اللحظة الأخيرة.. سلمان رشدى يتحدى الموت بـ«خماسية قصصية جديدة»

يصدر سلمان رشدى كتابه «الساعة الحادية عشرة»، عن دار نشر رندوم هاوس فى الرابع من نوفمبر المقبل. وحصلت الدار على حقوق العنوان فى أمريكا الشمالية من أندرو وايلى فى وكالة وايلى.
ومن المقرر أن يصدر فى كندا عن دار نشر كنوبف كندا، وفى المملكة المتحدة عن دار نشر جوناثان كيب، وفى الهند عن دار نشر هاميش هاميلتون. وستصدر الطبعة الألمانية عن دار نشر بنجوين.
ووصفت دار رندوم هاوس الكتاب الذى يقع فى ٢٧٢ صفحة، بأنه «مجموعة مؤثرة ورائعة من خمس قصص وروايات قصيرة مترابطة تستكشف الأسرار الأبدية للساعة الحادية عشرة من الحياة»، حيث تدور أحداثها فى الهند وإنجلترا والولايات المتحدة.
وقال رشدى فى بيان: «تستكشف الروايات القصيرة الثلاث فى هذا المجلد، التى كتبت جميعها خلال الاثنى عشر شهرًا الماضية، مواضيع وأماكن شغلت بالى كثيرًا: الموت، بومباى، الوداع، إنجلترا (خاصة كامبريدج)، الغضب، السلام، أمريكا».
وأضاف: «أنا سعيد لأن القصص التى تختلف اختلافًا كبيرًا فى المكان والقصة والأسلوب، تمكنت مع ذلك من التفاعل مع بعضها البعض، ومع القصتين اللتين تشكلان مقدمة وخاتمة لهذه الثلاثية».
يتنقل الكتاب بين الأماكن التى نشأ فيها رشدى، وسكنها، واستكشفها، وغادرها، وتتناول جميع الروايات القصيرة بطريقة ما فكرة النهاية، أو كيف نتأقلم مع دخول الساعة الحادية عشرة- المرحلة الأخيرة من الحياة؟

ويشير تعبير «الساعة الحادية عشرة» إلى «اللحظة الأخيرة» أو إلى آخر لحظة ممكنة لفعل شىء ما، أو قبل فوات الأوان. يشير أيضًا إلى موقف يحدث فى اللحظة الأخيرة، ويستخدم غالبًا فى عبارات لوصف إجراء اتخذ فى اللحظة المناسبة.
وبهذا، يطرح أسئلة جوهرية مثل: كيف يتعامل المرء مع اللحظة الأخيرة، المرحلة الأخيرة من حياته، أو يتكيف معها، أو يعترض عليها؟، كيف يمكنه توديع الأماكن التى اتخذها موطنًا له؟، هل نهيئ أنفسنا للموت أم نندد به؟، هل نقضى لحظتنا الأخيرة فى هدوء أم فى غضب؟، وكيف نحقق الرضا فى حياتنا ونحن لا نعرف نهاية قصصنا؟
ونالت المجموعة القصصية إشادة قبل طرحها فى الأسواق، فكتبت مجلة مراجعات كيركس الأمريكية: «يقدم الكاتب الشهير سلسلة رائعة من التلميحات إلى الفناء.. مجموعة قصصية مثيرة، رغم لحظاتها القاتمة، فإنها تحتفى بالحياة واللغة والحب فى مواجهة الموت».
أما مجلة بوكليست الأمريكية، فقالت: «يعود رشدى بقوة آسرة.. عنوانه المثير، الذى يستحضر فينا شعورًا بالإلحاح، هو رؤية موحدة لهذه القصص الخمس العميقة، ومقياس لإدراك رشدى الثاقب لمحنتنا الراهنة.. حساس للغاية.. حكايات رشدى التحذيرية، ذات الخيال المذهل، آسرة، وحكيمة، ومدوية».
وأشارت مجلة الناشرون الأسبوعيون الأمريكية، إلى أن رشدى «يتبع مذكراته (سكين) بمجموعة قصصية رائعة تركز على موضوعات الإرث والموت مبنية على تأملات مؤثرة فى الآخرة، وما يتركه الإنسان خلفه، تغنيه هذه القصص».
سلمان رشدى ولد فى بومباى عام ١٩٤٧. مؤلف خمس عشرة رواية- «لوكا ونار الحياة»؛ «جريموس»؛ «أطفال منتصف الليل» التى فاز عنها بجائزة بوكر وجائزة أفضل ما فى بوكر؛ «العار»؛ «آيات شيطانية»؛ «هارون وبحر القصص»؛ «تنهيدة المغربى الأخيرة»؛ «الأرض تحت قدميها»؛ «الغضب»؛ «شاليمار المهرج»؛ «ساحرة فلورنسا»؛ «سنتان وثمانية أشهر وثمانى وعشرون ليلة»؛ «البيت الذهبى»؛ «كيشوت» التى رشحت لجائزة بوكر؛ و«مدينة النصر»- ومجموعة قصصية واحدة: «شرق، غرب».
كما نشر ستة أعمال غير روائية- «ابتسامة اليغور»؛ «أوطان خيالية»؛ «اعبر هذا الخط»؛ «جوزيف أنطون»؛ «لغات الحقيقة». و«سكين» التى وصلت إلى نهائيات جائزة الكتاب الوطنى- وشارك فى تحرير مختارتين أدبيتين، «عمل المرآة» و«أفضل القصص القصيرة الأمريكية» لعام ٢٠٠٨. وهو عضو فى الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وكاتب مقيم متميز فى جامعة نيويورك. كان رشدى رئيسًا سابقًا لجمعية القلم الأمريكية، ومنح لقب فارس عام ٢٠٠٧ تقديرًا لخدماته الأدبية.