السبت 27 يوليه 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

ديوان.. فريق عمل يضم رسامين وكتاب سيناريو لتحويل أعمال محفوظ إلى كوميكس

أحمد القرملاوى
أحمد القرملاوى

- «كفاح طيبة» ضمن الأعمال المستهدفة بكل ما فيها عن مصر القديمة

- الرسومات عبرت باحترافية عن تحولات وانفعالات شخصيات أديب نوبل

كشف أحمد القرملاوى، مدير النشر فى دار «ديوان»، عن الطريقة المتبعة لتحويل الأعمال الأدبية إلى قصص مصورة «كوميكس»، مشيرًا إلى أن هذه العملية يقف وراءها فريق كامل، كله من المصريين.

أضاف «القرملاوى»: «هذا الفريق يضم سيناريست أو اثنين، وعددًا من الرسامين، أحدهم يرسم الشخصيات، والآخر يرسم الكادرات، فضلًا عن متخصص فى التحبير»، مشيرًا إلى أن الرسام الأساسى هو من يحدد شكل الشخصيات من مختلف الزوايا.

وواصل: «نعمل الآن على ٣ روايات من أعمال نجيب محفوظ، ونعد لمجموعة أخرى بعد ذلك، من بينها رواية كفاح طيبة، بكل ما فيها من عالم مصر القديمة، كما توجد نية لطباعة أعمال لأدباء آخرين».

وأوضح أنه تم التواصل مع «فنان كوميكس كبير» لتحويل أعمال الدكتور مصطفى محمود إلى قصص مصورة، مضيفًا: «المدهش أننا وجدنا لديه خطة لذلك بالفعل، ورأينا اسكتشات مرسومة لقصة من قصص مصطفى محمود».

ورأى أن كل المنتجات الأدبية صالحة للتحويل إلى «كوميكس»، حتى إن «البيان الشيوعى» لكارل ماركس أُعيد تقديمه فى صورة «كوميكس»، رغم أنه لا يوجد فيه أى دراما، ويكاد يكون مملًا.

وعن أبرز المعوقات التى تواجه المشروع، قال «القرملاوى»: «نحتاج إلى قاعدة جماهيرية كافية للكومكيس العربى، لكننا فى كل الأحوال بدأنا حلمنا ومشروعنا، ومستمرون فيه إلى النهاية».

وأضاف: «كما أن التكلفة مرتفعة، لكننا نجحنا فى تكوين فريق، وأسهمت المحروسة بتوفير الكاميرات والمقر، ما وفر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة»، مشيرًا إلى وجود اتفاق بين الطرفين للتعاون فى ٢٠ عملًا على مدار عامين.

وشدد على أن الفريق المعنى بتحويل أعمال نجيب محفوظ إلى «كوميكس» على درجة من الاحترافية، ونجح فى رسم شخصيات رواية «اللص والكلاب» من مختلف الزوايا وبأفضل صورة ممكنة، مشيرًا إلى بطل الرواية «سعيد مهران» مر بالكثير من التحولات ولحظات الحب والانكسار وانفعالات الوجه، والفريق رسم كل هذا بحرفية كبيرة، لذا عندما عُرض المنتج فى معرض أبوظبى كانت الانطباعات إيجابية جدًا.

وطالب الدولة بتوجيه دعم لفن «الكوميكس»، إما من خلال مؤسسات موجودة مثل «مؤسسة السينما»، أو عبر إنشاء «مركز قومى للكوميكس»، بالتزامن مع تنمية القاعدة الجماهيرية وتوفير ميزانيات أكبر لهذا الفن، معتبرًا أن وجود هذا المركز القومى سيسهم فى إفراز العديد من الموهوبين فى هذا الفن، فضلًا عن إمكانية استخدامه لتقديم المناهج الدراسية فى صورة «كوميكس»، خاصة التاريخ والجغرافيا، ونشر الأساطير المصرية وتوظيفها فى الترويج السياحى.

وإلى جانب نجيب محفوظ ومصطفى محمود، أشار إلى إمكانية تحويل أعمال العديد من الأدباء والكتاب المصريين الآخرين إلى قصص مصورة، ومن بينهم أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق، لأن هناك عناصر تشويقية كثيرة فى أعمالهما، ويمتلكان مشهدية عالية، ويمكن أن يحققا ربحًا عاليًا، من خلال شخصياتهما صاحبة الوجود القوى فى أذهان القارئ المصرى والعربى.

وأضاف: «بعد تدشين مشروعنا الأخير أؤكد أنه سيعجب كثيرين، وسنرى أكثر من جهة تقدم الكوميكس، ونرى مؤلفات نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق وغيرهما فى صورة قصص مصورة»، معتبرًا أن «المؤسسة العربية الحديثة» صاحبة الحقوق لهذه الأعمال يمكنها فعل ذلك.

وواصل: «مستعدون لمشاركة خبراتنا مع كل دور النشر، ولو رغبت هذه الدور فى مشاركتنا سنرحب جدًا، وفى كل الأحوال الأمر يعود إلى أصحاب الحقوق، والمفاوضات التى ستجرى بشأن الأعمال المستهدفة، لكننا مستعدون للتعاون مع كل من يحب»، مختتمًا بقوله: «تفكيرنا مُنصب حاليًا على مصطفى محمود ونجيب محفوظ، ومن بعدهما أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق».