إنه زمن التفاهة.. جمال بخيت: حتى هلس زمان كان معمول بذمة

- «الضمير» وراء نجاح أعمال الزمن الجميل.. والأغنية لم تكن تُذاع سابقًا قبل المرور على لجان تقييم
- مدينة الفنون فى العاصمة الإدارية مفخرة.. ونحتاج بناء مثقف منذ الطفولة
«السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى حولتنا إلى عصر التفاهة وخلت كل من هب ودب مغنى وممثل».. بهذه الكلمات لخص الشاعر الكبير جمال بخيت رؤيته لوضع الفن فى عصرنا الحالى، مقارنة بأعمال زمن الفن الجميل، الذى لم تتبقَ منه إلا ذكريات.
وربط الشاعر الكبير بين هذه الحالة من التفاهة والسطحية التى يعيشها المجتمع العربى بشكل عام، وبين الحضارة الغربية الزائفة التى صُدرت لنا، عن عمد من أصحابها، وعن جهل من مجتمعنا بداعى التحرر والانفتاح والتقدم، وهى فى الأصل عبارة عن شعارات زائفة أرادوا منها تحقيق أهدافهم ومصالحهم، بدليل ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية من قتل وتهجير، دون أى تحرك من مُدعى العدل والحرية.
وأشار «بخيت»، الذى يعتبر أحد أهم شعراء مصر، إلى أن انحدار الذوق العام فى المجتمعات العربية، يرجع إلى «السوشيال ميديا»، وأن سرًا من أسرار خلود أعمال الزمن الجميل، وهو التبنى الإعلامى لها، الأمر الذى يُلقى الضوء على أهمية وجود تبنٍ إعلامى للمواهب والأعمال الفنية الجيدة حتى تبقى وتحتل مكانتها التى تستحقها، مستشهدًا على ذلك بنجاح العديد من الأعمال الفنية، فرغم أنها ليست الأكثر جودة، حقق ما وصفه بـ«الالحاح الإعلامى» نجاحها الكبير.
عن هذه الرؤية المهمة للأغنية والسينما، والحضارة والسياسة، والعرب والعجم، يدور حوار «حرف» التالى مع الشاعر الكبير جمال بخيت.

■ «رمضان جانا، يا ليلة العيد، القلب يعشق كل جميل.... وغيرها» من الأعمال التى تركت بصمة فى وجدان المصريين وعاشت سنوات طويلة.. ما السر وراء بقاء هذه الروائع رغم الزمان؟
- التبنى، فكرة التبنى الإعلامى سواء على مستوى الراديو والتليفزيون أو الصحافة يُعد السبب الرئيسى وراء بقاء الأعمال الخالدة فى تاريخ الفن المصرى، بمعنى أنه لو اعتمدنا أغنية رمضان جانا للفنان الكبير محمد عبدالمطلب كمثال لهذه الفكرة سنجد أن إذاعتها عبر محطات الإذاعة المصرية حين صدورها من منحها الحياة والبقاء حتى الآن، فماذا لو كانت تجاهلتها الإذاعة ولم تخصص لها ما تستحقه من مساحة هل كان سيعلم عنها أحد شيئًا! ولكن بالتبنى الجيد والترويج الذكى تحولت الأغنية إلى أيقونة مجرد سماعها يخبرك بمجىء شهر رمضان الكريم، وعلى هذا النسق سنجد أن فكرة التبنى والإلحاح الإعلامى سُتطبق على جميع الأعمال الخالدة، وهُنا أقصد مصطلح الإلحاح الذى لولاه ما كانت ستعيش تلك الأعمال العظيمة، حيث إن الإلحاح على إذاعتها لسنوات طويلة لتسمعها أجيال متعاقبة دون انقطاع كان السر فى بقائها، لأنه بمنتهى البساطة لو كانت توقفت الإذاعة عن تقديم تلك الأغانى لفترات طويلة ثم عادت لتذيعها مرة أخرى فى الوقت الحالى مثلًا كُنا سنجد من يَصِم تلك الأغانى بالبطء أو الملل ما يفقدها بريقها ويحولها إلى مسخ يذهب دون أن يستمع إليها أحد.

