والغرب فى قصة الإسكندر ليست دقيقة. الإسكندر كان شرقيًا أكثر مما هو غربيًا، وهو ما ينطبق أيضًا على الحضارات الإغريقية، والكريتية، وحتى الرومانية فى شرق المتوسط. هذه الحضارات ترتبط بشكل أوثق بحضارات مصر القديمة، والفينيقيين، وبلاد فارس، والعراق، أكثر مما ترتبط بمن أصبحوا فى وقت لاحق فرنسيين، ألمان، بريطانيين، أو أمريكيين.
حتى اليوم، يمكن ملاحظة سمات ثقافية وأسرية مشتركة بين اليونان وإيطاليا من جهة، والعالم العربى من جهة أخرى. هذه السمات غائبة فى الغرب الأوروبى، حيث تسود الفردانية والمادية.
■ قلت إن روافد التأريخ الغربى ساعدت على التجزئة باعتمادها على المصدرين التوراتى والإغريقى القديم.. هل من توضيح أكبر لهذه الفكرة؟ وما العوامل التى ساعدت على استمرار هذا النمط من التأريخ؟
- حينما اقترب رحيل المستعمر الغربى عن منطقتنا كانت هناك تيارات وحدوية وفقًا لمنظور دينى أو قومى عروبى. فشلت هذه التيارات لكثير من الأسباب الخاصة بالأطر المرجعية والتنفيذية، غير أن أحد أسباب فشل قيام الوحدة، تمثل فى أن المستعمر الغربى نفسه سعى لتجزئة مستعمراته وإضعافها قبل رحيله عنها.
هكذا ضمنوا عدم قيام وحدة ين مصر والسودان، رغم أن مصر كانت حين وقع الاحتلال الإنجليزى عليها، إمبراطورية واسعة تمتد جنوبًا لتشمل جميع وادى النيل، نزولًا حتى منطقة البحيرات، وتمتد سواحلها الشرقية لتشمل جميع السواحل الإفريقية للبحر الأحمر وخليج عدن وحتى المحيط الهندى عند رأس جردفون فى الصومال، إلا أنهم أسلموها أقل من ذلك بكثير، تنتهى حدودها الجنوبية عند وادى حلفا. ولقد ضمن المستعمر أيضًا عدم قيام ممالك مغربية قوية كالتى كانت زمن دولتى المرابطين والموحدين، بما لا يهدد الوجود الغربى فى إسبانيا مستقبلًا، وضمنوا عدم قيام دول إسلامية فى أراضٍ قصية وجدوا فيها السلطة الإسلامية حاضرة. فعل الإسبان ذلك فى الفلبين، وفعل البرتغاليون والبريطانيون ذلك فى الهند، وفعلوا ذلك فى زنجبار بإفريقيا، وفى ممالك الصومال العربية التى صارت تابعة فى وقت لاحق لإثيوبيا.
لتكريس هذا الانقسام رعى الأوروبيون نظريات مختلفة كرست الانقسام بين العرب، وهى علوم اتخذت مراجعها الأولية من المصادر التوراتية والإغريقية القديمة، بحيث صارت المدن العربية فى بعض الأحيان بمثابة حضارات منفصلة. كانت هذه الأفكار مناسبة لغرور كل دولة. الأمر الذى أسهم فى تكريس فكرة الدولة الوطنية بدلًا من الدولتين القومية أو الدينية. هكذا صار المصريون فراعنة والفلسطينيون كنعانيين، والسوريون آراميين، واللبنانيون فينيقيين، والأردنيون مؤابيين، وسكان شمال إفريقيا أمازيغًا، والسودانيون نوبيين، ولم يتبق أحد من العرب، فحتى عرب الجزيرة يجرى تقسيمهم الآن لحواضر مختلفة، فمثل هذه الحمى دفعت كل أمة لإثبات تميزها واختلافها.
وبغض النظر عن الأثر السياسى للمسألة، فإن جميع هذه الجهود لم تكن دقيقة تمامًا من الناحية التاريخية. وكثيرًا ما نقرأ عن اعتراضات لمتخصصين كثر. يضرب الدكتور محمد بهجت قبيسى مثلًا فى كتابه «فقه اللهجات العربية» بسكان مدينتى أثينا وإسبرطة الذين لم يسموا أنفسهم إغريقًا لكنهم اعتُبِرُوا من قبل المؤرخين الغربيين كذلك، ويقارن بينهم وبين مملكة «عِربايا» التى قامت بين النهرين، و»«عِربايا» وفقًا له كلمة آرامية تعنى العرب، فالأثينيون والإسبرطيون الذين لم يعتبروا أنفسهم إغريقًا جرى اعتبارهم كذلك، بينما الآراميون الذين اعتبروا أنفسهم عربًا لم يُعتبروا عربًا!
