الجمعة 23 مايو 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

ملكات حى الملابس.. تاريخ نساء صنعن الموضة الأمريكية

حرف

- محررات ومصورات ومصممات ومديرات متاجر كبرى.. نساء أحدثن ثورة فى عالم الموضة الأمريكية

- قبل الحرب كان مصممو نيويورك يقلدون الفرنسيين.. والأمريكيون الأثرياء كانوا يطلبون ملابس «فورد»

جينز أزرق.. قمصان.. سترات جلدية.. جاب.. بولو.. نيكى.. ليفيز.. هذا بعض من الأسلوب الأمريكى الذى غزا خزائن ملابس العالم من كل القارات، ليعكس الطابع غير الرسمى للحياة، كالفن كلاين. رالف لورين. دونا كاران. هالستون. مارك جاكوبس. توم فورد. مايكل كورس. تورى بيرش. اليوم، يعد المصممون الأمريكيون من أشهر الأسماء فى عالم الموضة.

وتجاوزت نيويورك باريس التى كانت تعتبر عاصمة الموضة العالمية، لتصبح الولايات المتحدة هى الدولة الرائدة فى تصميم الأزياء، لكن قبل الحرب العالمية الثانية لم يكن هذا هو الحال، كان هؤلاء المصممون يعملون دائمًا دون الكشف عن هويتهم. 

وكانت الصناعة الأمريكية تتمركز آنذاك فى شارع السابع فى منطقة مانهاتن أو المنطقة المعروفة بحى الملابس، والتى تصنع 80% من الأزياء التى يرتديها الأمريكيون من خلال 5 آلاف شركة.

هذه الشركات كانت تبحث عن «الإلهام» من الخارج، لأن الأناقة جاءت من باريس وكانت تستورد من فرنسا، لكن عندما غزا النازيون فرنسا عام ١٩٤٠، انقطعت عاصمة الموضة عن بقية العالم، وكان للفوضى والمأساة هناك تأثيرها المباشر على الأزياء الأمريكية. 

حيث تمكن مصممو الأزياء وتجار التجزئة والمحررون والمصورون فى نيويورك من استغلال هذه الفرصة، فأبدعوا ملابس تناسب تمامًا أسلوب الحياة الأمريكى: راقية، عصرية، مريحة، وبأسعار معقولة. 

ومع نهاية الحرب، ترسخت «الإطلالة الأمريكية» كأسلوب أناقة عصرى وبسيط يجمع بين العملية والأناقة. لكن كل هذا ما كان ليتحقق لولا تأثير وإبداع مجموعة صغيرة من النساء اللواتى غبن عن الأذهان إلى حد كبير.

وفى كتابها «إمبراطورات شارع السابع: الحرب العالمية الثانية، ومدينة نيويورك، وولادة الموضة الأمريكية»، تحكى مؤرخة الموضة والصحفية الأمريكية نانسى ماكدونيل، القصة غير المروية عن كيف أدى الغزو النازى لفرنسا إلى ظهور صناعة الأزياء الأمريكية.

نانسى ماكدونيل

الكتاب الذى يقع فى ٣٦٨ صفحة، صدر فى أغسطس ٢٠٢٤، عن دار نشر «مطبعة سانت مارتن» الأمريكية التابعة لمجموعة هولتزبرينك الألمانية للنشر، يسرد قصة هؤلاء النساء الاستثنائيات فى وضع الموضة الأمريكية على المسرح العالمى وإنشاء نموذج للأسلوب الحديث.

وكيف لم تتمكن صناعة الأزياء الأمريكية الأكبر فى العالم، التى تبلغ قيمتها ما يقرب من ٥٠٠ مليار دولار، من اكتساب قوتها وثروتها بدون بُعد نظرهن وتصميمهن.

