الراهب.. أسرار الأعمال الكاملة لـ«إسماعيل ولى الدين»

- «حمام الملاطيلى» نقطة الانطلاق فى مشروعه الأدبى الكبير
- للأسف لا تجد أى دراسات نقدية تناولت روايات وقصص إسماعيل ولى الدين
- «ثلاثية الجمالية» تصدر فى يوليو المقبل بالتزامن مع ذكرى وفاته الرابعة
إسماعيل ولى الدين شخصية درامية بامتياز، تمامًا كالشخصيات أبطال رواياته وقصصه القصيرة، عاش وحيدًا منعزلًا نحو 20 عامًا حال اعتزاله الكتابة بكل أشكالها قبل وفاته فى 21 يوليو 2021 عن عمرٍ ناهز وقتها 86 عامًا، بعد ثلاثة عقود كاملة امتدت من مطلع السبعينيات حتى نهاية التسعينيات لم يغادر خلالها اسمه قائمة الأكثر مبيعًا، منافسًا عمالقة الأدب المصرى، كما نافسهم طوالها فى ظهور مؤلفاته حية على شاشة السينما، وكما كانت الكتابة سبيله لمصاف النجوم والشهرة والأضواء، كانت أيضًا الدافع وراء اعتزالها وحيدًا فى منزل العائلة بشارع جامعة الدول العربية زاهدًا فى الدنيا وناسها ومكاسبها، نائيًا بنفسه عن آلامها ومعاركها وأطماعها، فقد صدته بكل قسوة كما فتحت له يومًا أحضانها بكل اشتياق.
وُلِد إسماعيل ولى الدين بالقاهرة القديمة، وتحديدًا حى الجمالية فى 15 ديسمبر 1935، تخرج فى كلية الهندسة قسم عمارة جامعة القاهرة عام 1956، ثم التحق كضابط مهندس بالقوات المسلحة واستمر بخدمتها حتى خرج على المعاش برتبة عقيد متفرغًا لكتاباته الأدبية، قرأ أعمال جان بول ساتر وألبير كامى وألبرتو مورافيا وهو لا يزال بعد طالبًا فى مختلف المراحل الدراسية، ونُشِرت له أول قصة قصيرة فى مجلة صباح الخير عام 1967، وكانت باكورة مؤلفاته مجموعة قصصية بعنوان «بقع فى الشمس» نُشِرَت عام 1968، وأعقبها فى العام التالى 1969 بمجموعة قصصية أخرى بعنوان «الطيور الشاحبة»، وهى رواية قصيرة ضمها الكتاب بجانب ثلاث قصص قصيرة هى «لا ينظر إلينا القمر» و«الطفل ملقى على وجهه» و«السماء لم تغير لونها بعد».

حمام الملاطيلى
السبعينيات فاصل مهم جدًا فى تاريخ مصر الحديث، فقد شهد تحولات جذرية على جميع أصعدة المجتمع المصرى، ليس فقط السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإنما بطبيعة الحال أيضًا الفكرية والثقافية والفنية، بدأت إرهاصات التغيير عقب هزيمة يونيو ١٩٦٧، وتأكدت بوفاة الزعيم جمال عبدالناصر سبتمبر ١٩٧٠، وتجلت متصاعدة فيما بعد انتصار أكتوبر المجيد ١٩٧٣، حتى سادت وترسخت يوثقها اغتيال بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات أكتوبر ١٩٨١.
