راوتـر شيخ البلد.. الكتابة بالكاريكاتير
- كثيرة هى الدلالات والرموز والابتسامات ودمعات البهجة ونوستالجيا الحنين للزمن الجميل
- سرد خاص جدًا خادع ببساطة الحدوتة وعمق الفكرة والدلالة والابتسامة الخجولة
يُعيد عاطف عبيد أمجاد الكتابة الساخرة والتى لم يتفق بعد على تعريف محدد لها - بعيدًا عن المعنى العام - الذى يجشمع بين الكلمة التى تفجر الابتسامة والإيماء والرمز بالمثالب والأخطاء - أى أنها تعتمد على النقد الاجتماعى والسياسى فى ثوب الضحكة الدامعة والابتسامة الحزينة التى تفجرها المتناقضات والمواقف الدرامية الهزلية، لكنها تظل كتابة خاصة جدًا وتحتاج لموهبة وجينات لا ورش تعلم كالفنان الكوميدى الموهوب بالغريزة الذى يخرج على النص رغم أنفه لا باندماجه فى الحدث، ولكن لأنه يصنع الحدث كعاطف عبيد فى هذه المجموعة القصصية العبقرية فى لغتها السهلة الممتنعة/ المقتصدة المكثفة الرامزة المحملة بالإيحاء والتلميح والتمليح دون مباشرة أو خطابية - إنها الواقعية الاجتماعية النقدية فى صورتها السياسية والاجتماعية وهى رغم دوافعها القيمية والأخلاقية تتفوق على نفسها بفنية عالية فى بنية سردية عابرة لكل أنواع القص وعبر السارد الذات الأنا الذكى الحاضر دون معادلات فلسفية وعظية أو ميتاسرديات لا تتحملها نصوص قصيرة جدًا.

ولكنها الابتسامة الدامعة والضحكة/ الباكية لمتغيرات مجتمع القرية - والذى يواكب أحدث تقنيات العصر فى القصة الرئيسية والتى تحمل عنوان المجموعة وعتبتها - الجامعة المانعة - التى بدأت من منزل وميدان وجيران شيخ البلد الذى ورث المشيخة من عهد الملك وفجر موته على الهواء وفى صفحة البلد ٥ آلاف مشاهدة و٦ آلاف تعليق لتظهر بعضها رامزة وتتصاعد كـ«عند الله تلتقى الخصوم» ومنها إلى غلق التعليقات إلى نهاية الصلاة والدفن والسهرة وتوضع الكاميرات فى أماكنها بالصوان الكبير والبث المباشر للسهرة واجتماع الأسرة أربع بنات وثلاثة رجال على إهداء القرية راوتر مجانيًا على روح عبدالعزيز شيخ البلد - لتحدث المهزلة حين ضعف الراوتر وتتجمع الحشود بالشكوى والزئير لهذا الحق المكتسب والذى يتكسب به بعض الجيران إلى أن تأتى النهاية كباقى نهايات عاطف عبيد المفاجئة غير المتوقعة.. وهو أن الجميع تحت السيطرة الأمنية التى لم تظهر الا بحضور الضابط لفض الجماهير وتصريحه بأن الأمن من يدفع إيجار الراوتر... لينقل إليهم أخبار البلد.
ولأن مقدمة المجموعة تقول «لا تسأل عن ترتيب القصص فى الكتاب، لأن كل الحكايات خرابيش على جدار روح الكاتب، ولا توجد خرابيش مرتبة»، فلتكن القراءة أيضًا غير مرتبة لا بمعنى الفوضى النصية أو الثرثرة، ولكن لأننا لن نستطيع أن نتناول واحدًا وثلاثين نصًا ما بين قصة قصيرة وقصة قصيرة جدًا، وكلها تحتاج إلى أكثر من قراءة لكننى لا أستطيع أن أتجاهل نص البداية فى مجموعة «نظارة طبية» - وكأنها كما يقال ضربة البداية القوية - فى قصة واقعية إنسانية - على لسان الأنا الساردة/ الطفل فى مشاهد ونقلات مُرتبة كما لو كان سيناريو قصة أو مسلسل لا حواشى فيه، لا تفاصيل تثقل الفكرة والمعنى والحدث مع تسلسل واقعى للأحداث من المدرسة - للبيت للمدرسة لدكتور العيون - لصدمة الأب بضعف عينى ولده وقلقه على مستقبله ومناقشته مع زوجته وهو يقلب فيما يمكن أن يصلح له من عمل غير شقاء الفلاحة واحتوائه له وحكيه قصة سيدنا يوسف ليتحول الحكى أمام الطفل إلى مسرح كبير - تعرض عليه قصة سيدنا يوسف عليه السلام - إلى أن وصل إلى.. وبعد الموضوع اللی بير یوسف وزليخة ما خلص دخل السجن.