■ هل ارتباط الأعمال الفنية بمناسبات دينية أو وطنية من يمنحها البقاء لسنوات طويلة مثلما الحال مع الأعمال سالفة الذكر أو غيرها؟
- الإتقان والجودة هما المعيار الأساسى، وبالتأكيد وجود ربط مع مناسبة دينية أو وطنية يزيد من فرصة بقاء العمل الفنى لسنوات فى الذاكرة وعدم نسيانه بسهولة، مثلما الحال فى «رمضان جانا، يا ليلة العيد، القلب يعشق كل جميل»، وغيرها من الأعمال التى ذكرناها سابقًا، ولكن من وجهة نظرى أن السينما أيضًا لها دور كبير فى حفظ ذاكرة الفن والأعمال الفنية بدليل وجود العديد من الأعمال التى لا يمكن نسيانها، وتركت بصمة فى وجدان المصريين رغم وجود أعمال أكثر منها قوة ومعانى انتهت سريعًا بسبب عدم تدوينها فى ذاكرة السينما، ورغم ذلك أعود للتأكيد على أن الإلحاح الإعلامى وتبنيه للمواهب والأعمال الجيدة سر وركيزة أساسية للنجاح.

■ تأكيدك على أن التبنى الإعلامى المسئول عن رواج الأعمال العظيمة أو اندثارها ألا يُعد تحاملًا على دور الإعلام؟ بمعنى لماذا لا نعتبر أن رواج هذه الأعمال يعود لفكرة أنها صُنعت بضمير مهنى مثًلا؟
- على الإطلاق، لا يستطيع أحد أن يُحمل الإعلام وحده مسئولية نجاح عمل فنى أو فشله، أما عن مسألة الضمير المهنى التى ذكرتها بالتأكيد هى أحد الأسرار مع الإعلام فى منظومة النجاح، فالضمير بالفعل فى حقبة ما يسمى زمن الفن الجميل كان ما يميز الأعمال الفنية، علاوة على جودة العمل وإتقانه بشكل يجعل منه علامة تعيش لسنوات وربما لقرن من الزمان، بدليل أننا ما زلنا نستمع حتى اللحظة إلى أعمال قُدمت فى فترة الثلاثينيات من القرن الماضى، ولكن مثلما لا نستطيع تحميل الإعلام أو الضمير المهنى وحدهما مسئولية نجاح وفشل الأعمال الفنية لا نستطيع أيضًا أن نغفل دور القائمين على الفن والإبداع فى هذه الحقبة، فلك أن تتخيل أن لجنة تقييم النصوص فى الإذاعة المصرية فى هذا الزمن كانت تضم الشاعر أحمد رامى «أمين عام اللجنة» وعضوية الشعراء محمود حسن إسماعيل، صالح جودت، صلاح عبدالصبور، طاهر أبوفاشا، عبدالفتاح مصطفى وعزيز أباظة باشا، كما كانت هناك لجنة الاستماع للصوت وللملحن لاعتماد الأغنية، فمن يستطيع أن يمر من أمام هؤلاء دون استحقاق وموهبة، علاوة على وجود فكرة تعاقب الأجيال، فلجنة تضم أحمد رامى وحسين السيد هى من قدمت للفن صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودى وعبدالوهاب محمد وغيرهم، وذلك يعود لفكرة الانتقاء فى الاختيار سواء اختيار القيادات التى تنتقى أو الأصوات المكتشفة، ما يعنى أننا على موعد بمنتج من النوع الفاخر الذى يعيش سنوات وسنوات، نستنتج مما سبق أن النجاح ترسانة ومنظومة لا يمكن التخلى عن أى ترس فيها من أجل النجاح الذى يستطيع أن يبقى فى مواجهة الهلس.

