الأربعاء 23 أبريل 2025
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أشد على أياديكم.. أحمد قعبور: كيف أغنى للأمل والحب وأخى يُقتل فى لبنان وفلسطين كل يوم؟

أحمد قعبور
أحمد قعبور

- استهدفنا أطفالًا وهم يلعبون وعائلات أثناء الطعام ومدنيين وهم يفرون

- نورمان فينكلشتاين: إسرائيل لا تريد السلام.. حتى لو اختفت المقاومة

- بدأت فى كتابة سيناريو فيلم حاليًا من وحى الأحداث الدامية الأخيرة

- أنا شاعر لأغانىّ فقط.. وكتبت 11 من 12 أغنية فى ألبومى الأخير

- بيروت الأغنية والعاصمة العصية على الترويض وأنا «مُدمن عليها»

وفق ما يراه كثيرون، هو المطرب صاحب الأغنية الأشهر والأكثر تأثيرًا فى الضمير والنفس، من بين الأغانى التى قُدمت عن جرح الأمة الذى لا يبرأ، فلسطين وأهلها وشهدائها ومُصابيها ولاجئيها. الحديث هنا عن المطرب اللبنانى الكبير أحمد قعبور، وأغنيته الخالدة «أناديكم» للشاعر الفلسطينى توفيق زياد، ذلك الصوت الشجى الذى غنى للأرض، غنى لفلسطين وغزة، للبنان وبيروت، للعيد وللأطفال، للضعيف واللاجئ والفقير والمحتاج. فى السطور التالية، تحاور «حرف» المُلحن وكاتب الأغانى والمطرب والممثل والمسرحى والسياسى، الفنان اللبنانى الكبير أحمد قعبور، أو «ابن بيروت الذى لم يغادرها ولن يغادرها»، وفق ما يفضل أن يوصف به

■ عشاقك فى كل مكان خاصة بعد حرب غزة ما زالوا تواقين لسماع أغانيك وكأنك تغنيها اليوم.. هل توقعت أن تعيش أغنيتك «أناديكم» لأكثر من ٤٠ عامًا؟

- إطلاقًا، لم أكن أتوقع ذلك نهائيًا. أتذكر تمامًا لما لحنت المقطع الأول فى قصيدة «أشدُ على أياديكم» للراحل توفيق زياد، اعتقدت أنى مثل أى شاب فى مطلع عمره، لحن مطلع أغنية كما يرغب كثير من الشباب والصبايا. ذهبت وقتها إلى والدى، والذى كان أول عازف كمان فى بيروت، فقلت له: لحنت مطلع قصيدة، فاستاء من ذلك، لأنه عانى كثيرًا من السهر ومن العمل فى مجال الفن.

لم يكن والدى مُرحِبًا أبدًا بدخولى مجال الفن. لكن عندما سمع أول مقطع من قصيدة «أناديكم» لتوفيق زياد، قال لى: ما هذا الذى فعتله؟ قلت له: ماذا؟ ما الذى أخطأت فيه؟ فقال لى: هذه «الغلطة» و«الورطة» ستكون أجمل «ورطة» فى حياتك، وهذا ما حدث بالفعل.

نصحنى وقتها بضرورة أن يكون للأغنية دائمًا «نبض»، أى إيقاع، وبالفعل كان الإيقاع فى هذه الأغنية هو نبض الناس، وغنيتها لأول مرة فى مستشفى ميدانى للجرحى. دخلنا على المستشفى فى بيروت، بالتزامن مع بدايات الحرب الأهلية فى أوائل عام ١٩٧٥، حاملين آلاتنا الموسيقية، فالأطباء والممرضات فوجئوا بذلك، فأخبرناهم بأننا جئنا نغنى للجرحى.

