الجنتلمان إبراهيم يسرى
ليس من المعتاد أن تجد فنانًا يسير على وتيرة واحدة واستايل لا يتغير، وفى ذات الوقت يمتلك من الموهبة الفنية والصنعة ما يجعله رقمًا مهمًا فى معادلة الدور الثانوى، بل يصبح أحد أفضل من قدموا هذا الدور، فعلى الرغم مما يغلب على وجهه من صرامة وعلى أدائه من حدة وعلى شخصيته من رزانة، فإنه نجح فى أن يتلون مع كل دور حسب طبيعة الشخصية وما يتطلبه الدور من إبداع، دون أن تختل هذه الصورة الذهنية لدى المتابع من شخصية جعلته «الجنتلمان» إبراهيم يسرى.

يسرى الذى ولد فى عام 1950بالقاهرة، تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1975، ليبدأ رحلته الفنية من خشبة المسرح، تحديدًا على مسرح الطليعة، قبل أن يتجه إلى التليفزيون والسينما، حيث ترك بصمته فى أدوار لا تُنسى، قدم خلالها مجموعة من الأعمال والأدوار وإن كانت ثانوية، إلا أنها كانت أشبه بالملح الذى لا تخلو منه وجبة، فمن ينسى المستشار المنشاوى ذاك الشقيق الصارم المتمسك بالهيبة والوقار فى مسلسل الليل وآخره مع الفنان يحيى الفخرانى، هذا الدور الذى وصفته مخرجة العمل رباب حسين بالمبهر، إلا أنه ورغم تلك الصرامة ظهر فى بداياته الفنية بشخصية بها من المرح ما يكفى لوصفه بالبادى بوى فى تلك الفترة، حيث قدم شخصية محسن فى فيلم الإرهابى، ليعود من جديد ويثبت صرامته ووقاره فى شخصية الأديب الكبير طه حسين، من خلال مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذى تناول قصة حياة العالم الكبير مصطفى مشرفة، وظهر إبراهيم يسرى بوجه جديد يراه المتابعون لأول مرة من خلال شخصية الضابط صلاح رشدى فى مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، ليثبت للجميع أن الموهبة والصدق يصنعان فنانًا بحق.
نجح إبراهيم يسرى أن يجمع بين الموهبة ودماثة الخلق، بين التواضع والهيبة، الرقى والجدعنة، هو فنان من طراز خاص لم يذمه أحد يومًا أو ينعته بمكروه، شهد له الجميع، وأشاروا له بالبنان حتى أسموه «الجنتلمان».
محمد إبراهيم يسرى: «منشاوى الليل وآخره» و«محسن الإرهابى» الأقرب لشخصيته الحقيقية
أحمد صقر: إبراهيم يسرى مريح أمام الكاميرا.. وأخرجت أغلب أعماله
رباب حسين: إبراهيم يسرى صنع مكانة خاصة لـ«ممثل الدور الثانى»







