عملية إنقاذ.. ماذا يريد المثقفون من الدورة الجديدة لمعرض الكتاب (ملف)

- تخصيص دورة لكل محافظة للاحتفاء بأهم كُتَّابها ومُبدعِيها ومشاهيرها
- إتاحة تواصل مباشر بين القارئ والكاتب عبر حوارات مفتوحة وورش تفاعلية
- الإعلان عن الفعاليات عبر وسائل الإعلام المختلفة قبل انعقادها بفترة كافية
- توفير مساحة للمهنيين فى صناعة النشر مثل المُصممين ومُدققى اللغة والباحثين
- معرض القاهرة الدولى للكتاب ليس مجرد حدث ثقافى عابر
- يجب أن يكون للمعرض شعار موحد مثل #القاهرة_تقرأ مع حملة رقمية تبدأ قبل الافتتاح بأسابيع قليلة
فى كل دورة من دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب، تتجدد الآمال وتتسع دائرة التطلعات لدى المثقفين والكتاب والفنانين والنقاد والناشرين، الذين يرونه أكثر من مجرد تظاهرة ثقافية؛ إنما مرآة للمشهد الفكرى المصرى والعربى، ومنصة لتجديد الحوار بين الإبداع والجمهور. ومع اقتراب الدورة المقبلة، تكثر الأمنيات وتتبلور الاقتراحات فى محاولة لصياغة تصور أكثر شمولًا لمعرض يليق بتاريخ مصر الثقافى، ويستجيب لتحديات الفترة الحالية بما تحمله من تحديات.
فى هذا الملف، تستعرض «حرف» طيفًا واسعًا من الرؤى التى عبّر عنها رموز الثقافة والفن والنشر، من دعوات لتوسيع مساحة النقاش الحر، إلى اقتراحات تتعلق بتطوير البنية التنظيمية، وتجديد آليات العرض والترويج، وفتح المجال أمام تجارب شبابية وأصوات جديدة. كما تتكرر المطالب بتعزيز حضور القضايا الفكرية الكبرى فى الندوات، والإعلان عن الفعاليات قبل انعقادها بفترة كافية، وتوفير مساحة للمهنيين فى صناعة النشر، ودعم الناشرين الجدد والمستقلين بمنحهم مساحات أوسع وأرخص لعرض أعمالهم، وتحسين الخدمات المرافقة مثل تطبيقات التنقل ومناطق الاستراحة والمقاهى.
ناصر عراق: الاحتفاء بالموهوبين ومضاعفة قيمة الجوائز

أتمنى أن يكون معرض الكتاب أكثر تنظيمًا وتحديدًا وانضباطًا فى مواعيد الندوات واللقاءات وحفلات التوقيع، وسيادة الهدوء فى قاعاته وخارجه، وعدم السماح لأى محل أو بائع برفع صوت «المُسجِل» بموسيقى صاخبة، لا تليق بقيمة الحدث، علاوة على الاهتمام بنظافة القاعات والممرات ودورات المياه.
ينبغى تيسير عمل محررى الصحف والمواقع الإلكترونية، وتوفير المعلومات لهم بسهولة من قبل إدارة المعرض، بجانب تطوير المطبوعة التى يصدرها من حيث الشكل والمضمون والتوزيع، فضلًا عن الاهتمام أكثر بالشباب، والحفاوة بالموهوبين منهم.
أتمنى رفع قيمة جوائز المعرض بشكل مضاعف لتصبح جوائز مغرية وسخية تليق بأهم معرض فى العالم العربى، إلى جانب تقييم نشاط المعرض بشكل يومى من قِبل المسئولين، لتجاوز أى مشكلات وحلها بالسرعة المطلوبة. كما أدعو دور النشر إلى تخفيض أسعار الكتب.
أسعد سليم: بث الفعاليات مباشرة على قناة مخصَصة

أتمنى أن يتفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصيًا بافتتاح معرض الكتاب فى دورته الجديدة. وأتمنى من إدارة المعرض الكريمة أن تنسق مع الهيئة الوطنية للإعلام لتخصيص قناة تليفزيونية، تبث فعاليات المعرض وندواته وحفلاته على مدار الساعة، مع إمكانية تخصيص كل دورة لمحافظة مختلفة، يُعرض فيها تاريخها وأهميتها ودورها وكُتَّابها ومشاهيرها.
عبدالله السلايمة: ز يادة الدول المشاركة وتنظيم مسابقات قراءة

نتمنى استضافة ضيوف شرف من دول مختلفة، وزيادة عدد الدول والناشرين الدوليين المشاركين، بالتزامن مع دعم الناشرين الجدد والمستقلين عبر منحهم مساحات أوسع لعرض أعمالهم، والتواصل مع جمهور أكبر. ويبقى تنظيم فعاليات ثقافية متنوعة ضرورة مُلِحة، تشمل ندوات وورش عمل حول الأدب والفنون والعلوم الإنسانية، إلى جانب تشجيع القراءة بين الشباب من خلال مسابقات وبرامج توزيع كتب بأسعار مخفضة. ولضمان تجربة ممتعة ومُريحة للزوار يجب تحسين الخدمات المرافقة، عبر توفير تطبيقات تنقل داخل المعرض، ومناطق استراحة، ومقاهٍ ثقافية، فضلًا عن تنظيم زيارات للطلاب من المدارس والجامعات، حتى تُتاح لهم فرصة الاطلاع على أحدث الإصدارات العلمية والأدبية.
صالح الغازى: ندوات لمناقشة أعمال المصريين فى الخارج

