الأربعاء 03 ديسمبر 2025
المحرر العام
محمد الباز

أبو الشوق.. الفنان المخضرم «شوقى شامخ»

حرف

رغم أن الساحة الفنية عُرف عنها الصخب والأضواء طيلة الوقت، وهى الآفة التى التصقت تلقائيًا بكل من مرّ على هذه المهنة، إلا أن القدر أحيانًا يكتب لحفنة قليلة من الفنانين أن ينجوا بأنفسهم من هذا الفخ ويصنعوا لأنفسهم هالة من الهدوء والرزانة والوقار تتسم بها أدوارهم وتبقى معهم حتى نهاية المشوار، وقار نجحوا فى أن يصبغوا به أدوارهم التى عرفهم بها الجمهور، سواء على شاشة السينما أو الدراما أو حتى فى المسرح. ومن هؤلاء كان الفنان المخضرم «شوقى شامخ»، الذى بدأ حياته الفنية بعد تخرجه فى المعهد العالى للفنون المسرحية فى حقبة السبعينيات، لتكون الحياة الفنية على موعد مع فنان من طراز خاص، جمع بين الموهبة والتلقائية، جودة الصنعة والرقى، خفة الدم والهيبة.

«شوقى شامخ»، الذى ولد فى الخامس والعشرين من يوليو عام 1949 وتوقف عطاؤه الفنى فى العام 2009 برحيله، نجح فى أن يضع لنفسه إطارًا ظل مُحافظًا عليه لم ينجح أحد فى اختراقه، امتزج أداؤه الذى تميز بالجدية أغلب الوقت بالسهولة دون تكلف. هو المهندس شريف ظاظا صديق الأسطى حسن، وهى الشخصية التى قدمها الفنان صلاح السعدنى فى مسلسل «أرابيسك»، وهو أيضًا الضابط كمال النامى فى رواية «ريا وسكينة»، والسياسى محمود الكومى فى مسلسل «حلم الجنوبى» الذى شهد تعاونه مرة أخرى مع الفنان صلاح السعدنى، وكمال خلة فى السلسلة الأشهر «ليالى الحلمية»، والرائد كمال فى الفيلم الشهير «كتيبة الإعدام» مع الفنان نور الشريف، ويبقى أحد أشهر أدوار البدايات وأكثرها شهرة دوره فى مسلسل «رأفت الهجان» مع الفنان محمود عبدالعزيز حين قدم شخصية المواطن اليهودى إفرايم.

«شوقى شامخ» ابتسم له الحظ فى أغلب أعماله الفنية مكافأة له على موهبته وإخلاصه، حيث عمل مع كبار الكُتّاب والمخرجين، منهم على سبيل المثال لا الحصر المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة، الذى كان «شامخ» بمثابة تميمة الحظ له فى العديد من أعماله، وكذلك عمل مع المخرجين جمال عبدالحميد، داود عبدالسيد، محمد خان، والعديد من نوابغ الإخراج فى الساحة الفنية.

شخصيات وأدوار عديدة، بالرصانة والوقار اتسمت، تلقائية وحب متبادل انتقل من الشاشة للمشاهد، كلها عوامل كانت سببًا رئيسيًا لاحتفاء يليق بالفنان الكبير شوقى شامخ، احتفاء يشهد عليه محُبوه من رفاق الدرب والأهل ليستعيدوا ونستعيد معهم ذكريات عن «أبو الشوق».

بيرين شوقى شامخ: رفض دور صلاح عبدالله فى «ريا وسكينة»

صبرى عبدالمنعم: عاش للفن وترك أثرًا لا يُنسى

خاص.. «أوتوجراف» بخط يد نور الشريف: «كتيبة الإعدام» كتيبة نجاحك فى السينما

أحمد ماهر: صداقته من نِعَم الدنيا.. ابن بلد يعرف الأصول ويصون العِشرة