نانسى ماكدونيل تكتب عمودًا فى صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان «موضة لها ماضى»، تستكشف فيه الجذور التاريخية لاتجاهات الموضة الحالية. نشرت كتاباتها فى نيويورك تايمز، وإيل، وفوج، وغيرها. ألّفت خمسة كتب، منها «العشرة الكلاسيكيات: القصة الحقيقية للفستان الأسود القصير» و«تسعة أزياء مفضلة أخرى». وهى محاضرة مساعدة فى تاريخ الموضة فى معهد الأزياء والتكنولوجيا.

وتأتى أهمية الكتاب فى أنه ليس كتابًا عن الموضة، ولكنه أيضًا عن قصة صعود التسويق الأمريكى، وكيف تغير الحرب الدول، والتشابكات العجيبة للرأسمالية، فى وقت تواجه فيه صناعة الأزياء الأمريكية أسئلة صعبة حول تأثير الرسوم الجمركية على ميزانياتها، مع اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

صورة عصرية

حسب ماكدونيل، فإن صورة غلاف كتابها تعبر عن عدد الأول من يناير عام ١٩٥٠ من مجلة فوج- تعنى «على الموضة» باللغة الفرنسية- فهى جزء من قصة الخمسين عامًا الماضية فى عالم الموضة. 

أما المصور فهو إيرفينج بن. والعارضتان هما دوريان لى ومارى جين راسل، وكلاهما كانتا مشهورتين جدًا فى ذلك الوقت، وتشير المؤلفة إلى أن أهمية هذه الصورة فى أنهما كانتا ترتديان أزياء أمريكية، حيث إن قبل سقوط باريس، كانت الأزياء الأمريكية نادرة الظهور فى مجلات الموضة الأمريكية. واختارتا ملابس من تصميم «كلير مكارديل»، التى كانت تلقب أحيانًا بأم الملابس الرياضية الأمريكية.

وتضيف: كانت هذه ملابس غير عادية فى ذلك الوقت. إنها ليست الصورة النمطية لأربعينيات القرن الماضى التى لدينا مع تسريحة بومبادور الكبيرة والكتفين والأحذية المفتوحة من الأمام. 

لكن على العكس كانتا ترتديان بنطلونات ضيقة، وبدلات ضيقة، وفوقها فساتين قصيرة من الصوف. عندما ظهرت هذه الملابس لأول مرة، نشرت مجلة «لايف» قصة عنها، وعلقت على الصور بعناوين مثل «ملابس غريبة لخزانة ملابس الشتاء». لم يكن الناس يعرفون كيف يتعاملون مع هذا النهج فى عالم الموضة.

وتعلق: إنها ملابس صنعت فى أوائل أربعينيات القرن الماضى. لكن من المثير للاهتمام أن يظن أحدهم أنها ملابس معاصرة.

صانعات الأسطورة

تبدأ الكاتبة كتابها بالحديث عن عملية صناعة الأسطورة الفرنسية فى الموضة قبل قرون، وهى «الاعتقاد السائد بأن جميع الملابس الجميلة من صنع مصممى الأزياء الفرنسيين، وأن جميع النساء يرغبن فى تلك الملابس».

وتقول ماكدونيل: لم يكن نهر السين يحمل فى طياته عناية إلهية فى مجال الأزياء، بل إن هيمنة فرنسا على الموضة جاءت من حملة قادها لويس الرابع عشر، الذى كان يأمل فى بناء صناعة محلية، وإظهار ثروته، ووضع معيار للأزياء الملكية التى تطلبت اهتمام وأموال عائلات فرنسا الثرية.

وتلفت المؤلفة إلى أن شيوع الإطلالة الأمريكية وصناعة أسطورتها جاء نتيجة عقود من الجهود الصناعية والتسويقية، وليس مجرد أثر مباشر للهيمنة الثقافية الأمريكية.

وكان وراء هذه الأسطورة، محررات المجلات كارمل سنو، وإيدنا وولمان تشيس، وديانا فريلاند؛ والمصممتان إليزابيث هاويس وكلير مكارديل؛ ورائدات تجارة التجزئة دوروثى شيفر ومارجورى جريسوولد؛ والكاتبتان لويس لونج وفيرجينيا بوب؛ والمصورة لويز دال- وولف؛ وخبيرة العلاقات العامة إليانور لامبرت. 