أقترح عدم تكرار أسماء المُحاضرين والأُدباء ومديرى الندوات، والإعلان عن الفعاليات عبر الوسائل المختلفة قبل انعقادها بفترة كافية، علاوة على مشاركة دور النشر المصرية بشكل عادل، ودون إقصاء للدور الوطنية المصرية، وتنظيم ندوة للمصريين فى الخارج لمناقشة أعمالهم وعرض شهاداتهم.
أتمنى أيضًا توفير مساحة لتقديم المهنيين فى صناعة النشر، وربطهم بالناشرين، حتى يمكن التعرف عليهم وعلى قدراتهم وإبداعاتهم، سواءً مصممى الأغلفة أو الكُتَّاب أو الإداريين أو الموزعين أو مُدققى اللغة أو الباحثين، إلى جانب العاملين والمتخصصين فى المطابع والقراءة الصوتية، ومُنتجى الكتب الصوتية، وتنظيم لقاءات بينهم وبين صُناع النشر العرب.
عدسة: شروق السيد
حسام جايل: إتاحة خصومات لطلبة المدارس والجامعات

أطمح فى أن يليق المعرض بمكانة مصر وقوتها الناعمة، وأن تُتاح فرص أكبر أمام الشباب وكُتَّاب الأقاليم للمشاركة فى المناقشات والأنشطة، مع وجود جرأة فى طرح ومناقشة المشاكل والقضايا، واستضافة عدد أكبر من الكُتَّاب والمفكرين العرب والأجانب. وأتمنى أن تكون أسعار الكتب فى متناول الجميع، مع إتاحة خصومات لطلبة المدارس والجامعات، ووجود تغطية إعلامية كبيرة لكل الفعاليات والأنشطة، وعودة قناة هيئة الكتاب على «يوتيوب»، والاحتفاء بالشخصيات الفكرية والأدبية والسياسية الكبيرة المنسية فى الفعاليات.
سمير الأمير: دعوة مثقفين من المغرب العربى وإفريقيا

أتمنى أن يصبح معرض الكتاب عبارة عن منتدى كبير لمناقشة قضايا الثقافة المصرية والعربية، وفى القلب منها الهوية والتبعية فى ظل العولمة، وأن تحظى قضية فلسطين والصراع العربى الإسرائيلى بموقع بارز على خارطة الندوات، علاوة على دعوة مثقفين من دول المغرب العربى، والاهتمام بالرافد الثقافى الإفريقى. أما بالنسبة لقضايا النشر وأسعار الكتب، أتمنى أن يكون هناك دعمًا ماديًا للمبادرات الشبابية ودور النشر الصغيرة، وأن يكون المعرض مُعبرًا عن كل تيارات الفكر المصرى بشتى منابعها.
ميسرة صلاح الدين: تأسيس لجنة دائمة مستقلة للإدارة

الجمهور اليوم يبحث عن تجربة ذكية تشمل تطبيقًا متكاملًا يوفّر خريطة تفاعلية للأجنحة، وإمكانية البحث عن الكتب والناشرين، وشراء النسخ إلكترونيًا، وحضور الفعاليات عبر البث المباشر. مع الأسف الشديد، الكثير من الانتقادات السابقة انصبت على غياب معايير واضحة لاختيار الفعاليات أو منح الجوائز، ورصد حالات «مجاملة» وترتيبات غير معلنة. الحل يكمن فى إعلان معايير مكتوبة وموحدة، مع نشر قوائم طويلة وقصيرة للتحكيم، أسوة بما تفعله الجوائز الأدبية العالمية. نحتاج كذلك إلى تأسيس لجنة دائمة مستقلة لإدارة المعرض، تضم ممثلين عن وزارة الثقافة والناشرين والنُقاد، وتكون مسئولة عن التخطيط والإشراف بعيدًا عن تغيّر الإدارات والوزراء، مثل نموذج معرض «فرانكفورت» الدولى.
فاطمة وهيدى:تجنب تكرار الأسماء فى الندوات
أقترح تخصيص منصات رقمية لبث الندوات والحوارات بشكل مباشر كى تصل إلى جمهور أوسع خارج حدود المعرض، وإطلاق برنامج «كاتب اليوم»، الذى يُسلّط الضوء على عدد من المبدعين يوميًا، من خلال حوار قصير ولقاء مع القراء. من المهم أيضًا اعتماد آلية شفافة للتسجيل المسبق فى الندوات والأمسيات، تضمن عدالة التوزيع وتنوع المشاركات، بدلًا من تكرار الأسماء فى عدة ندوات وأمسيات. كما يُمكن لإدارة المعرض استحداث مسابقة سنوية مفتوحة للقراء حول أفضل مراجعة كتاب أو مشروع قراءة، علاوة على تخصيص مساحات للكتب الرقمية والوسائط المتعددة، ومحاولة تحسين شبكات الهاتف فى المكان.
وليد ثابت: «أبلكيشن» لحفظ المشتريات وإتمام الشراء والدفع

