الثلاثاء 22 يوليو 2025
المحرر العام
محمد الباز

لماذا لا يتم إنتاج أفلام جديدة عن ثورة يوليو؟

ثورة 23 يوليو 1952
ثورة 23 يوليو 1952


تعتبر ثورة 23 يوليو 1952 من أهم الأحداث السياسية الي مرت على مصر في التاريخ المعاصر في النصف الثاني من القرن العشرين ، والتي بسببها تم تغيير الشكل لسياسي المصري . 
قامت السينما المصرية بتقديم العديد من الأفلام التي ترصد ثورة يوليو، وتتحدث عن إنجازاتها، أو عن الحياة في مصر قبل الثورة وكيف كانت الحياة السياسية والاجتماعية تؤدي بالضرورة لقيام الثورة.
هذه الأفلام تميزت بإنتاج ضخم سخي ساهمت فيه مؤسسة السينما، والتي أتاحت ك أدوات الإنتاج لفني لعمل أفلام تليق بالحدث غلى رأسها يأتي الفيلم الأيقوني رد قلي إنتاج سنة 1957، أي بعد خمس سنوات من قيام الثورة.
أغلب الأفام التي تناولت ثورة يوليو أو ماقبلها مأخوذ من أعمال أدبية، رد قلبي رواية ليوسف السباعي، الله معنا وفي بيتنا رجل روايتان لإحسان عبد القدوس، الأيدي النعمة مسرحية لتوفيق الحكيم. القاهرة 30 عن رواية لنجيب محفوظ نشرت سنة1945 بعنوان فضية في القاهرة، ثم أعيد نشرها مرة أخرى بإسم القاهرة الجديدة.
أغلب هذه الأعمال ركزت في المقام الأول على الثورة الاجتماعية التي صاحبت ثورة يوليو، والتيير الاجتماعي في أعقاب التغييرات السياسية وإلغاء الملكية، القضاء على الإقطاع.
ومع أحداث ثورة 15 مايو أو ما أطلق عليه (ثورة التصحيح) ظهر موجة أفلام الكرنكة نسبة إلى فيلم الكرنك، والذي تم إنتاجه سن 1975، والذي تحدث عن سلبيات ثورة يوليو‘ وهو من أوائل الأفلام الي تم إنتاجها حول هذه السلبيات.
في حقبة التسعينيات ظهرت بعض الأفلم ذات الصبغة التجارية البحتة والتي ناولت الحقبة الملكية والثورة مثل فيلم امرأة هزت عرش مصر من إخراج نادر جلال سنة 1995.
مع الوقت والزمن تقف تماما إنتاج أية أفلام تتناول ثورة يوليو، على الرغم من أهمية الحدث الكبيرة.
ثورة يوايو كجدث تاريخي يحتمل إنتاج عدد لا نهائي من الأفلام خاصة أنها حدث تام، وتم إصدار العديد من الوثائق والكتب عنها، وتحدث عنها لعديد من المشركين فيها.
فرواية مثل رواية رد قلبي على سبيل المثال تم لإراد فصلين كاملين عن ما قام به الضباط الأحرار تفصيليا في هذا اليوم، ومع ذلك تغاضى الفيلم ن خذا وركز فقط على قصة الحب بين  إجي علي، ليرصد فيها الثورة الاجتماعية والعدالة الاجتماعية.
تقوم السينما الأمريكية من وت لآخر بإنتاج أفلاما تتناول أحداثا تاريخية هامة في الحياة الأميكية مثل واقعة بيرل هاربور، أو الحرب الأهلية الأمريكية مستغلين التطور الكبير في صناعة السينما من حيث التصوير والخدع وغيرها لتقديم صورة جديدة ووجهة نظر أخرى حول الحدث.
فلماذا لا يقدم صناع السينما في مصر بعد مرور أكثر من سبعين عاما على  ثورة يوليو عملا سينمائيا جديدا عن هذا الحدث الكبير والمقصلي في التاريخ المصري للأجيال الجديدة، بعيداعن فكرتي الدعاية أو المحاكمة خاصة أن الأجيال الجديدة أو جيل الألفية يعتمد في ثقافته ومعرفته على الصورة أكثر من القراءة، وتعتبر الأعممال التي تم ذكرها أعمال مبهمة بالنسبة له، فأغلبهم لا يتعاطى ماهو قديم، ولا ينفعل معه، فهو لا يشبع فضوله؟