لأول مرة.. القصة الحقيقية لإصابته بـ«العمى» وتفاصيل رحلة علاجه فى أمريكا

فى عام ١٩٨١ شارك الفنان «فؤاد أحمد» فى المسلسل التاريخى الشهير «محمد رسول الله»، تلك المشاركة كانت بشخصية «هامان»، والتى احتاجت حينها تجيهزات خاصة وأدوات لم تكُن متوافرة فى ذلك الوقت لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقائمين على إنتاج المسلسل، لذلك لجأ الفنان «فؤاد أحمد» والحديث هُنا على لسان نجله «أيمن» إلى استعمال «دوكو السيارات» بألوان مختلفة لدهان جسمه بما يتناسب مع طبيعة الدور، حيث كانت كل حلقة من الحلقات تحتاج لونًا مُعينًا على حدة، على سبيل المثال كان يحتاج الكاهن «هامان» أن يظهر فى إحدى الحلقات باللون الذهبى، وحلقات أخرى باللون الفضى، وأحيانًا أخرى باللون البرونز، حتى يجيد الدور بشكل مطابق لما هو مكتوب فى السيناريو ويناسب السياق الدرامى، إلا أن الأزمة كانت والحديث ما زال على لسان نجل الفنان الكبير ظهرت عند عودته للمنزل بعد انتهاء التصوير حيث كان من المستحيل إزالة اللون المصبوغ به جسده دون استعمال مواد شديدة التأثير، مثل الجاز والبنزين، اللذين استعملهما الراحل فى الاستحمام بشكل دورى لإزالة الصبغة، وبمرور الوقت اكتشفنا إصابة الوالد بانسداد الشعيرات الدموية فى المخ ما أثر بشكل مباشر على عصب عينيه حتى أُصُيب بما يشبه العمى الجزئى.
ويضيف أيمن، فى حديثه مع «حرف»، خلال تلك الفترة كنت أقيم فى هولندا للدراسة والعمل، وحينها طلبت منه السفر إلى هولندا لعرض حالته على الأطباء هُناك، وبالفعل وبعد رحلة من الفحوصات والعلاج بدأ فى التعافى، ولكن بشكل بسيط للغاية، ولم تُكن تلك العلاجات قادرة على شفائه بشكل كامل، وبعد عام ونصف العام تقريبًا توجهت للعمل والإقامة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وحينها طلبت منه أن يُرسل الأشعات والفحوصات التى أجراها لكى أقوم بعرضها على الأطباء الأمريكان وكبار الخبراء هُناك، وبالفعل عرضت الأمر على كبار الخبراء فى الولايات المتحدة وحينها أصروا على ضرورة حضوره لبدء الفحص وتلقى العلاج بشكل كامل فى أحد المستشفيات هُناك، وبالفعل أقنعته بالسفر وبدأ رحلة علاجه التى ساهمت فى عودة جزء كبير من بصره بنسبة تزيد على ٨٠٪.