يجب تبنى التحول الرقمى الشامل والتجربة الذكية للمعرض، عبر التركيز على «الرقمنة»، وتطوير منصة إلكترونية متكاملة، تتجاوز مجرد بيع التذاكر عبر الإنترنت، لتشمل قاعدة بيانات موحدة للكتب المعروضة، مع إتاحة البحث المتقدم، وخرائط تفاعلية، مع إتاحة تطبيق ذكى للزوار، يتيح للمستخدمين حفظ قوائم المشتريات، وإتمام عملية الشراء والدفع، وإقامة نقاط تجميع واستلام مشتريات مجهزة داخل المعرض، ليتسلمها الزائر فى نهاية جولته، فضلًا عن تشجيع وتسهيل استخدام وسائل الدفع الإلكترونى فى جميع الأجنحة والمرافق. وينبغى كذلك رفع مستوى النظافة، وصيانة دورات المياه والمناطق العامة بشكل دورى ومكثف، وزيادة توزيع مناطق الاستراحة وخدمات الإنترنت «Wi-Fi» عالية السرعة مجانًا، وتوفير خدمات شحن الهواتف فى الأماكن العامة.
هبة عبدالوهاب: إقامة جناح للكُتب الرقمية والسمعية

أتمنى أن تكون الدورة المقبلة أكثر قربًا من الناس وقدرة على تلبية احتياجاتهم الثقافية.
وأرجو إقامة جناح للكتب الرقمية والسمعية، بعدما صارت وسيلة قراءة معتمدة لدى الشباب. وأحلم أيضًا بأن يولى المنظمون اهتمامًا أكبر بدور النشر المستقلة والشابة، عبر منحها مساحات مناسبة ورسومًا أقل.
ينبغى أيضًا تخصيص أيام أو أنشطة للأطفال والعائلات، يتعلمون فيها حب القراءة عن طريق ورش ومسابقات ممتعة. وأرجو أن تتوسع مبادرات تخفيض أسعار الكتب بكل أنواعها، مع الاعتراف بأن منافذ الدعم الرسمية هى وجهة الجمهور الأولى، التى يجب أن تحرص على توفير نسخ ورقية مدعومة تناسب متطلبات الجميع، خاصة الطلاب. وفى النهاية، أطمح أن يترك المعرض أثرًا يتجاوز أيامه، من خلال إطلاق مشروعات وورش ومبادرات ثقافية تستمر على مدار العام.
إيهاب بدوى: إلقاء الضوء على كُتَّاب المحافظات

شخصيًا، أتمنى أن يشمل البرنامج مناقشة أحد أعمالى، المشاركة فى ندوة كبرى عن أعمال أهم وأكبر كاتب مصرى حاليًا، وهو الأستاذ إبراهيم عبدالمجيد، علاوة على خروج الثقافة من إطار العلاقات الضيقة، ومنح فرصة لإلقاء الضوء على الكُتَّاب من مختلف محافظات الجمهورية.
أحمد صلاح فتحى: التركيز على محتوى الشباب والأطفال

نريد التركيز أكثر على المحتوى الموجه للشباب والأطفال، وتوفير مساحة أوسع للتقنيات الحديثة المرتبطة بالنشر الرقمى والكتب الصوتية. ينبغى أن يظل كذلك مساحة لقاء حقيقية، ليس بين القارئ والكِتاب فحسب، بل أيضًا بين القارئ والكاتب والمبدع، من خلال تواصل مباشر وحوارات مفتوحة وورش تفاعلية.
سيد هويدى: توسيع مجال الكتاب المسموع

أقترح إضافة مجال جديد فى الدورات المقبلة لمعرض الكتاب، وهو الكتاب المسموع، باعتباره وسيلة عصرية قادرة على الوصول لأكبر عدد ممكن، والاستفادة المباشرة من الوسائط الجديدة، والانتقال من صناعة الكتب الورقية التى نستورد كل مكوناتها إلى التفاعل مع أجيال المعلوماتية.
فتحى إمبابى: نشر كتب الحروب المصرية الإسرائيلية

٣ موضوعات أتمنى توفيرها فى معرض ٢٠٢٦ وكل معرض مقبل، أولها كتب مترجمة إلى العربية كتبها محللون أو قادة عسكريون عالميون أو إسرائيليون عن الحروب المصرية الإسرائيلية، وأرشيف الجيش المصرى لوقائع هذه الحروب، وتوسيع عدد مقار الندوات وزيادة عددها، وعدم تجاهل التعامل مع بعض الكتاب.
هناء متولى:إعادة جناح الكتب المستعملة

مطلوب مضاعفة خطوط المواصلات بمواعيد واضحة. أما التطبيق الإلكترونى فيحتاج تحديثًا لحظيًا ومعلومات أشمل، مع إشعارات تنبه الزائر بمواعيد الندوات والتوقيعات. الشكوى الأكبر تظل ارتفاع الأسعار، والحل هو تخصيص جناح دائم للطبعات الشعبية، وإطلاق باقات شراء مخفضة وخصومات، وإعادة جناح الكتب المستعملة.
السيد نجم: تناول معمق «الذكاء الاصطناعى»