ضمن منشورات «كتابات معاصرة» عام ١٩٧١ أصدر إسماعيل ولى الدين روايته الأولى «حمام الملاطيلى» لتصبح نقطة الانطلاق فى مشروعه الأدبى الكبير، حيث قدمها بالدراسة والتحليل الكاتب والناقد الكبير يحيى حقى، وتصدرت غلافها رسومات الفنان الكبير مصطفى حسين، فكان أن التقطها بعين المخرج والمنتج معًا رائد الواقعية المصرية صلاح أبوسيف، وكلف السيناريست محسن زايد بمعالجتها سينمائيًا، واختار «أبوسيف» الممثل الشاب الواعد وقتها محمد العربى ليتصدر البطولة أمام فاتنة السبعينات ونجمة نجومها شمس البارودى، وفى ٥ يوليو ١٩٧٣- اليوم التالى لعرض الفيلم بدور السينما- منعت الرقابة على المصنفات الفنية عرض فيلم «حمام الملاطيلى» بحجة احتوائه على مشاهد خارجة، واهتمامه باستعراض حياة المثليين جنسيًا عن قرب من خلال شخصية الرسام، التى أداها باقتدار النجم يوسف شعبان.
أما «حمام الملاطيلى» فهو حمام شعبى بحى الجمالية، بُنى فى عهد الحاكم بأمر الله ضمن ٣٦٥ حمامًا ليستحم بأحدها السلطان يوميًا على مدار أيام السنة، وتدور قصة الفيلم حول شاب قادم من الإسماعيلية إلى القاهرة للدراسة بكلية الحقوق، ويفشل بعد تخرجه فى الحصول على وظيفة مما يضطره لمغادرة الفندق المقيم به، وكان قد تعرف على فتاة ليل ونشأت بينهما قصة حب، فيُضطَر للعمل والمبيت بـ«حمام الملاطيلى» حيث يتعرف على رواده ومنهم الرسام الشاذ جنسيًا، كما يدخل فى علاقة محرمة مع زوجة صاحب الحمام، ويتهرب من حبيبته التى يقتلها أهلها انتقامًا لشرفهم، فيشعر بالذنب ويترك الحياة فى القاهرة عائدًا إلى الإسماعيلية ليبدأ حياته هناك من جديد.
فى مقدمته ودراسته وتحليله لرواية «حمام الملاطيلى» كتب يحيى حقى: «نفذ بنا المؤلف إلى حمام شعبى أثرى، لا ليرينا عرى الأجساد فحسب بل ليرينا قبل كل شىء عرى الأرواح، عرى الجسد رمز لعرى الروح.. سنكشف جراحها وشذوذها وعاهاتها المتكتمة، عاهات أصحابها غير مسئولين عنها، إنها قدرهم الذى لا فكاك لهم منه، وأصحاب العاهة الواحدة يتقاربون دفعًا للخوف أو الخجل من الشعور بالتوحد، بخطر النفى أو البتر إذا افتضحوا، هيهات أن تعرف نقطة الضعف التى انكسرت عندها استقامتهم واستواء غرائزهم، ولا متى، هم مجتمع من الضائعين فى يد قدر أُريدَ لهم».
ورغم أن منع عرض الفيلم استمر سنوات طويلة حتى السماح بعرضه من جديد فى الثمانينيات بعد حذف عدد كبير من مشاهده المخلة فى محاولة لتعويض خسائر منتجه ومخرجه صلاح أبوسيف، إلا أنه حقق نجاحه المتصاعد جماهيريًا طوال فترة المنع من خلال توزيع شرائط الفيديو، إحدى أهم ظواهر تحولات السبعينات، لينطلق إسماعيل ولى الدين نجمًا فى سماء الأدب المصرى والسينما المصرية معًا، رغم تحفظه على معالجة محسن زايد سينمائيًا لروايته، فقد صار اسم «ولى الدين» علامة مسجلة، سواء فيما يُنشَر من مؤلفات أو فيما يتصدر السينما المصرية من أفيشات، حتى إنه فى أحيان كثيرة كان يُعرض له فيلمان فى عام واحد، بعدما تنافس المنتجون فى الوقوف على بابه، أملًا أو طمعًا فى توقيعه على عقد فيلم لا يزال يكتب قصته.

