السبت 27 يوليه 2024
المحرر العام
محمد الباز
المحرر العام
محمد الباز

أحمد الشهاوى: لا أخشى الموت لكن أطالبه بانتظارى حتى أغلق قوس تجربتى الشعرية

الشاعر أحمد الشهاوى
الشاعر أحمد الشهاوى

- لم أذهب للتصوف كمادة خصبة للكتابة لكنى مارسته وعشتُ حالته منذ صباى

- تجارب الموت فى حياتى هى الأعمق والأكثر تأثيرًا منذ طفولتى

- لم أنظر إلى مال أو منصب وما حصلت عليه جاءنى طائعًا دون لهاث 

أحمد الشهاوى شاعرٌ يدقُّ بابَ الحكمة والجنون والشطح، يأخذ منها ما يلائم روحه وذاته الملأى بالمعرفة والشفافية والحدْس، لا يمارسُ المباشرة فى نصوصه الشِّعرية، يعشقُ التكثيف ويبتعدُ عن الشُّروح بُعد السماء عن الأرض. يميلُ «الشهاوى» إلى الإشارات والرسائل المتوارية بين سطوره الشعرية، وصوره الجمالية المُحمَّلة بالرُّوح الصُّوفية التى جعلت منه شاعرًا بقاموسٍ خاص، لا يفقهه إلا من اقترب من روح قصيدته واستشعر رسائله المخبَّأة، داخل كلمةٍ أو صورةٍ أو ربما جملة.

ونصوص «الشهاوى» حُبلى بالعُمق والفقد واللون الأسود والصُّوفية والعشق والمرأة المُقدَّسة، فالمرأة فى قصائده تتصفُ بالألوهة والقداسةِ، وهى امرأةٌ مُفردةٌ ولكنَّها بنساء الأرض.

وتحتاج نصوصه إلى متلقٍ من نوعٍ خاص، لديه القدرة على فهم البواطن والمسكوت عنه، وأن يكون على قدرٍ كافٍ من الثقافة اللغوية والمعرفية ليُحْسِن استقبال حروفه وكلماته وموسيقاه الشعرية.

فى الحوار التالى الذى أجريته مع أحمد الشهاوى، يكشفَ الشاعر لقرائه الكثير عن نفسه، وقد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية بوصفه جُزءًا من مقدمة كتابى الذى يضم ترجمتى لمائة قصيدة قصيرة مختارة من عدة دواوين له، هى «لسان النار» و«أسوقُ الغمام» و«سماءٌ باسمى» و«بابٌ واحدٌ ومنازل» و«الأحاديث»، والتى ستُتَرجم إلى اللغة البنغالية نقلًا عن ترجمتى.

الصفحة التاسعة من العدد الحادى والعشرين من حرف

■ لماذا تذكر اسمك «أحمد» فى قصائدك فى بعض الأحيان؟ هل هو نوع من مواجهة الذات فى الكتابة أم محاولة منك لأن تفهمها داخل نصك؟

- هل أخشَى من نسيان جسدى واسمى؟، رُبَّما، هل يُمكنُ لى أن أفارقَ الحياةَ بلا بصمةٍ تدلُّ علىَّ؟، رُبَّما، هل ما أكتبُه سيبقى، هل سيتذكَّرُه أحدٌ، هل يمكنُ له أن يواجهَ مِصفاةَ الزَّمن القاسية، وغِرباله الأكثر قسوةً، هل العناوينُ التى أختارُها لكتبى وقصائدى تشبهُنى، لماذا أتشكَّكُ فىَّ، وأختارُ عنوانين لكُتبٍ هى مختاراتٌ شعريةٌ لى: «مياهٌ فى الأصابع»، «أنا خطأ النُّحاة»، «لا أحدَ يفكِّر فى اسمى؟»؟

لا شك أنه قلقٌ صحىٌّ، فلا أحبُّ أن أنامَ مرتاحًا فى مخدع الشِّعر، والشعر بطبيعته يكره الاستنامة والركود والرقود، ومن ثمَّ على الشَّاعر أن يكون فى النار طوال الوقت، وأتصورُ أن القلق يخلق عوالم مدهشة وغريبة، فى أثناء مواجهة الشَّاعر لاسمه ورسمهِ.