هؤلاء هن بطلات الموضة الأمريكية الحديثة التى تراها حاليًا، رغم أن عددهن لم يتجاوز اثنتى عشرة امرأة، لكنهن أحدثن تحولًا جذريًا قبل الحرب العالمية الثانية وبعدها، من هيمنة مصممى الأزياء الفرنسيين وملابسهم باهظة الثمن والمصممة حسب الطلب إلى إنتاج ملابس جاهزة فى أمريكا بأسعار معقولة. ومن هنا قيل وداعًا لكل ما هو فرنسى. وتمت ولادة الإطلالة الأمريكية.

تسرد ماكدونيل دور الحرب العالمية الثانية فى حدوث هذه الثورة، فبحلول أواخر الثلاثينيات وحتى أوائل الأربعينيات، كان الألمان يتقدمون عبر أوروبا، دولة تلو الأخرى. 

ورغم انقطاع الكهرباء ليلًا فى باريس، وارتفاع التكاليف، ظلت بيوت الأزياء الراقية مفتوحة، ولكن فى ١٤ يونيو ١٩٤٠، توقف كل شىء. وضعت الخياطات مقصاتهن جانبًا، وسمح لعارضات الأزياء بالمغادرة، وفقد المصممون زبائنهم، وأغلقت الشركات. 

ثم عاد الأمريكيون مسرعين إلى ديارهم. كان الألمان يزحفون فى شارع الشانزليزيه، مستولين على باريس. أصبح حصارًا دام أربع سنوات.

صعود مفاجئ

تستكمل الكاتبة قصة الصعود المفاجئ لصناعة الأزياء الأمريكية وتحولها إلى مشروع مزدهر وناجح على نطاق واسع، فبعد ثلاثة أشهر فقط من وصول الألمان إلى باريس، شهدت أعداد سبتمبر المؤثرة من مجلتى فوج وهاربر بازار تصحيحات جذرية. 

فبدلًا من الصفحات المخصصة للأزياء الفرنسية الفاخرة، امتلأت المجلات بالتصميمات الأمريكية- مع أن كارمل سنو أقرت فى هاربر بازار بأنها «مدينة لفرنسا»، مضيفة أن الأمريكيين «تعلموا من أعظم رواد العالم». فى مجلة فوج، أعلنت إيدنا تشيس عن أن هناك «ملابس تجسد الجودة الأمريكية الأصيلة والمميزة».

وعملت كارمل سنو، التى تولت رئاسة تحرير هاربر بازار من عام ١٩٣٤ إلى عام ١٩٥٨، على دفع حدود التحرير فى مجال الموضة بشكل إبداعى، حيث قادت أول افتتاحية لعارضة أزياء تتحرك وتركض نحو الكاميرا.

ووظفت سنو فريقًا إبداعيًا ضم ديانا فريلاند، التى كانت مسئولة عن عمود ذكى بعنوان «لماذا لا تفعلين ذلك؟»، دافعة القراء إلى «التفكير خارج الصندوق». 

كان هذا فريدًا من نوعه، لأنه بينما كانت هاربر بازار تفكر فى الاتجاهات القادمة والشىء التالى فى عالم الموضة، استهدفت صحف منافسة مثل فوج قراء الضواحى من خلال منظور أكثر هدوءًا وتقليدية للموضة.

توضح المؤلفة مزيدًا من تفاصيل هذا التحول الكبير، فتشير إلى أن قبل الحرب، كان مصممو نيويورك يقلدون مصمميهم الفرنسيين، مقدمين أسلوبًا فرنسيًا للنساء الأمريكيات. وكان هذا أمرًا معروفًا للجميع.

