مؤمن المحمدى يكتب: الفراغ
الفراغ، مهما اتملا، يفضل فراغ
والصوت اللى ندهنى، فـ طاردته، فـ راغ
أنا مصدق وجوده
ومتأكد بـ إنه ما كانش وهم من الدماغ
وحتى إن كان، ما هيش فارقة
صحيح الفيزيا فى إيديها اللجام
لكن برضه
ساعات ما أعرفشى فين أرضى وفين أرضه؟
ولو تسألنى: مين هو؟
فـ هو هو، هو صاحب الصوت
هو اللى زارع الحياة فى غيط الموت
هو اللى كيف ما كان يكون، مالكش فيه
فـ خلينا فى ساعات الحصار
فى إننا صرنا كبار
وخيالنا صابه الوهن، ما عادشى جامح
النهر جارف بس المجرى سجن
ومفيش مفر من المصب فى بحر مالح
طب يملك إيه النهر غير رى الأراضى؟
وتملك إيه الشمس غير الضى
وكل واحد مننا محبوس فـ ذاته وفـ صفاته
وفـ سنينه الجاية محكوم بـ اللى فاتوا
إحنا ضعاف
طول ما إحنا بـ نعوز، أو نخاف
فـ إحنا، بـ بساطة، ضعاف
وإنت مش خارق ولا استثنا ولا دياولو
ولا فيك أى شىء مميز ع اللى حاولوا
إنت شاطر بس فى غزل المجاز
والمجاز فـ بلاد بعيدة
لا فيها أحمد ولا حميدة
المجاز حصن اللى خايف ولـ المحتار دليل
وأنا ما احترتش
بس احترت
أنا ما اخترتش
بس اخترت
أنا مش طالب حاجة
فعلًا مش طالب حاجة
مش طالب غير بس يدوب كل حاجة
زى الهوا
من غيره نموت
لكن المكان اللى بـ يملاه بس الهوا
اسمه «فراغ».