«سألته، موضوع إيه، تهرب أبوه وأمه تكتم ابتسامة نصفها خجل وبعد أسبوع جمع عاطف صبية الشارع تحت شباك أبيه وأخذ يقص عليهم قصة سيدنا يوسف متخذًا من المصطبة مسرحه الصغير مقلدًا أباه فى الحكاية، مع تغيير نبرات الصوت متعمدًا أن يسمع أباه الذى فتح الشباك وقال لى ادخل نام عشان بكرة هنعمل النضارة».
سرد خاص جدًا خادع ببساطة الحدوتة وعمق الفكرة والدلالة والابتسامة الخجولة من الأم والإصرار على حكاية زليخة ويوسف من عاطف الصغير لصنع الابتسامة - داخل المأساة والاهتمام بمستقبل الابن والاطمئنان لموهبة ابنه.
ومن ضربة البداية الدرامية التى لا تتركك بدون بسمة مع السرد السير ذاتى - من الاسم الذى صرح به المؤلف عاطف محمد - وفى سرديات كثيرة كان السرد السير ذاتى هو الملمح الذى أعطى النصوص الواقعية حميمية وحيوية وتأثيرًا وإدهاشًا، ننتقل إلى قصتين قصيرتين جدًا- كمتوالية قصصية تعالجان قضية واحدة من منظورين مختلفين اختلاف الشخصيتين الذى جمع بينهما الذات الأنا الساردة لا كراوٍ ولكن كمشارك رئيسى فى النصين القصة الأولى سعدية قصة من أربعة أسطر تلخص بعبقرية مشكلة تعليم أبناء الفقراء وتسربهم من التعليم، وكم من سعدية فيكِ يا مصر حرمت من التعليم بسبب الفقر! لم يتحدث النص عن التعليم إلا فى جملتين أنها كانت زميلته فى الفصل وكانت أشطر منه فى التعبير وتركت المدرسة لتعمل فى الغيط عبقرية التكثيف والإيحاء دون خطابية أو معادلة سياسية.
ليست سعدية إلا رمزًا وعنوانًا ساخرًا لمتناقضات الأوضاع الاجتماعية ومن سخرية القدر أن اسمها سعدية، من أين تأتيها السعادة وهى لم تنسَ سرديتها التى أخرجتها من التعليم، بل جاهرت بها فى وجه عاطف الذى أكمل تعليمه وكأنها تتحداه بما معناه أنت تعلمت لأنكم ميسورو الحال وأنا لم أتعلم لأننا فقراء.
بينما فى قصة «جلابية فلاحى»، وبعد أن مرت سعدية بنصف ساعة مر خضير ابن عم عاطف بجلابيته الفاخرة والذى تمسك بالأرض ولم يتعلم، يحسده عاطف وتتبدل الأدوار ويجد عاطف المتعلم ابن عمه خضير أفضل بجلابيته الفاخرة. انظر إلى الحوار العبقرى فى قصة قصيرة جدًا من ثمانية أسطر:
- إنت شغال إيه فى القاهرة يا عاطف يا ابن عمى
- شغال استشارى نظم معلومات يا خضير
- متعرفش الماوس الاستعمال عامل کام دلوقتى فى مول البستان
هذا الحوار جسر الفجوة التعليمية، فالماوس مفتاح العصر والميديا والتعليم، فخضير ابن القرية يستطيع بضربة ماوس أن يحصل على ما يريد وكأن عاطف السارد يلفت نظرنا أن المشكلة فى الفقر والغنى، سعدية تمثل الفقر وخضير يمثل الغنى، تلك هى الفجوة والهوة التى تفصل بين عالمى سعدية وخضير، وكلاهما لم يتعلم هذا التناقض والمفارقة فى النصين المدهشين فكرًا ودلالة ومعنى وبنية سردية مُحكمة.
