السبت 02 نوفمبر 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

رغدة مصطفى تكتب: أسماكِ أبوكِ ليلى

أسماكِ أبوكِ ليلى
أسماكِ أبوكِ ليلى

وتوالت الحكايات والأساطير فى الظهور

ليلى ومجنونها، ليلى ذات الرداء الأحمر وذئبها. 

أسماكِ أبوكِ ليلى. 

وتداخلت الأغنيات فى الفضاء.. 

ستكبرين وتتعرفين على كل تلك الحكايات والأغانى

فلا تتوهى

طريقك سيصنعه خطاكِ

بيديكِ ستغزلين حكاياتك

بينما تُدندنين أغنيتك طوال الطريق. 

أسماكِ أبوكِ ليلى

وكما يعرف الإنسان نفسه بأخيه الإنسان

ستتعرفين، وتتقلبين فى الأدوار.

ستكونين الفريسة مرة.

احذرى حينها أن تلمس دمعتكِ كف الصياد.

وفى أخرى ستكونين الصياد

فاحذرى أن تخطى بقدمكِ نداء الفريسة. 

وستهربين وتخرقين قواعد الصيد 

وستكفرين باللعبة ذاتها.

ستُلقى عليكِ أغنيات الغزل، 

وتصوب باتجاهك أصابع الاتهام.

فانزعى عنكِ كل رداء،

واغتسلى بماء النهر.

انظرى لمرآة قلبك، 

واحفظى جيدًا من أنتِ.

أسماكِ أبوكِ ليلى

ليلى الخمر ونشوته

ستكونين شرابًا يُذهب العقل بأحدهم،

ويصفو به الذهن لآخر،

وتنفتح لكِ الأسرار.

فاحفظى سر النشوان ودمعه.

وكما الخمر كلما مر العمر تعتقت

اعلمى أن الرشفةَ منكِ بكأس.

فرفقًا بمن حولك

ولا تُهدرى ذاتك.