امتدادًا لهذا النهج تم إقحام العرب ضمن أطر وتسميات مختلفة لطمس مضمونهم الحضارى وهويتهم المشتركة.

■ فى كتابك «النازيون العرب» كتبت عن العلاقة بين العرب والنازيين خلال فترة الحرب العالمية الثانية.. فماذا كان دافعك نحو هذا الاختيار؟ وهل ثمة أحداث معينة أو مراجع تاريخية ألهمتك لتسليط الضوء على هذا الجانب؟
- قرأت مقالًا بصحيفة غربية عن نوع من الإعجاب الذى كنّه أدولف هتلر وقادته بالدين الإسلامى. كتب هذا المقال بنوايا خبيثة بطبيعة الحال. ولقد دفعنى ذلك لبحث العلاقة بين بعض الرموز العربية والنظام النازى، ثم توسعت بالبحث فى الحرب العالمية الثانية نفسها، وفاجئنى ما وجدته من معلومات لا تنشر عمدًا فى أغلب المصادر والوثائقيات الغربية، فحينما تتحدث هذه المصادر عن هجوم نازى على الدول المحايدة، فإنه كان هناك هجوم من الحلفاء على دول محايدة أيضًا، وحينما تتحدث هذه المصادر عن معسكرات اعتقال نازية فقد كانت هناك معسكرات اعتقال للحلفاء أيضًا، وهناك ما هو أكثر إثارة بكثير من كل ذلك، ولقد قدمته بكتابى فى إطار الغزو الناعم للأمم والشعوب، ومرة أخرى فى إطار المروية الغربية التى يريد الغرب فرضها على العالم. فأنا لا أسرد التاريخ فحسب، إذ لابد من منظور مختلف فى كل مرة، يعالج بعض قضايانا.
■ مَن أبرز المؤرخين الذين تثق فى حيادهم وموضوعيتهم فى التأريخ سواء كانوا معاصرين أو راحلين؟ وكيف ترى ملامح التوجهات الجديدة فى الكتابة التاريخية ورواية التاريخ التى تقودها مع بعض المؤرخين الشباب؟
- لن أقدم أسماء، فقط أوصى بتنويع القراءة لأصحاب الرؤى المختلفة، وإعمال الموضوعية فى كل ما نقرأ، والحرص على عدم الخضوع الكامل لمن يثبت عليهم انجرافهم التام خلف الاستقطابات السياسية الحادة، ومراعاة زمان كل حدث وعدم الحكم عليه بميزان زماننا وإنما بميزان زمان الحدث نفسه. بالنسبة لى ومشروعى الفكرى، فأنا مهتم عمومًا بالانعتاق من المروية التاريخية الغربية، التى فرضها الغرب على العالم قرابة ثلاثة قرون، هى عمر الحضارة الغربية فيما أرى. ككتَّاب أعتقد أننا محظوظون، كوننا نعيش فى عصر انتقالى يفصل بين مرحلة تاريخية وأخرى، الأمر الذى يضفى حساسية كبيرة على ما نلعبه من دور الآن. من جهتى، أعتقد أن فى جيلى المشروعية والحتمية التاريخية التى تقضى بتقديم منظور عربى جديد لكثير من القضايا والأحداث، وبما يؤهلنا لخدمة أوطاننا وأمتنا، ويدفع نحو تجهيز الأجيال الجديدة لمرحلة أخرى، آمل أن تكون أشد وهجًا وأكثر تألقًا.
■ ما الأسلوب الذى تفضله فى الكتابة الروائية للتاريخ؟
- أُفضل إعمال الخيال بما لا يتعارض مع وقائع التاريخ. الروايات التاريخية العربية الجيدة كثيرة. أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: عزازيل ليوسف زيدان وبارى لإبراهيم أحمد عيسى.
الرواية التاريخية قد تتوهج ويكثر كتابها وقراؤها فى مراحل الانحطاط. ففى ظل الأزمات يحب الناس أن يستقوا العبرة من التاريخ، وأن تُقدم لهم قصص وحكايات من الماضى، مشابهة لما يكابدونه فى حاضرهم.