وفى علبة صفيح تنفجر المأساة الساخرة حين يقرر أحد الفلاحين أن يتشبه بأهل البندر بأكل علبة - سلمون ماكريل وضعها فى ٢ كيلو طماطم وكيلو خيار - غداء يوم الجمعة ويتخلص من جسم الجريمة بعيدًا حتى لا يعرف أحد فيحسدهم، لكن رأس قطة تنحشر فى العلبة فتصرخ. ويخرج أهل القرية ويقولون مَن الفاجر - اللى جاب علبة سلمون كبيرة؟ حقًا يا له من فاجر، ويا لها من جريمة سافرة أن تتجرأ عائلة فى القرية على أكل علبة سلمون مخلوطة فى ٢ كيلو طماطم وخيار بالكاد تعطى الطعم والرائحة، أيضًا إنه حد الفقر الذى يجرم مجرد التطلع لأكلة سلمون ماكريل.
ومن القصص القصيرة جدًا المكثفة الرامزة/ المضحكة المبكية بفنيتها العالية فى المفارقة والنهاية المفاجئة- غير المتوقعة- كما أسلفنا ننتقل إلى القصص القصيرة الأطول نوعًا والمحافظة على سَمت القصة القصيرة بسرعة الإيقاع والجمل القصيرة الحادة المدببة - كما فى قصة ٤ دراجات، وهى قصة واقعية اجتماعية نقدية تمثل فيه الدراجات الأربع، أربعة أزمنة ومتغيرات فى القرية وردات الفعل المتمثلة فى المراحل الأربع تمثل الدراجة الأولى مرحلة نصر أكتوبر ١٩٧٣ حين جرى أصحاب الدراجات ليشاهدوا الطائرة التى سقطت فى سخا وعلامة الانكسار فى عين الطيار الإسرائيلى/ الدراجة الثانية ١٩٧٨ تمثل مرحلة الانفتاح ممثلة فى عصير جديد اسمه بيست، الدراجة الثالثة ١٩٨٦ فى عصر التزييف والأحلام بالمسابقات وفوز رفعت العمروس بدراجة فى مسابقة شركة مواد غذائية، ولما طلب موظف الشركة من رفعت التوقيع بالاستلام أخرج ختمًا نحاسيًا مكتوبًا عليه اسمه مفارقة أنه أُمى وارتباط المسابقات بالجهل والفقر وفى مفارقة ساخرة حاولت العائلة كلها تعليم رفعت ركوب الدراجة فاشتكت بالجلباب وعادوا محبطين.
الدراجة الرابعة فى عام ٢٠٢٤ استخدمت الدراجات نفسها فى المسابقات ولم يعلق الجلباب لاختلاف الزمن وتغيير آليات الدعاية للمسابقات، لكن الهدف ربط التغيير بضربة الحظ والصراع الفردى للفوز، بدلًا من مسابقات الأفضل إنتاجية فى المحاصيل أو تربية الدواجن والأبقار أو أدوات الحصاد فيما يطور البيئة والإنسان يلهو الفلاحون بهذه المسابقات ويغيرون فى سلوكياتهم وأسلوب حياتهم، إن أجمل ما فى تلك المتتالية القصصية هو ما يكمن فى طياتها من رموز وإشارات وإسقاطات سياسية واجتماعية- هنا تكمن عبقرية النص الرامز الساخر، هنا الإيقاع السردى ودقة الوصف ودرامية الحدث ودهشته.