هل الفقدُ المُتكرِّر فى أسرتى جعلنى أثبِّتُ الاسمَ أمامى؛ كى لا أنسى نفسى؟ بالتأكيد أنا لا أعرفُنى، وأحاول أن أصلَ إلىَّ فى الوقت نفسه، وبين الجهل بى، والمعرفة بذاتى، أجاهدُ مستمرًا فى القراءةِ والكتابةِ.

أرانى طَوالَ الوقت لم أقدِّم النصَّ الذى أرضى عنه، أو حلمتُ به، وأحاول أن أجوِّدَ وأغيِّرَ الطريقَ وأذهبَ نحو دروبٍ غير مألوفةٍ لى.

أنا ابنُ المواجهة مع الذَّات، ابنُ القلق والعُزلة، لكنَّنى لم أسجن نفسى فيهما، وكل شاعرٍ يعرفُ نفسَهُ، ويدركُ مناطقَ قوَّته، ويقفُ أمام مناطق ضعفه إنسانيًّا وشِعريًّا، وما بينهما يبحثُ الشَّاعرُ عن القصيدة، وفى المواجهة تحدٍّ وبحثٌ وسؤالٌ دائمٌ فى الكتابةِ، فالشَّاعر يسألُ ويتقصَّى ولا يُقدِّم أجوبةً.

هل ذِكْرُ اسمى فى النصِّ الشعرى محاولة لتخفيف المواجهة مع الموت، ربما كان ذلك نوعًا من التحايل على الخوف من الموت، حيثُ أرغبُ- ويرغبُ كل شاعرٍ غيرى- ألَّا يمُوتَ فجأةً قبل أن يغلقَ قوسَ قصيدته الذى فتحه. فأنا من الشُّعراء الذين ينتبهون إلى الزمان والمكان معًا، لأنَّنى ابنُ القديم والحديث معًا، والمكان القديم الذى عشتُ وأعيشُ فيه، هو مكانُ حضاراتٍ متعاقبةٍ شكَّلت ما نسميه الحضارة المصرية إحدى أقدم وأهم الحضارات فى العالم.

فمن يبصرُ ويكشفُ سيكونُ مهجُوسًا بسُّؤال الزمن الذى يمضى بما يحملُ من عوالم غامضةٍ وسريةٍ، تحملُ الشَّاعرَ ويحملها هو أيضًا فى الآن نفسه. 

«لقد صار قلبى قابلًا كل صورة»، كان هذا حال محيى الدين بن العربى، فى إشراقه وتجلِّيه، وها أنا تركتُ قلبى للمشاهدة والشَّوْف.  

■ برغم كتاباتك الشعرية والنثرية عن العشق والمرأة فإنها تتجهُ كثيرًا إلى الموت والفقد واللون الأسود.. فلماذا؟

- لا أحبُّ أن أذهبَ إلى أشياء لم أخبرها، ولم تمر بى، أنا مع أن يمسك الشاعرُ نيرانه بأصابعه، ولا يستعير نيرانَ سواه التى لم تحرقه، فقد عشتُ الفقدَ منذ طفولتى المبكرة، وأتصوَّرُ أن كتاباتٍ كثيرةً فى تجربتى جاءت من هذا الفقد، فالموت الذى حصد خمسةً من أسرتى منذُ كُنتُ فى الرابعة من عمرى، خلق علاقةً ملتبسةً وشائكةً بينى وبينه، هناك صراعٌ شخصى معه، وتحدٍّ منى إزاءه خصوصًا بعد أن حاول كثيرًا أن يطرق بابى.