المكان هو البطل
على مدار نحو ٣٠ عامًا بلغت مؤلفات إسماعيل ولى الدين أكثر من ٣٥ عملًا أدبيًا متنوعًا ما بين الرواية والقصة القصيرة، ١٧ منها تحولت إلى أفلام سينمائية، حمام الملاطيلى ١٩٧٣، الأقمر ١٩٧٨، الباطنية ١٩٨٠، رحلة الشقاء والحب ١٩٨٢، السلخانة ١٩٨٢، درب الهوى ١٩٨٣، أسوار المدابغ ١٩٨٣، بيت القاضى ١٩٨٤، العايقة والدريسة ١٩٨٤، منزل العائلة المسمومة ١٩٨٦، العاشقان ١٩٨٧، أبناء وقتلة ١٩٨٧، حارة برجوان ١٩٨٩، الوحوش الصغيرة ١٩٨٩، درب الرهبة ١٩٩٠، رجل له ماضى ٢٠٠٠، وأخيرًا جنون الحياة ٢٠٠٠، عالج هذه الأفلام سينمائيًا كبار كُتاب السيناريو منهم محسن زايد، فايز غالى، أحمد صالح، السيد بدير، عصام الجمبلاطى، عبدالحى أديب، وحاز نصيب الأسد مصطفى محرم، وأخرجها كبار المخرجين منهم صلاح أبوسيف، هشام أبوالنصر، حسام الدين مصطفى، محمد عبدالعزيز، أحمد السبعاوى، عاطف الطيب، حسين كمال، على عبدالخالق، وسعيد مرزوق، وتصدر بطولتها كبار النجوم، منهم شمس البارودى، نادية لطفى، نور الشريف، بوسى، محمود ياسين، ميرفت أمين، حسين فهمى، أحمد زكى، فاروق الفيشاوى، محمود عبدالعزيز، يوسف وهبى، عادل أدهم، سمير صبرى، مديحة كامل، سهير رمزى، نبيلة عبيد، نادية الجندى، نجوى فؤاد، يسرا، وإلهام شاهين.
الدراما التليفزيونية أيضًا اهتمت بمؤلفات إسماعيل ولى الدين، أنتجت منها ٥ مسلسلات، حب تحت الحراسة ١٩٩٨ سيناريو وحوار بشير الديك وإخراج محمد النُقلى، حارة برجوان ١٩٩٩ سيناريو وحوار سميرة محسن وإخراج أحمد صقر، يوم للحياة ويوم للموت ٢٠٠٠، سيناريو وحوار مصطفى إبراهيم وإخراج محمد النُقلى، حديقة الشر ٢٠٠٠ سيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج محمد النُقلى، وأخيرًا الباطنية ٢٠٠٩ سيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج محمد النُقلى.
ترصد ملامح المشروع الأدبى لـ«المهندس المعمارى» إسماعيل ولى الدين فتجد المكان هو البطل فى معظم أعماله، منه ينطلق لرصد أحوال المجتمع المصرى وتحولاته، أو الشخصية المصرية وما طرأ على سماتها الفكرية والوجدانية من تحولات هى الأخرى، وباعتبارات الانتماء والنشأة والتكوين تشغل القاهرة القديمة وعوالمها الخفية المساحة الأكبر والأهم من عالم إسماعيل ولى الدين، وفى هذا كتب يحيى حقى فى تصديره لرواية «حمام الملاطيلى»، قائلًا:
«مؤلف هذه الرواية عاشق، مغرم صبابة متيم، ولهان، مسحور مخبوط كالمجذوب يحب آثارنا الإسلامية فى حى الجمالية، جامع قلاوون.. الأب والابن، جامع الغورى، جامع برقوق، جامع المردانى، جامع محمد بك أبوالدهب، جامع الأقمر، جامع أينال اليوسفى، والأسبلة أيضًا، سبيل الناصر «سبيل خسرو باشا».. هى عنده جواهر كريمة فريدة، لم يكن لها قبلها مثيل ولن يكون لها من بعدها مثيل، تتلألأ بالحسن، تتألق بالجمال، بالظرف والجلال معًا، ما أصعب الجمع بين هاتين الصفتين، المهابة وخفة الدم، الجد والانشراح، العظمة والسماحة، تحنى لها رأسك ولكن بلا انسحاق أو شعور بمركب النقص».. أما عن أسلوبه الأدبى فكتب يحيى حقى: «المؤلف يكتب بنبضات كأنها من مس سلك مكهرب، الجمل قصيرة، والأسطر منفردة، فدانت له لغة تختص به، ويختص بها».