أتذكر أنى غنيت هذه الأغنية ٧ مرات متتالية، حتى ذاعت أكثر منى، وانتشرت كما النار فى الهشيم، وأصبحت أغنيتى التى عُرفت بها، وكما سبق أن ذكرت، لم أكن متوقعًا هذا النجاح الكبير، ولم أكن مُقررًا أن أكون مغنيًا أو ملحنًا، لأن هوايتى من البداية كانت المسرح والسينما، لتتحول هذه الأغنية بالفعل إلى «ورطة»، وتصبح أجمل ورطة فى حياتى، مثلما قال لى والدى.. وها هى تُغنَى حتى اليوم ولم تمت أبدًا، خاصة أن الجرح ما زال قائمًا، ولا بد أن نظل ننادى، لكن هل من مجيب؟!

■ بدايتك الفنية كانت بالتمثيل.. ما قصة مشاركتك فى الفيلم السينمائى العالمى «كارلوس»؟

- عُرض على فى هذا الفيلم تجسيد دور المناضل وديع حداد، الذى علم ودرب «كارلوس الثعلب»، المُصنف عالميًا بأنه «إرهابى»، رغم أنه فى حقيقته مناضل مدافع عن القضية الفلسطينية.

وفى ظل وجود حساسية كبيرة فى تقديم شخصية وديع حداد، كان شرطى الوحيد على مخرج الفيلم، وهو الفرنسى أوليفييه أسياس، أن أقدم وأظهر حقًا الدور الإيقونى والبطولى والنضالى العظيم لهذا المناضل الفلسطينى الكبير.

لذا كانت لدى ملاحظات أقرب إلى الشروط كى أقدم القضية الفلسطينية بعيون المناضل وديع حداد، وبما يتسق أيضًا مع قناعاتى وإيمانى بعدالة هذه القضية، وتمت الموافقة على ملاحظاتى بالفعل، ليتم تصوير الفيلم فى بيروت وباريس وألمانيا، قبل المشاركة به فى مهرجان «كان» العريق.

■ قدمت كذلك الفيلم اللبنانى «أرض الوهم» للمخرج كارلوس شاهين، الذى حصل على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ٢٠٢٢ إلى جانب مشاركتك فى فيلم «ناجى العلى».. لماذا الجمهور لا يعرف الكثير عن أحمد قعبور الممثل؟

- كلامك صحيح، لكنى لم أرغب أن أكون بطلًا فى كل المشاهد والميادين التى اختارها. أنا قلت أريد أن أكون ممثلًا ومخرجًا مسرحيًا فوجدت نفسى أغنى «أناديكم»، وبعدها غنيت أيضًا «يا رايح صوب بلادى»، ثم «يا نبض الضفة»، فصار الأصدقاء والناس والجمهور يطالبوننى بالمزيد من الأغانى، ومن هنا ابتعدت عن المسرح والسينما، رغم أنهما غايتى ودراستى، وتوجهت بصورة أكبر نحو الأغنية والتلحين والتأليف والحفلات الغنائية.

كنا نغنى فى مداخل البيوت وعلى المحاور والساحات، وتعاملنا مع الغناء على أنه قضيتنا، وابتعدت فى مقابل ذلك عن المسرح والسينما حتى انضممت إلى فريق عمل فيلم «كارلوس»، وقبله كانت لدى تجربة مهمة مع المخرج المصرى الكبير الراحل عاطف الطيب، فى فيلم «ناجى العلى»، أنا ورفيق على أحمد وممثلون آخرون من لبنان، مع الفنان الكبير الراحل نور الشريف. بالتالى كان هناك ما يشبه المد والجزر فى علاقتى مع السينما والمسرح، وصولًا إلى البدء فى كتابة سيناريو فيلم حاليًا من وحى الأحداث الدامية الأخيرة.

■ أنت تكتب أغانيك رغم أنك لست شاعرًا ولم تطرح نفسك كشاعر أبدًا.. ما تفسيرك؟

- أنا شاعر لأغنيتى فقط وليس شاعرًا ممن يطبعون ديوانًا شعريًا كاملًا. فى ألبومى الأخير مثلًا، كتبت ١١ أغنية من أصل ١٢ يضمها هذا الألبوم.