■ رغم ما ذكرته من معايير النجاح التى جعلت من حقبة فنية تحمل لقب «زمن الفن الجميل» إلا أن ذلك لم يمنع ظهور بعض «الهلس» على الساحة.. من وجهة نظرك لماذا تصدر «الهلس» فى الفترة الحالية بينما توارى قديمًا رغم وجوده؟
- الهلس كان وسيبقى ولا يمكن القضاء عليه، ولكن من وجهة نظرى أن الهلس أو بمعنى أدق الأعمال السطحية والخفيفة كانت مختلفة فى زمن الفن الجميل، وذلك بسبب التنوع الشديد فى الأذواق وترك حرية الاختيار للمستمع، فكان من العادى أن تسير فى منطقة شعبية وتسمع محمد رشدى أو محمد طه أو الريس حفنى وغيرهم من نجوم الأغنية الشعبية، وكان على سبيل المثال فنان شعبى مثل شفيق جلال أحد أباطرة أغانى الأفراح، ولكن أيضًا كانت تحكمهم معايير واضحة دون أن نجد ما يفسد الذوق العام، وفى نفس اللحظة التى نسمع فيها الجملة الشعبية أو الخفيفة سنجد معها على نفس المنوال عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وبليغ حمدى ورياض السنباطى وصلاح وجاهين وغيرهم من رواد الفن، بمعنى أن الأمر كان نسبة وتناسبًا، ولكن أن تتحول الأمور إلى مرحلة التيك أواى التى أثرت بالسلب على الذوق العام فهذا أمر سيئ للغاية ويجعل الفن المصرى فى خطر، فالفن الجيد كان أشبه بالفلتر الذى ينقى الأعمال قبل أن تنتقل إلى آذان المستمعين.

■ الفن المصرى مر بمراحل متعددة سواء بظهور الكاسيت حتى وصلنا إلى الهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت التى سهّلت فكرة الشهرة وعرض المنتج.. هل أثرت تلك التطورات بالسلب على الذوق العام؟
- بالتأكيد، فبعد أن كانت تنتقل الأعمال الفنية من المطرب إلى المستمع عبر الإذاعة المصرية التى تنتقى وتختار وتميز الصالح من الطالح، أصبحت فى لحظة الأعمال سلعة على شرائط كاسيت، وبعد أن كانت تُخلد تلك الأعمال عبر السينما والأفلام التى يقدمها عبدالحليم حافظ وشادية وصباح وفريد الأطرش، أصبحت مجرد فقرات وثوانٍ ودقائق قليلة على شبكة الإنترنت وتحولت من وسائل مجمعة للأعمال إلى مفرقة، وأصبح من حق أى شخص أن يقدم سلعته عبر الإنترنت بغض النظر عن ماهية هذه السلعة سواء كانت موهبة تصلح أو لا تصلح، ما قلل من هيبة وضمانة نجاح الأعمال الفنية بعد أن أصبح كل من هب ودب يمتلك القدرة على الظهور والغناء أو التمثيل.

■ إذن يمكن القول إن «السوشيال ميديا» صاحبة دور رئيسى فى انحطاط الذوق العام والإيقاع بنا فى عصر التفاهة؟
- بكل تأكيد، وليس مجرد انحطاط فقط، فـ«السوشيال ميديا» حولتنا إلى عصر التفاهة، كما قال المفكر والفيلسوف الكندى، آلان دونو، فى كتابه «نظام التفاهة»، حيث بنى فكرة كتابه على أن هناك عصرًا ستحتل فيه التفاهة المساحة الأكبر من عقل الإنسان وتتصدر الساحة، ومن وجهة نظرى أن هذا ليس محض صدفة، ولكن تقف وراءه جهات مركزية ومؤسسات مهمتها نشر التفاهة فى العالم وتنشر معها القيم الاستهلاكية، وثصبح ثقافة التفاهة المتحكم الرئيسى فى كل شىء، وتسقط معها مناعة الشعوب وتندثر الحضارات العريقة أمام حضارة التيك أواى التى سيطرت على كل شىء من مفاصل الحياة سواء فى الطعام والشراب أو حتى الفن والقراءة والثقافة، وحتى تلك الحضارة التى جاءت من الغرب لا تحمل وصف حضارة على الإطلاق، ولكنها موجات مفسدة بدأت كما ذكرت من أسماء الأطعمة الغريبة على مجتمعاتنا وصولًا لألوان من الفن لم نُكن نعرفها تفتقد فى الحقيقة جميع مقومات الحضارة.