ينبغى أن يركز معرض الكتاب هذا العام على موضوع «الذكاء الاصطناعى»، ويتناوله من جوانبه كافة، سواءً الإبداعية أو التقنية، خاصة ما يتعلق بتبسيط ونشر الجانب التقنى المُجرد بين الجمهور، مع أهمية التطبيق العملى لهذه التقنيات فى كل جوانب المعرض، بداية من تنظيم الدخول، مرورًا بتنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة، خاصة تلك التى توجه إلى الطفل.
دينا الحمامى: تقديم تجارب أدبية ونقدية جديدة

أقترح أن ترشح كل دار نشر كاتبًا أو مؤلِفًا بعينه لمزيد من التركيز والاهتمام به، فى إطار الإطلاع على تجارب لأدباء ومشاريع نقدية وإبداعية ليس لها مجال للانتشار خارج موسم معرض الكتاب. كما يمكن لدور النشر التنسيق فيما بينها لإقامة لقاءات وندوات تضم أكثر من مؤلف، يكتبون جميعًا نفس الصنف الأدبى، أو يضيفون للمكتبة العربية فى مجالى الترجمة والنقد.
جمال القصاص: الاهتمام بمشاكل صناعة الكتاب

أتمنى التركيز على مشاكل صناعة الكتاب، خاصة سياسات دور النشر، التى يولى معظمها اهتمامًا بفئة معينة من أصحاب الأسماء اللامعة، ونادرًا ما تلتفت إلى مؤلفين جدد يبشرون بمغامرة فى الكتابة الإبداعية. أتمنى أن يتصدر النقاش تجربة الهيئة المصرية للكتاب، التى تملك أكبر ماكينة طباعة فى البلاد، خاصة بعد ما عانته من تململ فى الآونة الأخيرة أثر على خطط النشر.
نهى محمود: تقليل عدد المشاركين فى الندوات الشعرية

أتمنى أن يكون هناك تفاعل أكثر بين الدولة الضيف وباقى المثقفين، ربما بدمج أماكن الندوات، أو وضع الضيوف مع المثقفين المصريين فى فعاليات واحدة، وأظن أن الندوات الشعرية بحاجة لبعض التنظيم، وتقليل عدد المشاركين فى الفعالية الواحدة حتى يتمكن كل شاعر من تقديم نفسه وقصائده بشكل لائق، علاوة على محاولة تخفيض أسعار الكتب بزيادة نسبة الخصم.
أحمد طوسون: اقتصار كل ندوة على 3 أسماء فقط

ما أرجوه لدورة هذا العام أن يقدّم الناشرون والعارضون خصومات كبيرة على الكتب لتتناسب أسعارها مع الضغوط الاقتصادية. وأرجو أن يكون المعرض نافذة تبرز من خلالها الأسماء الجديدة التى تمثل واقع الثقافة المصرية بمفهومها الواسع. وأتمنى ألا تزدحم الندوات بعدد كبير من الأسماء، والأفضل أن تقتصر كل ندوة أو أمسية شعرية على ٣ أسماء فقط، حفاظًا على الجودة والتركيز.
مروة مختار: ندوات عن المهن الجديدة المرتبطة بـ«AI»

أتمنى أن تتولى شركة لها اسمها وثقلها الدعاية لمعرض الكتاب محليًا ودوليًا بالتعاون مع الإدارة التنفيذية المصرية، فهذه الشركات فى ظنى ستنقل المعرض لمجال المنافسة فى سوق البيع والشراء.
وتتمنى كذلك محاولة استقطاب الشرائح التى عزفت عن زيارة المعرض بسبب موقعه الجديد رغم زيادة عدد زواره المعلنة، وذلك بتكثيف وسائل النقل الحكومية والاتفاق مع بعض شركات التوصيل للنقل الخاص بعمل بعض التخفيضات على رحلاتها لرواد المعرض، وعقد اتفاقية لتنظيم رحلات مكثفة وبأسعار رمزية ومجانية للطلاب بشكل عام. وأطالب بخفض إيجارات مساحات العرض للناشرين المصريين وغير المصريين، بشكل يدفعهم لتقديم خصم مناسب على كتبهم المعروضة لتنشيط حركتى البيع والشراء، وجذب القراء وتشجيع دور النشر الدولية والعربية على زيادة المشاركة.
وبالنسبة للبرنامج الثقافى فأرجو الالتفات إلى الكيف وليس الكم، فهذا معرض دولى له ثقله، ومن ثم فضيوفه من الغرب أو من العرب أو من داخل مصر لا بد أن يكونوا على قدر اسمه، وعلينا أيضًا الالتفات إلى زيادة نسبة مشاركة الشباب.
وأتمنى تكثيف الندوات عن توجهات فرص العمل فى المستقبل مع الذكاء الاصطناعى والبرمجة وجذب الشباب إليها بالدعاية المكثفة أو بمنح دورات قصيرة مجانية من بعض الشركات المتخصصة فى هذا المجال، وأن تستحدث جائزة خاصة بالنشر الحكومى فى جوائز المعرض.
أشرف البولاقى: توفير إقامة بإعاشة جيدة للضيوف

