السبت 27 يوليه 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

شيماء إبراهيم تكتب: أصدقاء مشتركون

أصدقاء
أصدقاء

قطعةٌ من الروح تنسحب فجأة

إثر لحظة تمر مُرَاوِغَةٌ 

أودع أسطورة وأستقبلُ الأخرى

أَكُنَّا مَعًا؟

لست أسأل ولكنى أخشى الأجوبة. 

أكثر من تجربة تفصلنا 

وأنت تمزق وحدك 

ثوب الحقيقة وترقعه، 

أجَلْ كنتُ هناك ووَجْهِى يصغر تدريجيًا 

بين الوجوه حتى يتلاشى! 

ولكنَّنا ننظر هل نلتقى تمامًا كظل ونور؟.

بينا طاولات كثيرة ونصف كوب من الماء 

وقارورة فارغة 

وشمس وحلم ربما كان ذكرى. 

تراسلنى وتسكت 

تختفى 

تعود 

تلاحقنى 

ارتبك وأعض على أصابع لوعتى 

ماذا أفعل غدًا حين تمضى 

ولا يبقى منك إلا السرابُ وبسمةٌ منسية 

وأصدقاءٌ مشتركون! 

أتجرد من الشِعر

من مصائب كثيرة مرت

ومن ملابسى الثقيلة

هلوسة وحلم يستقيمان

أشدك نحوى

وأتراجع وأتسحب خلسة من الحلم، 

تشدنى إلى نفسى القديمة 

كلانا يخاف اليقظة 

حين يصبح كل موت منطقى جدًا. 

مطر

وخريف لا ينتهى

أغمض عينى

تنبت يدك من تحت جلدى

تتحسس أنفاسى 

أغمض أكثر.. تتسع بصيرة قلبى 

لأكثر من مجرد لمسات تحاوطنى 

أناديك وأنا أعرف أنك لن تلتفت 

أسمع طرق الباب 

كانت الريح وحدها تطرق بابى. 

إعصار قادم 

شهوة وتفاصيل صغيرة تشبه الكائنات الخرافية

تسقط وحدك من دفترى

أشاهدك تنمو وتكبر فى ذاكرتى

تموء أحلامى كقطة تخشى الشتاء

بينى وبينك شتاء لا ينتهى 

ووداع. 

رسالتك الأخيرة التى ارسلتها لى

سنفترق حتمًا 

ويمضى كل منا فى طريق

لن أبحث عنك ولن تنتظر

أستحضرك فى صلاتى

فى يقظة 

فى رنة هاتف

فى رائحة المارة فى الشوارع 

وكلما استحضرتك نما فى جسدى

قلب جديد.