ولا يعنى انشغالى بموضوع المرأة والعشق أن أبتعد عمَّا هو شخصىٌّ وذاتىٌّ؛ لأن الشَّاعر ابن تجاربه، وأتصورُ أن تجارب الموت فى حياتى هى الأعمق والأكثر تأثيرًا منذ طفولتى، حتى عندما أحببتُ تمنيتُ أن ترى أمى من هذه المرأة التى تحيا فىَّ.

وفى العشقِ، الفقد موتٌ آخر، هذا إذا كان الإنسانُ يعشقُ امرأةً بشكلٍ حقيقىٍّ، ومنذ الشاعر العربى مالك بن الريب وربَّما قبله، والشَّاعر يكتبُ موته فى نصُوصه، لأن الشَّاعر مهجوسٌ طوال الوقت بصراعه مع الزمن الذى يلاحقه مع كل نفَسٍ، فهذه الجدلية بين الموت والحياة تفرضُ نفسها، وتجعلُ الشَّاعر مشغولًا بتفاصيله وتحوُّلاته.

والموت محورٌ من محاور الوجود الإنسانى، وأنا من هؤلاء الشُّعراء الذين نظروا إلى الموت بمنظارٍ آخر مختلفٍ، فأنا لا أهابه «وَجَآءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنهُ تَحِيدُ»، ولا يمثِّل لى رعبًا، لكنَّنى دومًا أطلبُ منه خطابَ استمهالٍ؛ كى أقفلَ قوسَ التجربة الشِّعرية التى لا تنتهى، وكى أقرأ مزيدًا من الكتب التى اقتنيتُها وهى كثيرةٌ ومتنوعةٌ، وأن أعيشَ فى حِضن من أعشقُ المزيد من الوقت، وهذه مطالبٌ عادلةٌ ولا أبالغُ فى سؤالى الموت، الذى صار منذ سنواتٍ صديقًا مُقرَّبًا لى.

وقد أخذ الموتُ أشكالًا كثيرةً فى حياتى من بينها غياب الجسد، فعناصر الموت ومفرداته كثيرةٌ ولا تنتهى فى حياة الشَّاعر، فهناك موتُ المكان، موتُ الأصدقاء، موتُ الأشجار، موتُ التقاليد، موتُ اللغة، موتُ النهر، موتُ الأرض، موتُ الذكرى، ومثلى لديه الكثير من الموت بقدر ما عشتُ وشُفت.

ونصِّى منفتحٌ على قراءاتٍ وتأويلاتٍ كثيرةٍ، تتجاوزُ حدُود الدلالات القريبة، أحبُّ أن تكُون القراءة فى ما وراء الأشياء.

عمومًا الموتُ عندى حياةٌ أخرى فى النصِّ الشعرى، والمصرى يؤمنُ بالخلود عبر بعثه بعد الموت، وربما يجدُ من يقرؤنى شعرًا يبقى يحقِّقُ ذِكْرَ اسْمِى.

■ متى ذُكر أحمد الشهاوى ذُكرت معه الصوفية ووجدت تأثرك الكبير بها وبتعبيراتها ومفرداتها فى كتاباتك الشِّعرية أثناء ترجمتى لقصائدك.. فهل هذه رسالةٌ منك للقارئ أم هى ظاهرة غير مُتعمَّدة وعفوية؟ ومتى بدأ تأثرك بهذا الفكر؟

- يشكِّلُ التصوُّفُ رافدًا أساسيًّا رُوحيًّا وثقافيًّا فى تجربتى الشعرية، ولم أذهب يومًا إلى التصوف من قبيل أنه مادةٌ خصبةٌ للكتابة، لكنَّنى عشتُ وأعيشُ الطريقَ الصُّوفىَّ الذى سلكتُه منذ صباى وأنا فى قريتى، بمعنى أنَّ التصوف جزءٌ أصيلٌ من رُوحى، كما أنَّ كُتب متون المتصوفة هى الأقربُ لدىَّ، ومن هنا ارتبط التصوفُ بى، وارتبطتُ به.