نريد من معرض الكتاب أن يحترم ضيوفه القادمين من المحافظات البعيدة أو خارج مصر، بتوفير سبل الراحة فى استضافتهم، بعد أن شهدنا فى العام السابق فضائح وكوارث فى استضافة أشقائنا العرب، والمصريين أيضًا، فى فنادقَ دون إعاشة.
ياسمين فراج: لقاءات لتبادل الخبرات بين كبار الكُتَّاب

لماذا لا تعقد ندوات تبادل الخبرات فى فن كتابة الرواية أو المسرح بين اثنين من كبار الأدباء، أو أى نوع أدبى آخر، وكذلك فى فنون التأليف الموسيقى، أو صناعة الفيلم الوثائقى أو فيلم الجرافيك أو غيرهما؟ من الضرورى أن ينفتح المعرض على الشخصيات المؤثرة فى تخصصاتها ولا ينغلق على الشخصيات الأدبية الروائية أو الشعراء فقط. على سبيل المثال لم أذكر أن المعرض جعل الشخصية المحورية فى إحدى دوراته باحثًا موسيقيًا أو مؤلفًا موسيقيًا مهمًا، أو كاتبًا مسرحيًا من مصر. ومن الفعاليات المهمة التى ستثرى فعاليات المعرض تقديم ندوات علمية للأطفال، مصحوبة بأفلام تُصنع بشكل شيق بسيط لعرضها لهم، وتكون موضوعاتها متعلقة بتاريخ مصر فى فترات مختلفة منه.
فكرى فيصل: تعزيز الاهتمام بذوى الهمم

الاهتمام بالخط العربى مهم، لأنه المعبر عن تراثنا وهويتنا، ويكاد يكون رأس الفنون العربية والإسلامية، ويشكل إعجازًا حقيقيًا، لذلك فورش الخط العربى ضرورة حقيقية، وكذلك نريد الاهتمام بالأرياف والأقاليم، وأن تكون هناك معارض إقليمية تغطى كامل التراب الجغرافى للوطن. كذلك نريد اهتمامًا بذوى الهمم، والكتب المطبوعة بطريقة برايل، والكثير من الفعاليات التى تدعمهم، وكذلك فعاليات بدوية تنقل تراث البادية العربية المصرية.
منتصر أمين: مبادرات لتوسيع قاعدة القراء

أتمنى زيادة الاهتمام الإعلامى بالمعرض بما يليق بمكانته وريادته، وأن تركز هذه الدورة على عدة محاور، مثل توسيع مساحة الحوار الثقافى، إلى جانب دعم الشباب والمبدعين الجدد من خلال مبادرات تمنحهم مساحة عرض وتواصلًا مباشرًا مع القراء، وتسهيل الوصول للكتاب، سواءً عبر تخفيض الأسعار، أو تنظيم مبادرات لتوسيع قاعدة القراء، خاصة بين الأجيال الأصغر، فضلًا عن استضافة تجارب أدبية من مختلف الثقافات، والتعاون مع رعاة لتقديم جائزة ضخمة تليق بالمعرض.
هناء نصير: فتح الأبواب لأصحاب الدخول المحدودة

أتمنى عدم المغالاة فى إيجار المكان حتى يتمكن الناشرون من تخفيض أسعار الكتب بشكل معقول ينشط حركة البيع. وبالنسبة للندوات والأمسيات، بعد إسناد المهمة إلى مدير تنفيذى، أتمنى تغيير الوجوه التى تظهر باستمرار فى المعرض، سواءً مديرى الندوات أو الضيوف. المعرض أدار ظهره لأصحاب الدخول المحدودة، على غرار المولات، وبات من الصعب الحصول على وجبة بسعر معقول، خاصة لو ذهبت أسرة كاملة للمعرض، أرجو أن يتاح تنوع كافٍ فى المطاعم التى يسمح بتواجدها هناك.
أيمن رجب طاهر: توفير ترجمات لمبدعى ضيفة الشرف «رومانيا»
إذا كانت جمهورية رومانيا هى ضيفة شرف المعرض لهذا العام فأتمنى من دور النشر العامة ترجمات للأعمال الفكرية والروائية والقصصية لكتابها ومبدعيها، مثل العالمية هيرتا مولر الحائزة على جائزة نوبل ٢٠٠٩، وروايتها الأشهر «أرجوحة النفس»، والكاتب زهاريا ستانكو وروايته «حياة الأقدام»، والمسرحى العظيم أوجين يونسكو ومسرحياته «اللوحة» و«زيارة الموتى» و«المغنية الصلعاء»، والكاتب ميرسيا سانتيمبر يانو، المعروف بكتاباته فى أدب الطفل.
عيد عبدالحليم: التخلص من الشللية فى الفعاليات

نتمنى مع اختيار الدكتور أحمد مجاهد، وهو رجل إدارة ثقافية بامتياز قادر على الإنجاز، أن نرى تطويرًا حقيقيا فى بنية المعرض، بداية من التخلص من أصحاب المصالح الشخصية والشللية والمحاسيب الذين تم الاعتماد عليهم خلال السنوات القليلة الماضية، ما أصاب المعرض فى مقتل، مع ضرورة عودة الندوات الفكرية، وتمثيل التيارات الثقافية المختلفة، والاهتمام بمناقشة الأعمال الشعرية التى تم استبعادها فى الدورات القليلة الماضية.
خلف الميرى: قاعة خاصة بالسينما والمسرح

