جامعة القاهرة
إسلام رمضان يكتب: كل اللى أعرفه عن أوضتى إن إنتى برَّاها

«فى المحكمة الليليَّة
أنقذنى الشعر»
عباس كيارستمى
هفضل أملِّس على خسارتى
لحدّ ما تبقى قطة
ومش هصدق
غير لو شفت خرابيشها على دراعى
وكل ليلة أهزّ اللمبة بإيديا
وأبدأ التحقيق:
برىء! برىء! برىء!
الأوضة وِسعت،
يادوب تاخدنى وبس،
ومفيش مكان فى الحيطة للمسامير
الأوضة وِسعت وصاحبى بيخبَّط:
- هتتجوزوا؟
- كنت عرَّفتك؛ هخبِّى عنك ليه؟
- أنا قصدى أقول: هى هتتجوزه.
- ده خبر عظيم جدًّا؛
فى نوع جديد م الخطوة نزل السوق،
اسمه «خطوة تالتة»،
ومش محتاج بشر
ليهم تلات رجلين،
لكنّها خطوة برَّه مجال العين،
فَلَتِت من المصيرين: المَلل والشلل!
كل اللى أعرفه عن أوضتى
إن انتى برَّاها،
كل اللى أعرفه عنك إن انتى برَّا الأوضة،
ياللى إنتى برَّاها
مسيرى أقابلك فى صحرا
مسكتها فى الحلم،
ولمَّا صحيت كمِّلتها بأخضر،
وإذا اللى ورايا
مش اللى قدَّامى
هوّ اللى كان أخضر...
الحمد لله
اللى زرعته محدش جناه؛
فرحان ومش مختشى!
هتتجوزه
من غير ما تبقا لمبته متورطة فى الأثر وفى الجريمة:
سواد على الحيطة
وهالة تحت عنيه
هتتجوزه
وهو بيدوس فى الأوضة بالجزمة،
وأنا اشتريت سجَّادة عشان أخلع النعلين
إزاى هتتجوزه وهو مش زيى!
- شيرازى القطة دى؟
قلت فى عقل بالى:
- أجيب منين واحد يا ابن الكلب،
فى أنصاص الليالى،
يكلِّمك بالنيابة عن الخسارة وصاحبها!
- كل دى مسامير على الحيطة،
أمال هدومك فين؟!
يابا الحيطة أهى مليانة بالمسامير
علَّق عليها جلاليبك الكشمير
ومفيش داعى لأمى
يامَّا إنتى وأخويا
البيت ده كله
من النهارده أجازة من جلاليب أبويا
وما تقلقيش من جنازته
آدى قلم الكحل
كأنها أجازته
وبَدَل السواد فى هدومك
خلِّى الكحل فى عيونك:
تميمة..
وخلِّى الليل إن اتشعبط على عيونك
مايطولهاش
غنيمة..
ونسيته صاحبى
كأنه طفية سيجارة
حتى «ابن آدم ويَّا ابن آدم»
بقت موضة؛
حضنتْ صاحبى..
وطردته م الأوضة!.