السبت 13 ديسمبر 2025
المحرر العام
محمد الباز

السلام عليكم.. أول كتاب لبابا الفاتيكان: «لنتصالح جميعًا أيًا كانت اختلافاتنا»

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

حصلت دار نشر «هاربر ون» التابعة لدار «هاربر كولينز» الأمريكية على حقوق نشر الكتاب الأول لبابا الفاتيكان ليون الرابع عشر، الذى يعتبر أول أمريكى يتولى هذا المنصب، ويقود كاثوليك العالم الذين يبلغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة. واستحوذت الدار على حقوق النشر باللغتين الإنجليزية «باستثناء الهند وإيطاليا» والإسبانية فى أمريكا الشمالية. وأبرمت الصفقة مع لورينزو فازينى وفرانشيسكا أنجيليتى من قسم النشر فى الفاتيكان، «ليبريريا إديتريس فاتيكانا»، وتولت التحرير جابرييلا بيج- فورت، رئيسة التحرير التنفيذية فى هاربر ون.

ومن المقرر أن يصدر الكتاب فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٦، بعنوان: «السلام عليكم!: كلماتى للكنيسة وللعالم»، فى ٢٥٦ صفحة.

وقالت دار النشر فى تقديمها الكتاب إنه كلمات لأول بابا أمريكى للعالم تكشف عن محاور قيادته: السلام، والأمل، والوحدة.

ونقلت الدار عن رسالة البابا فى الكتاب: «أود أن يتردد صدى هذه التحية بالسلام فى قلوبكم، وفى عائلاتكم، وبين جميع الناس، أينما كانوا، فى كل أمة وفى جميع أنحاء العالم. السلام عليكم!».

وأضافت الدار: فى أول ظهور علنى له أمام العالم، أعرب البابا ليون الرابع عشر عن أمله فى سلام «أعزل ومنزوع السلاح» ويضم هذا الإصدار الخطب والخطابات التى ألقاها البابا ليون الرابع عشر منذ انتخابه فى ٨ مايو ٢٠٢٥، بما فى ذلك:

بركته الرسولية الأولى، التى ألقاها فى الصالة المركزية بكاتدرائية الفاتيكان.

«مدعوون لنكون نور أمل»، رسالته المصورة إلى شباب شيكاغو والعالم أجمع.

«بوصلة القانون الطبيعى»، خطابه إلى أعضاء الاتحاد البرلمانى الدولى.

وتنقل هذه الخطب الأولى بعضًا من رؤية البابا ليون الرابع عشر للمستقبل: أولوية الله، والشركة فى الكنيسة، والسعى إلى السلام. دعواته الكثيرة للمصالحة لا توجه فقط إلى السياسة، بل إلى قلب كل إنسان: «السلام يبدأ من كل واحد منا: من نظرتنا إلى الآخرين، واستماعنا إليهم، وحديثنا عنهم». يظهر لنا أن الوحدة ممكنة، وأنها تبدأ فى قلوبنا.

بكلماته، يرحب البابا ليون الرابع عشر بنا جميعًا فى الشركة، ويدعونا إلى العمل لحماية إنسانيتنا المشتركة ووطننا الغالى.

وُلد روبرت فرانسيس بريفوست فى ١٤ سبتمبر ١٩٥٥ فى شيكاغو. فى عام ١٩٧٧ التحق برتبة الابتداء فى رهبنة القديس أوغسطين، وفى ٢٩ أغسطس ١٩٨١ أبرز نذوره الرسمية، وفى ١٩ يونيو ١٩٨٢ رُسّم كاهنا. فى عام ٢٠٠١ اُنتخب رئيسًا عامًا للرهبنة. 

فى عام ٢٠١٥، عُيّن أسقفًا فى تشيكلايو، بيرو. فى عام ٢٠٢٣ عينه البابا فرنسيس رئيسًا لمجمع الأساقفة ورئيسًا للجنة البابوية لأمريكا اللاتينية. رُسّم كاردينالًا فى ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣. وانتخب بابا فى ٨ مايو ٢٠٢٥، واتخذ اسم ليون الرابع عشر.