أتمنى عودة بعض أنشطة المعرض إلى الصيغة الجماهيرية بأن تكون بين الجماهير، لذا يتمنى أن يكون المقهى الثقافى مثلًا فى قاعة مفتوحة فى أرض المعرض وليس داخل قاعة مغلقة تجعله صالونًا.
أتمنى وجود قاعة خاصة بالفنون من سينما ومسرح وغيرهما، وأن تكون هناك ندوات فنانين ونقاد، يعقبها لقاء فنان وجمهور، وأن يتم اختيار الكتب التى تناقش قضايا متعددة ومتنوعة سواء كانت علمية، أو فكرية، أو سياسية أو ثقافية أو علاقات دولية وغيرها بموضوعية شديدة.
ويتم اختتام هذا النشاط اليومى بحلقة خاصة عنوانها «كاتب وقراء»، كما يجب أن تكون هناك ندوات متخصصة لقطاعات وزارة الثقافة كل على حدة، وإتاحة الفرصة أمام المناقشات والتسويق الإلكترونى للإصدارات.
أما على صعيد النشاط النوعى فلا بد من التوسع فى استضافة الشعراء الأهم من كل الدول العربية وبعض الأجانب، وأن تكون هناك قاعة متخصصة لمناقشة قضية الذكاء الاصطناعى ومستقبل العلوم والبشرية.
ماجد عزت: ندوات علمية وحلقات نقاشية لكبار الباحثين

أتطلع إلى أن يتجاوز المعرض دوره التقليدى فى عرض الكتب، ليصبح منصة متكاملة للحوار المعرفى وصناعة الوعى.
وأقترح أن يتوسع فى تقديم إصدارات جديدة نوعية فى الفكر والتاريخ والعلوم الاجتماعية والسياسية، مع التركيز على أعمال مبسطة وموجهة للشباس، وإطلاق سلاسل معرفية قصيرة تسلط الضوء على القضايا الراهنة بلغة واضحة ومبسطة.
وينبغى أن يشهد المعرض تنظيم ندوات علمية وحلقات نقاشية متخصصة تستضيف كبار الأساتذة والباحثين من مصر والعالم العربى والعالم، لمناقشة موضوعات فكرية واجتماعية شائكة، مثل قضايا الهوية والتحولات الاجتماعية، والذكاء الاصطناعى وتأثيره فى الإنسان والمجتمع، ويمكن أن تتضمن هذه الفعاليات جلسات «اسأل الباحث» ومناظرات فكرية مفتوحة تعزز الحوار المباشر مع الجمهور.
هانى عبدالمريد: تخصيص ركن لاستضافة المواهب

لا بد أن يركز المعرض على الفعاليات الثقافية، حتى يستفيد من الحدث قطاع أكبر من المترددين عليه، وهنا يمكن الاستعانة بالمكتبات العامة، الضالعة فى إقامة الورش والفعاليات طوال العام لجمهورها.
ولماذا لا يتم تخصيص مكان بالمعرض تحت عنوان «مكتبتك» وفى كل يوم يستضيف مكتبة عامة، تقدم خدمة مجانية للجمهور، وعرضًا مسرحيًا وفنيًا، وكورال، وورش حكى، وورشًا فنية متنوعة، وعرضًا لمواهب المكتبة، ومعرض فن تشكيلى.
هذا التنسيق يتيح للجمهور أنشطة متنوعة مجانية ويتيح للمكتبة عمل دعاية لنفسها ولنشاطها، ويتيح للمعرض إقامة نشاط دون تحمل أى تكاليف.
إلهام سيف حمدان: ميزانية لأنشطة النشر الخاصة بالطفل

ليت القائمين على تلك المعارض يهتمون بالكتب التى تعنى بثقافة الطفلين المصرى والعربى؛ ليشب على صحيح القيم الأخلاقية؛ واتساع مداركه على أهمية الثقافة فى حياة الوطن؛ فطفل اليوم هو المعلم والمهندس والطبيب والوزير والشاعر والفنان فى عالم الغد.
ولكن يبقى السؤال الأزلى معلقًا؛ وهو: كيف نصل إلى عالم الطفولة عن طريق معرض؛ أو معارض الكتاب، كى نحقق الغرض المنشود من إقامتها؟ كيف؟! ونحن نرى دور النشر والطباعة يحكمها أباطرة السوق التجارية البحتة؛ والبحث عن تحقيق أعلى معدلات المكاسب المادية؛ جراء طبع ونشر وتوزيع الكتب العلمية والثقافية والأدبية.
وقد يقول قائل: إن أصحاب دور النشر لهم كل العذر؛ فهم يعملون وليست لديهم استراتيجية موجهة ومُلزمة من قبل المسئولين فى الدولة؛ لتحديد مدى أهمية ثقافة الطفل والطفولة.
ولزامًا على الوزارات المعنية، مثل التربية والتعليم والثقافة أن تتضافر جهودها بتحديد ميزانية لدعم أنشطة النشر لعالم الكتاب؛ وخاصة الموجهة إلى عالم الطفولة؛ شريطة ألا تخضع لمبدأ المكسب والخسارة المادية.
ريهام عمران: بدائل «PDF» للكتب باهظة الثمن

