«حضرة الناظر» فى حوار نادر: «قرايب مسئولى ماسبيرو» يتقاضون أضعاف راتبى

فى عام ١٩٨٨ شارك الفنان الكبير «فؤاد أحمد» فى مسلسل «لا إله إلا الله» وقدم حينها شخصية «السامرى» والتى لاقت إعجاب وإشادات من العديد سواء المتابعين أو النقاد، إلا أن المسلسل ورغم نجاحه الساحق واجه أزمة كبيرة حينها كان بطلها الفنان «فؤاد أحمد» نفسه، حيث رفض تقاضى أجرًا عن دوره فى المسلسل؛ نظرًا لضعف القيمة المالية التى خصصها له التليفزيون.
وفى ذلك الوقت أجرى الفنان «فؤاد أحمد» حوارًا غاضبًا مع صحيفة «الأخبار» عبر فيه عن حزنه وغضبه الشديد من ما وصفه بالمحسوبية والمجاملات التى يشهدها مبنى الإذاعة والتليفزيون فى ذلك الوقت، حيث يحصل زوجات المخرجين وأقارب كبار المسئولين على أجور تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه، بينما يحصل على أجر ضئيل وثابت رغم مرور ٤ سنوات على عمله فى الإذاعة والتليفزيون، وحصوله على العديد من شهادات التقدير وجوائز الدولة وغيرها من التكريمات، حيث قال خلال حواره لـ الزميل الصحفى «مصطفى عبدالقادر»: «حد الله بينى وبين فلوس التليفزيون» إن ممثلات فى عمر أولادى يتقاضين ثلاثة آلاف جنيه فى الحلقة الواحدة وأنا لم يتغير أجرى منذ ٤ سنوات فى حين ارتفع أجر زوجة المخرج الفلانى وابنة عم المسئول، مضيفًا: مازلت مُصرًا على عدم تقاضى أجرى عن أخطر دور ألعبه حاليًا فى مسلسل «لا إله إلا الله» وهو دور السامرى الذى أرهقنى كثيرًا لدرجة اننى أحضرت له المكياج من لندن؛ لعدم توافر السوائل المطاطية فى مصر إلى جانب الملابس والإكسسوارات والعصى والصنادل، فعلت هذا لأتحدى نفسى أمام الممثلين العالميين الذين لعبوا شخصية السامرى فى أفلام عالمية.
وقال «فؤاد أحمد» خلال حواره النادر الذى تنشر «حرف» صورة ضوئية منه: أنا لا أستجدى أحدًا ولا بد أن أقدر على مجهودى أننى حاصل على أربع شهادات تقدير الأولى جائزة أحسن ممثل مسرحى عام ٦٥ عن مسرحية «اتفرج يا سلام» لرشاد رشدی، وجائزة الدولة التقديرية عام ٧٨، وجائزة تقدير من اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن دور هامان فى مسلسل «محمد رسول الله» منذ ٥ سنوات، وجائزة اتحاد الإذاعة والتليفزيون عن «كائن نسر آمون» قبل ثلاثة أعوام، وقد رفضت فى سبيل التعايش مع السامرى سهرتين مع محمد السيد عيسى وإبراهيم الشقنقيرى ولكن يبدو أن المسئولين بالتليفزيون لا يهمهم أبدًا مستوى العمل بقدر اهتمامهم بانخفاض أجور الفنانين، وقد أنفقت من قبل آلاف الجنيهات على بصرى بعد تصویر «کائن نسر آمون»، ولم تعطنى الدولة شيئًا ولم تقف نقابة الممثلين بجانبى.. ولمصلحة من يموت الفنان؟.. أنا لست «أرزقيًا من إياهم».
وأنهى فؤاد حديثه متوعدًا: أقسم بالله إذا استمرت هذه الأوضاع المقلوبة فلن أعمل فى التليفزيون المصرى طوال حياتى. وسوف أكرس جهدى للإفصاح عن المهازل التى تتم يوميًا داخل التليفزيون.