شجرة العائلة
فى مطلع الألفية الثالثة كتب إسماعيل ولى الدين الجزء الأول من «شجرة العائلة» وهى رواية أجيال خطط لإصدارها فى عدة أجزاء، بناها على رصد سيرة المجتمع المصرى من خلال مانشيتات الصحف والمجلات منذ قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ حتى اغتيال الرئيس محمد أنور السادات أكتوبر ١٩٨١، وذهب بالجزء الأول منها إلى ناشره الأهم فى مسيرته «مكتبة غريب» مطمئنًا إلى ترحيبه- كعادة مؤلفاته- بنشر الرواية التى رآها الكاتب انعكاسًا لسيرته الذاتية أيضًا، ولكن شكل رفض الناشر لـ«شجرة العائلة» صدمة بالغة لـ«إسماعيل ولى الدين» خاصةً أن الناشر علل رفضه بأن موضوع الرواية ومنهجها لا يواكبان موجة قارئ هذه الأيام، ولأنه لم يعتَد التواصل مع الناشرين بمؤلفاته، وفى ملمح من ملامح حلاوة الروح، اجتهد إسماعيل ولى الدين فى نشر الجزء الأول من رواية «شجرة العائلة» بمعرفته، فطبع منه عددًا كبيرًا من النسخ فى مطبعة صديق له، ولكنه- ولى الدين- فشل فشلًا ذريعًا فى توزيعها بعدما جاء غلافها المُصَمَم بمعرفة المطبعة أصمًا خاليًا من مقومات الجذب، لا يضم سوى اسمى الرواية والمؤلف فقط لا غير، فلم يجد موزعًا يتحمس لتوزيعها، مما أحبطه لدرجة اتخاذه قرارًا بالاعتزال والانعزال فى نفس الوقت، وساعد على إحساسه بالوحدة وعمق انعزاله أنه لم يتزوج وعاش حياته راهبًا فى محراب الأدب.

مظلوم حيًا وميتًا
بقدر ما حازت مؤلفات إسماعيل ولى الدين من أصداء جماهيرية كبيرة، سواء على مستوى قراءتها أو مشاهدتها كأعمال فنية سينمائية أو تليفزيونية، بقدر ما تجاهل النقاد مشروعه الإبداعى فى مجمله، فلم يتحمسوا طوال ٣٠ عامًا لوقفة موضوعية تقرأ سطور الرجل ولا نقول ما بين سطوره، حتى إنك مهما بحثت لا تجد- باستثناء دراسة وتحليل يحيى حقى التى أشرنا إليها- أى دراسات نقدية تناولت روايات وقصص إسماعيل ولى الدين، تجاهل تام وكأن النقاد تآمروا عليه، فإذا فرضنا أن كاتبًا طرح مشروعًا أثار الجدل وخرج عن السياق وكسر تابوهات بشكل أو آخر، وصادف مشروعه رفضًا أو تحفظًا أو جاء مخلًا بأطر وقواعد الأشكال الأدبية والفنية المتعارف عليها، فليس أقل من أن يقوم النقاد بدورهم فى الدراسة والتحليل، الشىء نفسه حدث فى سياق تناول الأعمال الفنية المأخوذة عن رواياته وقصصه القصيرة، فلا إشادة أو إشارة رغم نجاح كل هذه الأعمال فنيًا وجماهيريًا، كما أنه لم يحصل على أى تقدير أو جوائز من أى نوع، وهو أمر فى مجموعه يدعو للدهشة والتأمل، وحتمًا ساعد تصاعده بمرور الوقت- تزامنًا مع نجاحه الواضح وضوح الشمس- على ميله للانعزال والابتعاد عن الأضواء.