تفعيل دور الفنانين التشكيليين من خلال إضافة بعد بصرى وثقافى عبر ورش حية بمشاركة الجمهور مثل تصميم أغلفة الكتب، وطرح مسابقة سنوية لتصميم بوستر الدورة التالية، إلى جانب تنفيذ لوحات إرشادية فنية تجمع بين الجمال والوظيفة، وعرض أعمال فنية مرتبطة بالكتب والقراءة داخل أروقة المعرض كتجربة بصرية وفكرية متكاملة. وتوفير بدائل عملية للكتب باهظة الثمن، من خلال إتاحة نسخ رقمية «PDF»، أو النشر الإلكترونى، أو ملخصات مترجمة للكتب الأجنبية، أو تقسيم بعض الكتب إلى فصول منفصلة أو طباعة أجزاء محددة منها، ومبادرات مبتكرة للقراءة من خلال إطلاق مبادرة «اسمع ما تقرأ» لتحسين اللغة بالربط بين المكتوب والمسموع، وتوسيع الاستفادة لكبار السن وضعاف البصر، ولمن لا تسمح ظروفهم اليومية بحمل كتاب وقراءته، ويمكن أن تمتد الفكرة إلى «ارسم ما تقرأ» بحيث تتحول القراءة إلى ممارسة حياتية وإبداعية.
وكذلك إعادة تدوير وتبادل الكتب، من خلال تخصيص منفذ للتبرع بالكتب أو بيع المستعمل بتنسيق مسبق، مع إعادة توظيف الكتب التالفة فى أعمال فنية، بما يعزز ثقافة الاستدامة.
إيمان سند: استضافة كاتب عالمى من الفائزين بـ«نوبل»

أتمنى أن تشهد الدورة الحالية تحقيق عدد من الأمنيات التى أراها كفيلة بجعل التجربة أكثر ثراءً وشمولًا، وأبرزها استضافة كاتب عالمى سنويًا من الحاصلين على جائزة نوبل، ليكون حضوره إضافة نوعية للمعرض وروّاده، وزيادة أنشطة الطفل لتشمل الحكى والمسرح والسينما والعرائس. ينبغى كذلك استضافة كبار الكتّاب والشعراء العرب، وتنظيم ندوات تعكس تجاربهم، ليستفيد منها الجيل الشباب من الأدباء والشعراء، وتخصيص دعاية يومية للمعرض عبر وسائل الإعلام و«المالتيميديا». نحتاج إلى اختيار شخصية لمعرض الطفل وعقد ندوات وحوارات معها لتكون نموذجًا ملهمًا للأطفال، وتشجيعهم على العمل والتجربة والتعلم من الأخطاء، واستضافة شخصيات عربية بارزة لها ارتباط وثيق بعالم الطفولة، لتقديم لقاءات وندوات مختلفة ومميزة. ونطلب إعطاء أولوية الدخول لكبار السن دون الوقوف فى طوابير، مع توفير وسائل لمساعدتهم داخل الأجنحة، والسماح بكشك موسيقى يرافق رحلة الزوار داخل المعرض ليترك أثرًا إيجابيًا فى نفوسهم، وتوفير شباب مساعدين مزوّدين بخرائط المكان لمساعدة الزوار على التنقل بسهولة بين الأجنحة.
أحمد لاشين: التركيز على إصدارات إيران وإسرائيل
لا بد أن تتسق نسخة هذا العام مع الأزمات الإقليمية والدولية والموقف المصرى الذى يحاول قيادة الأزمة فى ظل ظروف معقدة، ولا يقتصر دور المعرض على سياقات ثقافية معزولة ومنزوعة التواصل مع الواقع السياسى الذى تمر به مصر.
فلا بد أن يخرج الأمر من مجرد الاحتفاء بعناوين وإصدارات جديدة إلى ندوات ثقافية وسياسية حقيقية وقوية تمس الواقع وتتعامل معه، عن طريق ندوات جماهيرية تناقش الأفكار والقضايا بعيدًا نسبيًا عن عناوين كتب أو مجاملات الأصدقاء.
وآلية عرض الكتب لا بد أن تأخذ منحى مختلفًا، ليس مجرد دور نشر ترص أمامها عناوين متناثرة ومتعارضة، لكن أرى أن إدارة المعرض وهيئته الاستشارية عليهما واجب فهرسة وتصنيف عناوين الكتب حسب نوعها لا حسب دور العرض.
وأرى أن المعرض يحتاج هذا العام التركيز على الإصدارات التى تناقش ثقافات الدول المؤثرة فى الحياة السياسية الإقليمية والدولية، مثل الكتابات التى تبرز الدور الإيرانى على سبيل المثال أو التى تعرض التوجهات الإسرائيلية.
فتحى حسين عامر: ترجمة مختارات من الأدب الرومانى
أقترح ترجمة مختارات من الأدب الرومانى إلى العربية، وعرضها ضمن ركن الترجمة الرومانية، وأقترح إقامة ورش عمل مشتركة لطُلاب وناشرين لتبادل الخبرات فى النشر، والترجمة، والتصميم وطباعة الكتب.
وأتمنى إقامة فعاليات ثقافية فنية «موسيقى، وعروض، وفنون تشكيلية» تُعرّف الجمهور المصرى بثقافة رومانيا، ولا بد من تخصيص جناح رؤى للناشرين الناشئين، مع تخفيض إيجار الأجنحة أو مجانيتها جزئيًا وتقديم تسهيلات لعرض المطبوعات الجديدة، مع شروط جودة واضحة، ومساعدة فنية فى التصميم والطباعة.
وأطالب بتوفير مساحة لتبادل الخبرات بينهم «ندوات، ولقاءات»، كما أقترح مواصلة مبادرات مثل «المليون كتاب» أو إطلاق مبادرات جديدة توزع كتبًا على المدارس، وتوفير برامج تعليمية موجهة للأطفال والشباب.
فتحى سليمان: تمثيل إبداعات شباب وشابات الأقاليم