■ وماذا عن التلحين؟

- تعلمت أصول التلحين والموسيقى من والدى بطريقة غريبة جدًا. كما سبق أن ذكرت، كان لا يريد لأحد من أبنائه أن يكون فنانًا، وكان حريصًا جدًا على أن يُسمعنا القرآن الكريم والأذان، ثم يسألنى: «على أى مقام هذا؟». من هنا، تعلمت من الوالد ومن الأذان والقرآن الكريم وتلاوته أصول المقامات ومخارج الألفاظ. أول آلة موسيقية أجدت العزف عليها كانت الجيتار، مع أغنيتى أيضًا. كان لدى جيتار بوترين فقط، والمفترض أن يكون بـ٦ أوتار. كتبت النوتة ووزعت اللحن وسجلته فى أوكرانيا مع فرقة سيمفونية هناك، ثم «مشى الحال».

■ منذ وصولى للبنان وأنا أسأل عنك، وكان يُقال لى: «لقد هاجر وترك لبنان إلى الأبد، ويعيش الآن فى قبرص».. ما السر وراء هذه الشائعة؟

- أنا مدمن على بيروت وعاشق لها. بيروت هى الحضن والتنوع والرافضة دومًا للترويض. بيروت هى الأغنية والقصيدة. هى التى احتضنت اللاجئ الفلسطينى كما احتضنت اللاجئ السورى. بيروت هى العاصمة العصية التى يحاولون الآن ترويضها وترويعها ودكها، لكن ستبقى دائمًا أبدًا أيقونة الحرية والديمقراطية والتنوع فى الشرق الأوسط.. فكيف لى إذن أن أترك هذه المدينة فى هذا العمر وأنا مدمن عليها؟... مهما رحت بأرجع لحضنى الأساسى.. إلى بيروت الصامدة التى لا تنحنى.

■ غنيت لبيروت وفلسطين ولكثير من القضايا الوطنية والقومية.. هل تشعر بأن ذلك فرض عين كُتب على الفنان فى منطقتنا؟

- سؤالك يذكرنى بمطلع قصيدة لشاعر الحب والحرية بابلو نيرودا، يقول فيه: فقت ذات يوم فوجدت وردةً ووجدت جثة قتيل.. فهل أغنى للوردة أم أغنى للقتيل؟». أنا اخترت أن أغنى للقتيل، اخترت المظلوم والشهيد. لكن هذا لا يعنى كرهى للوردة أو الجمال.

كنت أود الغناء للوردة وللأمل وللربيع وللحب وللغرام، لكن كيف أفعل ذلك وشاشات التليفزيون تنقل لى قصف جنوب لبنان وغزة، حيث يُقتل الأبرياء يوميًا، ويدفع أهاليهم شلالات من الدماء، ويصرخون فاضحين كل الزيف الغربى ومقولاته وادعاءاته وتشدقه بحقوق الإنسان، وازدواجية معايير المنظمات الدولية.

أعطانا الغرب ولسنين طويلة دروسًا فى الديمقراطية والأخلاق والحقوق المدنية، والآن نرى كذب كل ذلك أمام قتل الأطفال فى لبنان وغزة، وغيرها من الجرائم التى يُعتبر الحياد تجاهها جريمة. لا بد من الانحياز إلى الحق وعدم تجاهل هذا المشهد المشبوه، خاصة من الفنان الذى لا يمكنه أن يقف صامتًا أمام هذا المشهد. كان عمرى ١٨ سنة لما قدمت أغنية «أناديكم»، فكيف لى أن أصمت الآن؟.

■ هل لهذه الأسباب كتبت أغانى «لاجئ» و«حق العودة» و«نبض الضفة»؟

- غنيت للانتفاضة قبل الانتفاضة وغنيت لغزة قبل مجزرة غزة.. «نبض الضفة» مثلًا لحنتها عام ٧٦، وبها مقطع يقول: «وحجارة أطفال الضفة كالطلقة كالمدفع هل تسمع؟»، فاعتقد الفلسطينيون خلال «انتفاضة الحجارة» أن القصيدة مكتوبة لهم ولهذه المناسبة، رغم أنها كُتبت قبل ذلك بـ٧ سنين.