كانت الملابس الأكثر تقليدًا هى تلك المخصصة للبيع بكميات كبيرة والمعروفة باسم «فورد»، نسبة إلى انتشار السيارة الأمريكية. «كان الأمريكيون الأثرياء فقط يزورون المتاجر ويطلبون خزائن ملابس باهظة الثمن مصممة حسب الطلب». 

وتعلق ماكدونيل: «الشىء الوحيد الذى منع الأمريكيين من تصميم مجموعاتهم الخاصة هو استمرار نفوذ الأسطورة الفرنسية». ولكن بمجرد عزل فرنسا عن أمريكا بسبب الحرب، توقف عالم الأزياء الراقية الباريسى. وفى هذا الفراغ، أسست هؤلاء النساء صناعة الأزياء الأمريكية.

تجربة شخصية

من الرائدات فى صناعة الموضة الأمريكية التى تؤرخ لها الكاتبة: المصممة إليزابيث هاويس، وهى شخصية متفانية رفضت دور «الرسامة» فى عروض الأزياء الفرنسية الخاصة- حيث كانت من المفترض أن تقوم بتقليد مصممين مثل شانيل وباتو.

ثم افتتحت متجرًا فى نيويورك وصممت ملابس أنيقة ومريحة يمكن ارتداؤها بسهولة. وكانت تصميماتها متطورة فى عصرها، وكان كتابها «الموضة كالسبانخ: تجارب شخصية لمصممة أزياء» «١٩٣٨» هو ما صقل شهرتها، فهو عبارة عن مذكرات ثاقبة عن عيوب صناعة الأزياء فى الولايات المتحدة وخارجها.

حيث رأت هاويس أن الوقت قد حان للأمريكيين لتكون لهم أسطورة خاصة بهم مثل الأسطورة الفرنسية، وأصبحت أول نجمة أمريكية فى عالم التصميم. وظهرت فى كل إعلانات السجائر والكحول والعلكة، وغيرها من الأشياء، وأصبحت اسمًا مألوفًا فى ثلاثينيات القرن الماضى.

الفتاة النموذجية

تنتقل المؤلفة إلى كلير مكارديل، والتى شقت طريقها نحو الشهرة الأمريكية بفستانها ذات القصة المائلة الذى صممته عام ١٩٣٨، والذى كان تصميمه عملًا خياليًا وقتها. 

وتشير إلى أن مكارديل، كانت توصف غالبًا بـ«الفتاة الأمريكية النموذجية»، بقامتها الطويلة والنحيلة ولياقتها البدنية الطبيعية، مع موهبتها فى التصميم، لكن إنجازها الأبرز هو أنها صممت لنفسها، وقدمت ملابس جاهزة مريحة تم تسويقها للنساء العاملات.

حيث فكرت أن الملابس مصممة لتتناسب مع الجسم، وليس العكس. وهو ما كان مفهومًا منطقيًا، لدرجة أنه جعل باريس تبدو وكأنها على الجانب الآخر، فكانت ترى أنه إذا كانت الملابس تناسب أسلوب حياتها، فإنها ستجذب النساء الأمريكيات الأخريات أيضًا. 

تشرح الكاتبة الدور الذى لعبه محررو الموضة فى أمريكا فى الترويج لصناعة الأزياء الناشئة هناك، فمع تزايد انغلاق فرنسا، قام محررو الموضة الأمريكان بتوجيه قرائهم إلى ما يمكن أن يقدمه التصميم الأمريكى. 

وفى الوقت نفسه، صورت لويز دال- وولف نساء يتمتعن بنظرة ثاقبة على التكوين، بعيدًا عن الاستديو، للتأكيد على صورة المرأة الأمريكية العصرية والرياضية: على سبيل المثال صورت «لورين باكال» الشابة للصليب الأحمر الأمريكى على غلاف هاربر بازار، فى مارس ١٩٤٣.

وكذلك صورت النساء فى المتاحف، على الشاطئ، بجانب أعمال معمارية رائعة. حيث كانت الرسالة: الموضة الأمريكية ملك للجميع، فى أى مكان.

