الأحد 03 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

نادية رشاد: صلاح السعدني «عمدة» أمام ووراء الكاميرا وموهبته جبارة

نادية رشاد
نادية رشاد

«يعنى إيه خرونج يا أسطى حسن؟».. مشهد شهير خلال أحداث مسلسل «أرابيسك»، سألت فيه «الدكتورة ممتاز محل/ نادية رشاد» عن معنى كلمة «خرونج»، التى سب بها «حسن أرابيسك» زوجها «الدكتور برهان/ كرم مطاوع»، لتتوالى بعدها مشاهدها مع الفنان الكبير صلاح السعدنى، خلال أحداث المسلسل، الذى مثل علامة مضيئة فى مشوارها الفني، تتحدث عنها فى الحوار التالى.

■ على مسرح الجامعة بدأت علاقتك بالسعدنى.. هل تتذكرين تلك البداية؟

- بالتأكيد. بدأنا العمل سويًا فى مسرح الجامعة من خلال مسرحية «إيفانوف»، إخراج نور الدمرداش، وكنت حينها أدرس فى كلية الآداب، وكان «السعدنى» طالبًا فى كلية الزراعة. وأبهرت المسرحية حضور ومرتادى المسرح الجامعى، ومن ثم بدأت صداقتنا التى لم تنقطع أبدًا.

■ دارت الأيام والتقيتم من جديد فى خان دويدار، حيث «الدكتورة ممتاز محل» و«الأسطى حسن» فى «أرابيسك».. ما كواليس العمل مع هذا المسلسل الخالد؟

- كواليس العمل كانت مليئة بطاقة إيجابية لا مثيل لها، بفضل شخصية «السعدنى»، وقدرته على منح جميع من يعمل معه إحساس البطولة، ما ينعكس على راحته النفسية بشكل تلقائى، أمام وخلف الكاميرا. 

كان «عُمدة القعدة والكواليس»، يبادر بالصلح بين المتخاصمين، ويستمع إلى الجميع، ينتظر فضفضة كل مهموم، يدعم ويساعد الشباب ويمنحهم الثقة بالنفس، ما جعله محبوبًا من الجميع، داخل وخارج الوسط الفنى.

امتلك من «الجدعنة» والكرم وطيبة القلب وحسن العشرة مع الأهل والأصدقاء ما جعله شخصية نادرة التكرار، لم يكره أحدًا يومًا، ولم يعرف الغل طريقًا إلى قلبه.، ومن خلال تجربتى فى العمل معه، أرى أنه «أسطى» فى الكواليس والموهبة، مثلما كان أسطى فى صنعته بورشة المحروسة فى خان دويدار، خلال أحداث مسلسل «أرابيسك». امتلك موهبة جبارة جعلته يتربع على عرش الدراما المصرية لسنوات طويلة، لذلك أرى أن الدراما والحياة نقصت ابتسامة و«جدعنة» برحيل صلاح السعدنى.

■ هل جمعتك أعمال أخرى مع «السعدنى» غير «أرابيسك»؟

- بالفعل، مسلسل «أرابيسك» لم يكُن التعامل الفنى الوحيد مع صلاح السعدنى على الشاشة، فقد قدمنا معًا مسلسل «آسف لا يوجد حل»، عام ١٩٨٧، بمشاركة الفنان الكبير جورج سيدهم، وكان مسلسل غاية فى الرقى والقيمة الفنية.