قلت إنها سرديات المعنى والرمز والإيحاء والتلميح والتعريض وكل ما هو غير مباشر- وحتى المباشر- له العمق والدلالة التى قد تكون غير ما يقصد إليه المؤلف أو النص.
ففى سردية الحصان الرمز الذى يستمد منه عبدالمجيد ابن الحارة الذى يسيطر على عشرين صبيًا يقودهم، ويفرض سلطانه عليهم بدكتاتورية تثير الضحك من غرابة سلوكه بالغضب والرضا بالهجران لمن يغضب عليه أو يخالف أوامره المتغيرة المتناقضة كثورته على الراوى الذات الساردة الذى حاول أن يقلد أباه قائلًا «الناس ذمتها فسدت»، ولما سأله لماذا قال أنت شتمت الناس وأنا من الناس وقاطعه شهرًا حتى أخوه قاطعه خوفًا من عبدالمجيد، لأن مقاطعة عبدالمجيد تعنى مقاطعة الجميع له إلى أن جاء الفرج بفرح أخيه فعفا عبدالمجيد عنه حتى لا تضيع عليهم وجبة الطعام من العِجل المُعد ذبحه فى الفرح.
نأتى للحصان الزجاجى فى مكتب عبدالمجيد رمز الجبروت والقوة، الذى لا يستطيع أحد أن يلمسه وهو المعادل الموضوعى للسلطة التى يمارسها على الصبية فى الحارة كأن يأمرهم ببناء مسجد ليصلوا فيه ثم يهدمه بحجة أنه لم يسمع الأذان الذى سمعه كل الصبية وأنكروا خوفًا منه إلى أن جاءهم الفرج والحرية بالنهاية المفاجئة بأنه كان يستمد قوته الرامزة بالحصان الزجاجى من حبه لسهام المرشدى، وكان يفعل المستحيل كى ترضى عنه ولما جاءه خبر خطبتها انهار وألقى بالحصان الزجاجى من الشباك فتحطم وتحطمت أسطورته.
هكذا يفاجئنا عاطف عبيد بنهاية غير متوقعة، هذا المتغطرس المستبد له قلب يذوب حبًا وينهار عندما تضيع منه حبيبته، نفس المعادل الموضوعى والإسقاط السياسى على كل عبدالمجيد يمارس سلطانه متقلب المزاج حسب هواه والذى قد يكون حب فتاة لا مبدأ ولا وطن ولا شعب!
نأتى إلى سردية «العِجل هد المصطبة»، وهى قصة تتكرر فى كل قرية كلنا كأطفال عاصرناها ولها نوستالجيا الحنين لكل منا بطريقته، والجديد عند عاطف عبيد تفجير الكوميديا وتحويل عملية تعشير البهائم إلى قصة ساخرة بديعة قديمة جديدة لم يتناصَ مع تراث القرية فقط، لكنه طوره لكى يتفق مع عنوان المجموعة كما فى نهاية القصة، حيث أصبح ثمن تعشير العجل جنكيز عن طريق واتس آب أو فودافون كاش أو إنستاباى كما قررت ابنة عبدالصمد نيفين الجامعية التى احترفت مهنة أبيها وليس كما كان عن طريق أيام الحصاد بالمحاصيل لزراعية أيام أبيها عبدالصمد خبير التعشير للبهائم بجنكيز، سردية مليئة بالإيحاءات الجنسية والمواقف الساخرة ومع ذلك تظل من نوستالجيا الزمن الجميل الذى تحول إلى واقع رقمى مادى ليتواءم مع راوتر شيخ البلد.
كما تواءمت سرديتا جمعة مباركة ومفرمة الموبايلات القديمة - وإن كانت جمعة مباركة فيها نقد اجتماعى حاد بإثارة قضية ترويج الصغار الذى يسفر عن الطلاق ومشاكل كثيرة يعرفها كل من خالط وعاشر وعاش فى القرية، وهى مأساة حقيقية ما زالت تتكرر بما يترتب عليها من شهادات ميلاد الأبناء وإجراءات قانونية معقدة!