ويمكن القول إننى أخضعتُ الشِّعرَ للتجربة الصوفية، وأتصور أن الشعر والتصوف سارا معى متوازيين التقيا منذ صباى، ومنذ ذلك الحين وهُما معًا متحدان يحلَّان فى بعضهما.

وهناك علاقةٌ تماثليةٌ عميقةٌ بين التجارب الشعرية والتجارب الصوفية؛ لأنّ الشَّاعر كالصُّوفى فى حسِّه وحدْسه ورؤاه الاستشرافية، هذه العلاقة لا تقفُ عندهما، بل هى مُمتدةٌ إلى أطرافٍ أخرى. 

ففى الاستغراق الروحى تزولُ الحُجبُ والحواجز الحسيَّة؛ ليرى فيها المتصوف والشَّاعر ما لا يراه غيرهما من الحقائق المغيبة.

وإذا كان الشِّعرُ الصُّوفىُّ ﯾﺳﺗﻧدُ إﻟﯽ ﻓﻟﺳﻔﺔٍ وﻓكرٍ وﻟﻐﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ عالية المقام، فالشِّعْر عندى هو كذلك، لأنَّنى أعتقدُ أنَّ الشِّعْر ابنٌ للفلسفة والروح المثقفة العارفة.

فالشِّعْر والتصوفُ محمولان معًا على التجربة الحيَّة، والعُمق المُؤَسَّس، يرتادان المجهُول، ويذهبان نحو البعيد القَصِى، ولا يعرفان الاستقرار، والركون إلى ما أُنْجِزَ، ولا يحبَّان السير فى الطرق الممهدة، هما جديدان دومًا، ويبحثان عمَّا هو مُبتكرٌ وجديدٌ.

وفى العموم أنا لا أخطِّطُ فى الكتابة إلَّا ما يحتاجُ إلى تخطيطٍ مُسبقٍ، كما أنَّنى لا أحبُّ التكلُّفَ أو التعمُّدَ؛ لأنَّ الكتابة كالحُب يخسران كثيرًا إذا مشيا فى طريق التعمُّد، ولذا ينجحُ القلبُ بفطرته، وكذا تبقى القصيدةُ بعفويتها العارفة.

لكنَّنى أُظلم كثيرًا إذا حبسنى أحدٌ فى التصوُّف فقط؛ لأنَّ شِعرى مفتوحٌ على عوالم وفضاءاتٍ عديدةٍ ومتنوَّعة، لكنَّ البعض يستسهلُ أحيانًا ويُصنِّفنى فى خانة التصوُّف فقط.

■ رأيت وقرأت العشق فى أبهى صوره فى قصائدك حتى إن المرأة تصلُ عندك إلى حدِّ القداسة.. هل هذا مرتبطٌ بفقدك لأمك وأنت فى الرابعة من عمرك؟ وهل فاقد الشىء قد يعطيه؟ فبرغم حرمانك من أمك منذ الصغر فإنك تقدس المرأة وتُقدر دورها فى المجتمع، لماذا؟

- أحاولُ أن أشبهَنى فى الشِّعر، مثلما أحاولُ أن يكُونَ سلوكى مطابقًا لكتابتى، وسيرتى هى ما أكتبُ من شِعرٍ أو نثرٍ، ورُؤيتى للمرأة كتبتها شعرًا ونثرًا، فما لا يتدفقُ فى القصيدة أكتبه فى كتبٍ نثريةٍ أطلقتُ عليها جنس «أدب العشق»؛ لأنَّ العربَ أصحابُ نظرٍ عميقٍ ومهم فى تاريخ العشق.