■ تلك الحضارة التى تتحدث عنها والتى رفضت وصفها بالحضارة فيما بعد لافتقادها المقومات الأساسية.. هل تُعد خطرًا محتملًا على الأجيال الجديدة التى افتقدت البناء السليم؟
- ليست خطرًا محتملًا ولكنها خطر واقعى بالفعل يعانى منه ملايين الشباب العرب حول العالم بعد أن تم تسطيحهم عن عمد وتغييب عقولهم من قبل مدُعى الحضارة، فكيف لمن يمتلك حضارة أن يسمح لنفسه أن يشاهد عمليات القتل والترويع والتهجير القسرى لشعب أعزل تتم بشكل يومى بل لحظى على الهواء مباشرة، ويواصل هؤلاء المدعون المتسترون تحت مظلة الحضارة الغربية الزائفة، دعم كيان محتل يمارس جرائم ضد الإنسانية وضد الحياة، فرواد الحضارة الغربية الذين يريدون تدمير مجتمعاتنا والحط من أذواق أبنائنا يدعمون احتلالًا صهيونيًا يقتل الأطفال ويذبح النساء ويعتقل الشباب ويهدم البيوت ويقصف المستشفيات على مرأى ومسمع غير مكتفٍ بالتأييد فحسب، ولكنه داعم ومساند لهذه القوى الغاشمة المتصهينة والاستعمارية سواء كان دعمًا ماديًا بالمال والسلاح أو معنويًا بالإعلام المساند والتصدى للقرارات الدولية التى تدين وتفرض العقوبات على الحليفة إسرائيل باستخدام حق الفيتو حتى لا تُحاسب دولة الكيان الصهيونى وقادتها على أفعالهم وجرائمهم التى من المفترض أن يندى لها جبين العالم خجلًا من أجل الإنسانية والأطفال قبل أن يكون هناك سبب سياسى، فى تأكيد واضح وصريح على أن ما يدعيه هؤلاء من تحضر وتقدم ما هو إلا افتراء وزور من أجل تمرير وتحقيق أهدافهم.

■ نعود من جديد حيث بدأنا.. المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها وزارة الثقافة، لها دور رئيسى فى تشكيل الوجدان لدى المواطن العادى، ورفع درجة الوعى المجتمعى.. كيف ترى دور وزارة الثقافة فى هذا الشأن؟
- فى الحقيقة أستبشر خيرًا بوزير الثقافة الحالى الدكتور أحمد هنو، فهو رجل دولة كفء وفنان مثقف ومنفتح على العديد من الثقافات فى مجتمعات مختلفة، ولكن القاصى والدانى يعلم أن حقيبة الثقافة ومنذ ثورة يناير مرّ عليها العديد من الوزراء بمختلف توجهاتهم ومدارسهم، وعلى الرغم من ذلك الأمر ظلّ محلك سر لم يتحرك المشهد خطوة واحدة، ما يعنى أن الأزمة هنا ليست أشخاصًا وأسماء تتغير وتتبدل، ولكنها فى منظومة كاملة يجب أن تعى أهمية الثقافة كسلعة خدمية كالصحة والتعليم والتموين وليست سلعة ثانوية أو ترفيهية، ويتم تخصيص جزء فى الموازنة العامة للدولة لها يكفى لبناء الوعى المجتمعى وتنمية قدرات المواطن وتحويله إلى مثقف حقيقى.
■ فحوى ما تقوله يأخذنا فى اتجاه أن أزمة الثقافة فى مصر مالية على عكس المتوقع أو المتداول بين الأوساط الثقافية؟
- بالتأكيد، وهنا أذكر لقاء موسعًا جمعنى مع وزير الثقافة الأسبق الدكتور حلمى النمنم رفقة عدد من المثقفين، وحينها وجهت نقدًا للنمنم من أن ميزانية الثقافة يذهب ٨٠ بالمئة منها إلى مرتبات وأجور العاملين فى القطاع الثقافى، ليباغتنى الوزير الأسبق بمفاجأة ألا وهى أن الرقم الحقيقى المخصص للمرتبات والحوافز يتجاوز نسبة ٩٢٪ من ميزانية الوزارة، ما يعنى أن المتبقى للتنمية والبناء الثقافى الحقيقى محض فُتات.

