مدير عمليات التشغيل: دراما «فرج فودة» ساهمت فى ربط الأحداث وفهم تطور الشخصية

قال أحمد صفوت، مدير عمليات التشغيل فى قناة «الوثائقية»، إن أهم ما يميز فيلم «فرج فودة.. مفكر واجه الظلام» هو تقديمه فى قالب فنى رصين اتسم بسلاسته فى السرد والتتابع بين الأحداث، فالفيلم ينتقل من مرحلة لأخرى بشكل سهل وواضح جدًا لا يشتت المشاهد، موضحًا أنه «كان حريصًا طوال فترة تحضير العمل حتى عرضه على مراعاة التناغم والتنسيق بين مختلف الإدارات فى القناة، حتى يخرج الفيلم على أكمل وجه، بما يليق بمفكر مصرى بقيمة الدكتور فرج فودة، وكذلك بما يليق بمستوى فريق العمل المحترف الذى شارك فى صناعة الفيلم». وشدد «صفوت» على أهمية «الدوكيو دراما» كأحد عناصر الفيلم الوثائقى، مشيرًا إلى أنها تثرى العمل بصريًا وفنيًا، لأن الأفلام الوثائقية بطبيعيتها مليئة بالمعلومات والتفاصيل، وهنا دور الدراما التوثيقية أن تجذب المتلقى وتجعله يستقبل جرعة التفاصيل والمعلومات فى العمل ويستوعبها، إلى جانب أهميتها على مستوى سرد الأحداث والانتقال بين المراحل المختلفة، متابعًا: «(الدوكيو دراما) مهمة لشرح مراحل الانتقال الزمكانية فى الفيلم، وتطور وتصاعد الشخصية زمنيًا، وربط الأحداث، وتوصيل المعلومات إلى المشاهد».
وفى سياق حديثه عن أهمية مشاهد «الدوكيو دراما» فى الأعمال الوثائقية عمومًا، وفيلم «فرج فودة» على وجه الخصوص، أضاف «صفوت» أن الدوكيو دراما تلعب دورًا مهمًا جدًا فى توثيق تفاصيل المكان والزمان، وتصبح مرجعية فيما بعد عند تنفيذ أى أعمال سينمائية أو أدبية أو صحفية عن نفس الشخص أو الموضوع، على مستوى الأماكن والملابس والأفراد والمواصلات، حتى نوع السجائر والطعام والشراب، وكل هذه التفاصيل أخذناها فى الاعتبار عند تنفيذ مشاهد الدراما فى فيلم فرج فودة. وتطرق مدير عمليات التشغيل فى «الوثائقية» إلى أهمية «شريط الصوت» فى فيلم «فرج فودة.. مفكر واجه الظلام»، قائلًا: «شريط الصوت فى العمل الوثائقى مهم جدًا، لأنه يعبر عن المرحلة التى يحكى عنها العمل، فعندما تم ربط صوت أغنية أحمد عدوية مع صوت الشيخ الكشك فى شريط الصوت الخاص بفيلم فرج فودة على سبيل المثال، أعطى للمشاهد صورة عامة عن طبيعة المرحلة والسياق العام حينذاك».