إشارات
١- ليست الكتابة بالكاريكاتير أو السخرية الاجتماعية النقدية بلمساتها الإنسانية عميقة الأثر- سهلة أو بسيطة كما تبدو من لغتها وسردها وحوارها- ولكنها الموهبة الاستثنائية التى تجعل من القضايا المجتمعية فنًا راقيًا يحمل رؤى وأفكارًا وقيمًا إنسانية عليا بعيدًا عن المباشرة والخطابية، فنًا يثير العقل والوجدان!
٢ - قلت فى البداية إننى لا أستطيع أن أتحدث عن واحد وثلاثين قصة قصيرة وقصيرة جدًا رغم أنها تحتاج الكتابة عنها جميعًا. وهذا بالطبع يحتاج لكتاب يعادل هذا الكتاب السردى المدهش تلك الدهشة التى تحدث عنها المؤلف فى بداية الكتاب. ومع ذلك بقيت سرديات سأشير عليها سريعًا
- سردية صميدة فى مديح البساطة والرضا أسطورة الفقراء فى القناعة وعزة النفس وغنى الروح والتصالح مع الواقع بل وقبوله بسعادة وثقة، قد تثير الضحك لكنها تثير التأمل والسؤال عن معنى الحياة والوجود کكل.
- سردية كمال ابن خالى وهى أطول قصة فى المجموعة وكان يجب أن نفرد لها مساحة لأنها بتفاصيلها الغنية مشروع رواية ساخرة لخصها عاطف عبيد بجمال وإبداع عن خاله الذى ورث أرضه وتزوج عظيمة وبهية وأنجب من كل منهما ثمانية أبناء وسری على الجميع قسمة يوم الثلاثاء وتفاصيل الحياة فى رمضان وسيطرة عظيمة وحب الجميع لها حتى ضرتها بهية سردية غاية فى العذوبة والجمال.
- زفارة والحمق والطمع من عبدالحميد التركى مجهول الأصل والنسب بالجمع فى النداء على جنازة العمدة حامد المسيرى وسمك صلاح مهران فى تفاصيل لتبرير فعلته الشنعاء تنتهى بعلقة ساخنة ويصرخ عبدالحميد من تحت أياديهم الغليظة «كلها زفارة يا ولاد الكلب».
- شاحن أبيض سردية أيضًا من ثلاثة أزمنة وثلاثة أجيال الأب والابن والحفيد ورمزية وجينات العطاء فى نقلات سريعة وسرد كضربات فرشاة فنان محترف يعبر بك الزمان والمكان، وتطور العطاء فى أسرة الحاج مصيلحى الغندور من المرور يوم الجمعة بالمصلين بالقُلة القناوى المعطرة يشربون منها، ثم فى العُمرة بمزدلفة يحلق عثمان ابنه وإخوته الثلاثة للناس رءوسهم مجانًا، وفى إجازة العيد قبل أيام كان حسام ابن عثمان المصيلحى الغندور بباور بنك يدور بين الزبائن فى المقهى الكبير يشحن لزبائن المقهى هواتفهم لا يفوتنا تحديد صيف الستينيات وصيف التسعينيات، وقبل أيام الإشارة بتحديد جيلى الستينيات والتسعينيات ومتغيرات الأوضاع والجينات المتوارثة كقيمة العطاء الإنسانى المحددة هنا.
هناك قصص كثيرة رائعة كالعصعص وعمى حافظ ويوميات يوسف مهدى وتنظيم السيدة الشقراء والتى تذكرنا بقصة فيلم ثقافى مع اختلاف الدلالة والرمز.
كثيرة هى الدلالات والرموز والابتسامات ودمعات البهجة ونوستالجيا الحنين للزمن الجميل.
وجميل هو عاطف عبيد الكاتب القصصى الاستثنائى بسردياته الساخرة العبقرية وفى أسلوبه الخاص جدًا البسيط جدًا الخادع فى بساطته العميقة جدًا المُقتصد بضربات كإيقاعات وتوقيعات فُرشاة من نور وبهاء.