■ ألا تجد فى كلامك جرعة من اليأس تجاه المشهد الثقافى على الرغم من الخطوات المثمرة الأخيرة مثل مدينة الفنون فى العاصمة الإدارية؟
- على الإطلاق، ما أقوله لا يعد إحباطًا أو تشاؤمًا بقدر ما هو جرس إنذار، وجاحد من ينكر وجود خطوات جدية فى القطاع الثقافى مثل مدينة الفنون التى ذكرتها فى سؤالك بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتى أعتبرها مفخرة ثقافية أمام العالم، ولكن نحن المثقفين ما زلنا نطمح فى المزيد، فما المانع أن تتوافر مدينة ثقافية أو ملتقى ثقافى فى كل مدينة جديدة يتم بناؤها على أرض مصر فى وقت نشهد فيه نهضة عمرانية لا مثيل لها، بحيث توفر تلك الخطوات محاور حقيقية لبناء الإنسان المثقف منذ طفولته وليس بعد فوات الأوان، كذلك لا بد من منح الفرصة للقطاع الخاص لكى يستثمر فى الثقافة والفن بشكل لا محدود.

عمار الشريعى قالى: «خسارتك فى المفتحين»
شاركت عمار الشريعى أعمالًا عديدة منها: سنوات الحب والملح ودرب الطيب، وعلاقتى الإنسانية به وزوجته ونجله وثيقة، والمرة الوحيدة التى ظهر فيها عمار مطربًا بالصوت والصورة على الشاشة كانت خلال برنامج «مسحراتى مصر البهية»، من كلماتى على مدار ٣٠ يومًا، وانضممت لأصدقائه الذى أطلقوا على أنفسهم «شلة العميان»، وقالوا لى حينها: يا خسارتك فى المفتحين.

سيد حجاب أستاذ شعر العامية
جمعتنى رحلة عمل إلى باريس بـ«حجاب» فى ٢٠١٥، وأعتبره أهم شعراء العامية، كما أنه إنسان يحمل من الرقى والإنسانية فيضًا لا ينتهى، وصفه صلاح جاهين بأنه امتداد لمسيرة العامية المصرية، وقال حين سمعه لأول مرة «بقينا كتير»، وخلال زيارتنا لباريس جمعتنا ذكرى لا أنساها حينما رفضنا دون اتفاق مسبُق إجراء مداخلة مع قناة «الجزيرة».

فؤاد حداد أبويا الروحى
فؤاد حداد هو أبويا الروحى، ومن فتح لى صفحات «صباح الخير» عام ١٩٧٤ لأكتب أول قصائدى فى الباب الذى كان يُشرف عليه بالمجلة، وسدد لى نصائح عدة ليكتشفنى من هُنا، وهذه الصورة جمعتنا معًا بصحبة زميلى الإعلامى محمود سعد والشاعر هشام السلامونى فى مجلة «صباح الخير».

ناجى العلى كان يعتبر مجلة «صباح الخير» معلمته
هذه الصورة مع الفنان الفلسطينى ناجى العلى كانت فى العام ١٩٨٧، وحينها كان يرسم كاريكاتير الصفحة الأخيرة من مجلة الشارقة التى أعمل بها، وكان معروفًا عنه انطوائيته، وحين تعارفنا وعلم أنى من مجلة «صباح الخير» جلس بجوارى على الرصيف من شدة فرحته، وكشف لى عن أن المجلة صاحبة الفضل عليه فى تعلم الكاريكاتير، كما كانت ونيسة له خلال أيام المخيمات، ونشأت بيننا صداقة استمرت سنوات.
