المنتج الفنى: استطعنا الجمع بين التوثيق المعلوماتى والمعالجة البصرية الشيقة

قال محمود توفيق، المنتج الفنى للفيلم الوثائقى «فرج فودة.. مفكر واجه الظلام»، إنه تولى مسئولية متابعة جميع التفاصيل الفنية والإبداعية فى العمل، بالتنسيق مع كل أفراد الفريق، فى الإعداد والبحث والأرشيف والمونتاج والإخراج، وذلك بدايةً من مرحلة اختيار الضيوف النادرين وجمع الأرشيف والوثائق، وحتى إعادة تمثيل مشاهد فرج فودة فى شكل درامى يخدم الخط الوثائقى للفيلم، قائلًا: «كنت حاضرًا فى كل محطة من تلك المحطات لضمان خروج العمل بالصورة التى تليق باسم المفكر الكبير فرج فودة، وبالجودة التى تليق بنا كفريق عمل وبالقناة التى نعمل إليها.»

وكشف «توفيق» أن أصعب ما واجهه فريق العمل كان الوصول إلى مصادر أصلية ونادرة وجديدة، سواءً من الأشخاص أو الوثائق، وهو جهد كبير تم بذله بالتنسيق مع فريق الإعداد والبحث، وأضاف: «كثير من الشهادات كانت صعبة المنال، والوثائق أكثر ندرة، لكننا تغلبنا على ذلك عبر البحث المطوّل والتواصل مع مصادر متعددة داخل وخارج مصر». وأشار إلى أنه كانت هناك أيضًا تحديات على الجانب الفنى، قائلًا: «التحدى الفنى الأبرز كان يتمثل فى كيفية الجمع بين الوثائقى والدرامى دون أن يطغى أحدهما على الآخر، وهو ما تحقق من خلال متابعة دقيقة وإعادة صياغة المشاهد لتخدم القصة بأمانة وعمق.»

وأكد المنتج الفنى لفيلم «فرج فودة» أن صناع الفيلم استطاعوا الجمع بمهارة ودقة وتوازن بين التوثيق المباشر والشهادات الحية من أشخاص كانوا فى قلب الحدث، وبين المعالجة البصرية والدرامية الشيقة التى تجعل الجمهور يعيش القصة كأنها تحدث أمامه»، وأضاف أن فريق العمل اعتمد على أرشيف نادر للغاية لم يظهر من قبل على الشاشات، وشهادات خاصة وحصرية، وهذا ما جعل الفيلم ليس مجرد رصد لحياة مفكر كبير، وإنما إعادة إحياء لحقبة كاملة من ذاكرة مصر، خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.