وسواء كان هناك شاعر مثلى ينظرُ إلى امرأته بتقديسٍ إلهىٍّ أم لا، فهى كانت طوال التاريخ إلهةً، خصوصًا فى الحضارات المُؤسِّسة والمؤثِّرة الكبيرة مثل الحضارة المصرية والهندية والصينية والإغريقية، والآشورية والبابلية وسواها من الحضارات التى أنارت الدنيا.

 فالمرأة مثلًا قد نالت مكانةً رفيعةً فى مصر القديمة لم يبلغها الكثيرُ من الرجال، حيثُ وصلت إلى درجة التقديس، فظهر منهن معبودات كإيزيس وحتحُور ونفتيس، وانتقلت فى هذا التقديس من الأنثى والمرأة إلى الأم والإلهة.

وظهرت المعبُودات من النساء إلى جانب الآلهة الذكور، بل إن آلهة الحكمة كانت فى صورة امرأةٍ، ولا تزال المجتمعاتُ الأبوية فى مصر أو فى سواها تتمسَّك إلى الآن بتقديس المرأة كرمزٍ رُوحىٍّ.

■ لفت انتباهى أثناء ترجمتى لقصائدك قصيدة بعنوان «أحد» وقد ترجمتها لـ«ah..AD»، لأننى شعرت بأنك تريد إسقاط حرف من اسمك، هل هذا انعكاس لفقد جزء منك فى الحياة أو جزء تائه منك ولم تجده حتى الآن؟

- هل أنا مكتملٌ أم ينقصُنى الكثير، هل فقدتُ أشياء جوهريةً فىَّ وأنا فى رحلة الحياة القاسية؟

هل المدينةُ الغاضبة الأكُول التهمتْ بعضًا من ريفيتى، هل كانت يداها ثقيلتين على وجهى وهى تلطمُنى، أسئلةٌ كثيرةٌ تنتابُنى وأنا أحاولُ الإجابةَ عن سؤالكِ الذكى الغريب، عندى قصائدُ كثيرةٌ كُتبت من خارج حُدودِ العقل، ولا أعرفُ كيف جاءتنى أو كيف كتبتْنِى أو كتبتُها أو كيف اختارتنى وأهدتنى نفسَها، ومنها هذه القصيدة «أحد»، ومثل هذه القصائد تحتاجُ إلى مُتلقٍّ خاصٍّ يفقهُ قولى الباطنى.

من المؤكَّد أن أشياء قد سقطتْ من أحمد الشَّهاوى من دُون رغبةٍ منه، لكنَّ الحياة- فى المقابل- تمنحنا هدايا وعطايا فى الحُب مثلًا أو فى الكتابة، وهما الأهم فى سعيى فى الدنيا، فمثلى لم ينظر إلى مالٍ أو جاهٍ أو منصبٍ، وما جاءنى قد أتى مُختارًا طائعًا من دُون لهاثٍ أو سُعارٍ دنيوىٍّ.

ربما ما تاه قد أجدهُ، وما فُقدَ قد أستردُّه، وما ضاعَ قد يعُود، المهم أن يبقى اسمى يسعى ويبحثُ ويحاولُ ويخطُو نحو الجهات الأربع، وأن أكونَ نفسى فى تجلِّيها وإشراقها.

■ هل حرمانك من والدتك له علاقة بموقفك الذى يقدس المرأة؟

ربما يكونُ الفقدُ المبكرُ لأمى قد جعلنى أرى المرأةَ فى مكانٍ ومكانةٍ غير التى يراها سواى، لكنَّنى لا أبحثُ فى النساء عن شبيهةٍ لأمى التى لم تعش معى إلا أربع سنوات، المرأة فى نصِّى هى نفسها التى أراها خارج النصِّ، بمعنى أننى لستُ حاملَ بضاعةٍ يريدُ ترويجها واكتساب صورة مضيئة لوجهى، لكن هذه هى قناعتى، وإيمانى المطلق بعُلو المرأة، ويزداد هذا العلو مع من أعشقُ، إذْ لها مكانةٌ ساميةٌ مقدَّسة.