تذهب بعدها المؤلفة إلى رائدات البيع بالتجزئة، فبعد النجاح فى تأسيس فكرة الصنع الأمريكى فى مجلات الأزياء، اضطر تجار التجزئة لبيع منتجاتهم. 

وتحلت دوروثى شيفر ومارجورى جريسوولد بالجرأة والإبداع اللازمين لتحقيق ذلك، حيث كان متجر «لورد آند تايلور» المتجر الأبرز فى عصره. وكانت شيفر، على وجه الخصوص، بارعة فى ابتكارها. 

فقد ابتكرت شعار L&T المكتوب بخط اليد، وعلامة «الجمال الأمريكى» التجارية على شكل وردة، والأهم من ذلك كله، الشعار المميز للقرن: «الإطلالة الأمريكية».

وتقول الكاتبة إن هذه الإطلالة ماذا تعنى؟ كانت تعنى التمتع بالأسلوب الطبيعى غير المتكلف فى المكياج والملابس وفى الابتسامة.. ببساطة كانت هاتان الكلمتان- «الأناقة غير المتكلفة»- ركيزة «الإطلالة الأمريكية».

إضفاء الشرعية

توضح المؤلفة دور الكاتبتين وهما من النقاد، لويس لونج من مجلة النيويوركر، وفيرجينيا بوب من صحيفة نيويورك تايمز، واللتين قامتا بإضفاء الشرعية على المظهر الأمريكى، وحث القراء على الانتقال فى سنوات الحرب، بعيدًا عن اعتبار كل ما هو فرنسى هو الأفضل. 

وهناك شخصية أخرى هامة فى تحقيق هذا الهدف، وهى خبيرة العلاقات العامة إليانور لامبرت، والتى لفتت الكاتبة إلى أنها المرأة المبدعة التى أسست مؤسسات مثل جوائز كوتى لنقاد الموضة الأمريكية ١٩٤٢، وقائمة أفضل الأزياء العالمية، وحفل العام فى متحف متروبوليتان للفنون، وهو أروع حدث أزياء فى العالم لجمع التبرعات.

كما أنها أسست مجلس مصممى الأزياء الأمريكيين «CFDA»، الذى لا يزال قائمًا كمنصة لدعم وتعريف أجيال جديدة من المصممين الأمريكيين، وفى عام ١٩٤٣، أطلقت لامبرت، أسبوع الصحافة، الذى أصبح فيما بعد أسبوع الموضة فى نيويورك.

وتشير المؤلفة إلى أن المساهمة الأكثر أهمية التى قدمتها لامبرت طوال مسيرتها المهنية هو عرض أزياء معركة فرساى، والذى أقيم ٢٨ نوفمبر ١٩٧٣ فى قصر فرساى لجمع التبرعات لترميمه. وتنافس فيه مصممون فرنسيون ضد مصممين أمريكيين.

لكن خطف المصممون الأمريكيون وعارضاتهم الأنظار، مقدمين نهجًا شبابيًا، وأذهلوا الجمهور الفرنسى فى المقام الأول.

وتلفت المؤلفة إلى أنه بحلول فترة ما بعد الحرب، تم ترسيخ «الإطلالة الأمريكية» بقوة، وهو ما مهد الطريق لأول دفعة من مصممى المستقبل المعروفين مثل هالستون ومايكل كورس وكالفن كلاين وبيل بلاس.

والآن، يمتلك مصممو الأزياء الأمريكيون أسماء مألوفة تضاهى أسماء المصممين الفرنسيين، وأصبحت الموضة عالمية، لدرجة أن الهوية الأمريكية لا تمثل أهمية.

وتحققت تصريحات دوروثى شيفر، لصحيفة نيويورك تايمز، والتى قالت فيها إن «الإطلالة الأمريكية ستقلد على نطاق واسع... وكما تعد أفلامنا وسيارات الجيب إسهامات مميزة، فإن ملابسنا الأنيقة غير الرسمية ستحدث تأثيرًا عالميًا».