رد اعتبار
فى إطار حرصها على إحياء الذاكرة الوطنية وتعزيز الهوية المصرية، تهتم دار ريشة للنشر والتوزيع منذ إطلاق إصداراتها فى يوليو ٢٠٢٠ بإحياء سيرة رموز الفكر والثقافة والفن، كما تهتم بإحياء سيرة مشروعاتهم الإبداعية، وفى جلسة ودية مع الصديق العزيز الكاتب الكبير إبراهيم عيسى، طرح ضمن ما طرح من أفكار دعمًا لرؤية الدار واستراتيجيتها ومسيرتها، إعادة نشر الأعمال الكاملة لـ«إسماعيل ولى الدين» لما يراه «عيسى» فى منجزه من اختلاف وتميز وأهمية شكلًا ومضمونًا، ولما كنت فى شبابى المتزامن مع صعود نجمه من مريدى أدب إسماعيل ولى الدين رحبت بالفكرة على الفور وتحمست لها، فكان أن حقق إبراهيم عيسى تواصلًا فيما بينى وبين محام وباحث ثقافى شاب موهوب ومجتهد اسمه محمود مصطفى، خطفه أدب إسماعيل ولى الدين بمجرد أن تماس معه قبل وفاة الرجل بسنوات قليلة، وانفعل به إلى حد اجتهاده فى البحث عنه شخصيًا ليلتقيه ويتعرف عليه عن قرب ونجح فى هذا بالفعل حتى إنه رافقه فى سنواته الأخيرة، واستمر وفيًا لذكراه بتواصله مع وريثه الوحيد- ابن شقيقه- الأستاذ الدكتور محمد حقى استشارى الجراحة العامة وجراحة المناظير، ومن منطلق الحب والوفاء توافقا على ضرورة إحياء سيرة الرجل من خلال العودة بمؤلفاته إلى الأضواء، فجردا وحصرا جميع أعمال إسماعيل ولى الدين المنشورة وغير المنشورة، انتظارًا لناشر يقدر الرجل ومشروعه قدر ما يستحق.
التقيت محمود مصطفى على الفور، وبعدها اجتمعنا بالدكتور محمد حقى فى عيادته بمنزل عائلة ولى الدين فى شارع جامعة الدول العربية، وتآلفنا سريعًا فوقعنا فى الزيارة التالية عقد حيازة «ريشة» حقوق نشر الأعمال الكاملة لـ«إسماعيل ولى الدين» المنشورة وغير المنشورة، وجاءت أصداء الإعلان عن هذا المشروع الكبير فرحة مطمئنة بما فاق التوقعات، ليس فقط عند من عاصره وقرأ رواياته وقصصه القصيرة وشاهد الأعمال الفنية المأخوذة عنها، ولكن أيضًا لدى أجيال شابة تالية انتبهت له وقتما أعلنا عن المشروع حين ربطت بين اسمه والأعمال الفنية المأخوذة عن أدبه وتشغل مساحتها فى وجدانهم، وباكورة الأعمال الكاملة لـ«إسماعيل ولى الدين» فى ثوبها الجديد تصدر بمشيئة الله فى ذكرى وفاته الرابعة وبالتزامن مع الاحتفال بمرور ٥ أعوام على إطلاق إصدارات «ريشة» فى يوليو المقبل، ثلاث روايات فى كتاب واحد هى «ثلاثية الجمالية» وتضم روايات «حمام الملاطيلى» و«الأقمر» و«حمص أخضر»، آملين أن تكون هذه الخطوة بمثابة رد اعتبار يليق بـ«إسماعيل ولى الدين» ومشروعه الأدبى الفذ.