ما أريده هو تمثيل كل شباب وشابات الأقاليم، خاصة المدن الساحلية البعيدة، وشبه جزيرة سيناء، والشمال الغربى لجمهورية مصر العربية، والجنوب المصرى من أول المنيا حتى جنوب أسوان، وهو ما لاحظته أثناء حضورى فعاليات مهرجان بورسعيد الأول للسينما.
هؤلاء الشباب والشبات يتمنون حضور كل الفعاليات الثقافية فى القاهرة، وهو ما يتطلب تجميع كل الفعاليات الفنية والثقافية وعرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وبمساحة زمنية موسعة، بحيث تهتم قصور الثقافة بإقامة يوم لهم لعرض إنتاجهم الفنى والثقافية، بحيث لا يشعرون بأى غربة، على أن تتحمل تكاليف هذا اليوم على نفقتها.
ويجب أن نستغل معرض الكتاب فى تكثيف الحضور من الأقاليم حتى نلغى مصطلح أدباء الأقاليم.
محمد عبدالمنعم: حماية الملكية الفكرية

نريد من معرض الكتاب أن يكون منصة حقيقية للتواصل بين القارئ والناشر، وفرصة لمد جسور الثقة والمعرفة، ليس فقط عبر عرض الكتب، بل من خلال تقديم فعالية ثقافية متكاملة تدعم الفكر والإبداع، كناشرين نتمنى أن يكون المعرض ملتقى للتوزيع والتسويق على المستويين المحلى والعربى، وأن يفتح آفاقًا للتبادل مع الناشرين العالميين بما يسهم فى توسيع انتشار الكتاب المصرى. نريد لمعرض الكتاب أن يترسخ كحدث استراتيجى يدعم صناعة النشر بكامل عناصرها: حماية الملكية الفكرية وضمان تداول الكتاب بشكل قانونى، ودعم الناشرين الشباب وإتاحة مساحة لظهور أصوات جديدة، وتوفير فرص للقاء مهنى بين الناشرين والموزعين والكتّاب والمترجمين، وأن يعكس صورة مصر الثقافية أمام العالم كعاصمة للكتاب والفكر، ونطالب بتعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية والبحثية لجعل الكتاب جزءًا فاعلًا فى الحياة العامة.
سمير الفيل: مناقشة إبداعات شباب الأدباء

يمكن وضع برنامج لمناقشة إنتاج الشباب فى مجالات القصة القصيرة والشعر والرواية فى أوقات مناسبة للجميع، وأتمنى وجود خريطة واضحة للزوار، وعدم المبالغة فى أثمان الأجنحة، وتوفير حافلات مجانية للأطفال وكبار السن.
ويجب الإقلال من الندوات الفنية التى تستقطب نجوم السينما والغناء، ومنح دائرة الترجمة مساحة أوسع، وتكريم رموز الثقافة الحقيقية بإعادة نشر أعمالهم بأسعار معقولة، والاهتمام بأدب الطفل وإعطاء مساحة للطفل، كى يقرأ ويلعب ويشعر بالمتعة، وعدم تكديس الندوات الشعرية بالأسماء المكررة، ومن الممكن فى هذا الشأن اللجوء لكتاب لهم خبرة فى التصنيف والتبويب. وأرى أهمية أن يفرد جناح كبير للمركز القومى للترجمة، فله عطاء عظيم. ولمَ لا نفكر فى إقامة معرض فن تشكيلى كخطوة أولى للتطبيع بين المجال البصرى والكلمة المكتوبة؟
سعيد شحاتة: مسارح مكشوفة لتقديم شعراء العامية

نحن فى أمس الحاجة لتشكيل لجنة موسعة من الكتاب والمثقفين والفنانين الذين يعملون بوزارة الثقافة للاستفادة بخبراتهم وجهودهم، والاستفادة من وجودهم فى وضع البرامج وتنفيذها والإشراف على ذلك، وتقديم التقارير اليومية اللازمة لتلافى السلبيات إن وجدت. كما أن أمسيات الشعر مهما كان قدر استيعابها، فهى محدودة وتوضع وفق رؤى واضعيها، لذلك لن تغطى الأقاليم والربوع، ومن ثم يجب منح قصور الثقافة مساحة للمشاركة فى وضع برنامج المعرض، لأنها الأقرب لأندية الأدب وليس لجان المعرض العليا.
وأرجو تفعيل دور المسارح لتقديم برنامج لشعراء العامية عليها، بما يسهل من احتكاك الشاعر بالجمهور مباشرة، مع مراعاة الظروف المادية للناس فى أسعار الكتاب.