لذا، على الفنان أن يستشرف المستقبل دائمًا، حتى إن البعض يقول: إذا لم يستطيع الفلاسفة تفسير أو اكتشاف الحقائق عليهم اللجوء إلى الفنانين، فالفنان لديه روح وفائض من الإنسانية والقيم الأخلاقية، وقادر على استشراف الغد، بأحزان وأفراحه وصوره المتوحشة والربيعية على حد سواء.

■ لو أردنا أن نضع قائمة بأعمالك.. كيف سيكون شكلها؟

- على مستوى الغناء، قدمت أكثر من ٥٠٠ لحن، وفى فنون الأطفال ٢٢ مسرحية. أما المسرح عامة ففيه أكثر من ١٠ أعمال، وفى السينما ٤ أفلام.. لكن يبقى الأجمل دائمًا ما لم يخلق بعد، كما قال ناظم حكمت: «أحلى أغنية وأعذب مسرحية هى التى لم تكتبْ بعد».

■ تأثرت بعدة شخصيات أدبية مثل غسان كنفانى، وكذلك محمود درويش.. ما ذكرياتك معهما؟

- أول قصة قرأتها فى حياتى كانت وأنا فى الـ١٥، وهى «أم سعد» لغسان كنفانى، فيها هزتنى تلك المرأة الحديدية التى تحيى الكرامة فى عظام البائسين، تنعشهم بالعزيمة كأنها تنفخ الروح فى طين ميت.

قلت لنفسى: كيف لاسمها ألا ينحت نفسه فى ذاكرتى؟! فقررت أن أكون «أبوسعد»، أن يكون ابنى «سعدًا» وزوجتى «أم سعد». هكذا منحنى غسان كنفانى اسمًا من أقدس أسمائه الروائية.

أما محمود درويش، ففى يوم ما سألنى: «أحمد، من أى قرية فلسطينية أنت؟» فلما أخبرته أنى لست فلسطينيًا، ابتسم وقال: «هذا الذى يكتب (أناديكم) و(نبض الضفة) و(لاجئ)، لا يمكن إلا أن يكون فلسطينيًا، فالجنسية ليست ورقة بيروقراطية، بل هى كالوردة التى قال عنها نيرودا: (كل الشعوب تراها، لكن حين يسقط القتيل، يصبح الدم هو البوصلة)».

■ عبرت عن إعجابك بالمثقفة المصرية التنورية نوال السعداوى.. لماذا دعمتها؟

- نعم، هذا صحيح.. لأن مجتمعنا العربى بل والمجتمعات الشرقية عامة ما زال أسير النزعة الذكورية المتجذرة. الرجال يقررون الحروب، والنساء يضمدن الجراح، فى كل أزمة، يخرج الرجال منتصرون بدماء الغير، بينما تقف زوجاتهم خلفهم لتمسح الدموع وتخيط الجروح.

آن الأوان لكى ينصت هذا الصوت الذكورى العتيق إلى مثقفاتنا ورائداتنا، وعلى رأسهن المفكرة الجريئة نوال السعداوى- رحمها الله- للمرأة أن تأخذ دورها الكامل فى صنع القرار، لا أن تظل مجرد ظل يصلح ما يفسده الآخرون.

إذا عدنا إلى التاريخ، لوجدنا أن المجتمعات الزراعية التى حكمتها النساء لم تعرف الحروب الدموية التى نعرفها اليوم، فلم تكن المرأة تحكم بالسلاح، بل بالحكمة والحياة.

لذا، تحية لروح نوال السعداوى، ولكل الأحرار، رجالًا ونساء، الذين يؤمنون بأن التحرر الحقيقى يبدأ عندما يسقط آخر قيود الذكورية، وتصبح الكرامة حقًا للجميع.

■ غنيت لبيروت لكن ألم تغن للجنوب؟

- أثناء الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام ١٩٨٢، كتب الشاعر عبيدو باشا قصيدته الساخرة: «مرحة مرحة، جيبوا الطرحة على بيروت»، وكانت العروس المحاصرة تنزف، لكنها ظلت عروسًا تقام فيها الأعراس رغم دوى المدافع، فبيروت لا تُغتال، حتى لو اعتقد جيش الاحتلال أنه فى نزهة.

والمقاومة- ولو بسلاحها البسيط- تمتلك ما يفوق الطائرات: الإرادة والقرار. لقد أرغمت جبهة المقاومة الوطنية العدو على الترنح، حتى أذاع عبر مكبرات الصوت فى شوارع بيروت المحتلة: «يا أهل بيروت، لا تطلقوا النار، نحن منسحبون!». وهكذا تحررت العاصمة بدماء أبنائها من كل الجهات، من الشرفة إلى الجنوب، من الجبل إلى البقاع.

كتبت يومها أغنية النصر «أو الله وطلعناهم برا»، لكن الشهداء لا يزالون يسألوننا: «متى تعود الأرض حرة؟»، والتاريخ يجيب: اليوم قريب كالبارحة، فبيروت عروس دائمة، وأسوارها فى الجنوب صامدة».

وحتى فى اجتياح ١٩٧٨ للشريط الحدودى، لم يسكت الجنوب صوته. كتب حسن ظاهر أنشودة «إنهم جنوبيون»، أول أغنية تخلد المقاومة الجنوبية مباشرة بعد العدوان، فالأغانى كالبنادق سلاح لا ينضب.

■ بما أن لديك موقفًا وتوجهًا.. هل تعتبر نفسك «فنانًا مُسيسًا»؟

- نعم.. لدى موقف سياسى كأى إنسان، لكنى أرفع شعار: «لا تجعلوا الفن خادمًا للسياسة، كى لا يصير السياسى قاتلًا للفن». الفنان الحقيقى ليس بوقًا لأيديولوجيا، لكنه أيضًا لا يمكن أن يكون حياديًا حين تنتهك الإنسانية أو تسحق كرامة الشعب.

موقفى من القضية الفلسطينية مثلًا ليس انحيازًا لحزب أو نظام، بل هو اختبار أخلاقى صارخ، كيف أغنى للجمال بينما غزة تقصف؟ وكيف أتغنى بالحب وأطفال مخيمات اللجوء يكتبون أسماءهم على أذرعهم خشية الضياع؟ هذا ليس خطابًا سياسيًا، إنه نداء الضمير، فأنا لا أغنى لفلسطين لأنها قضية عرب أو مسلمين، بل لأنها مرآة الظلم العالمى.

■ أنت لست مطرب الأغنية الواحدة ومشوارك الفنى طويل جدًا ومتنوع.. فهل تحزن عندما تقول للناس إنك مطرب «أناديكم» الشهيرة؟

- سؤالك ذكرنى بمحمود درويش، كنا جالسين فى إحدى أمسياته، وكان يرفض أن يختزل فى قصيدة «سجل أنا عربى»، وذات مرة قال لى بنبرته الحكيمة: «أنت كتبت (أناديكم)، وأنا كتبت (سجل أنا عربى). لنقرأ معا: أنا ألقى قصيدتى، وأنت تغنى أغنيتك».

وهكذا بدأت، لم يكن سهلًا أن تولد أولى أغانيك فى الثامنة عشرة بعنوان مثل «أناديكم»، لكنها لم تكن مجرد أغنية، بل كانت ابنا شرعيًا لذلك المناخ الفكرى والثقافى الذى رضعناه مع الحليب.

■ ما جديد أحمد قعبور؟

- قبل أن نلتقى ونجرى هذا اللقاء، كنت فى الاستديو أسجل أغنية اسمها «شباكى وأنا»، وهى عن القضية الفلسطينية ولبنان الحزين.