الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
المحرر العام
محمد الباز

أيام زينهم السماحى.. فى محبة الدكتور سيد عبدالكريم (ملف)

حرف

- أخذ الدكتوراه قبل التمثيل عملًا بنصيحة والده: «اعمل لى اللى أنا عايزه.. تعمل اللى انت عايزه»

- رسّام بارع.. وأغلب لوحاته سكندرية الهوى.. و«خلانا ننضف كوبرى أكتوبر فى العيد»

- طبّاخ ومدير منزل محترف.. ويعتبر البيت «غرفة عمليات»

- مخيون: فنان من طراز نادر.. وعمله الأكاديمى عطّله عن النجومية

- فتوح: مدرسة فى التواضع وفن التعامل مع الناس .. والحب طريقه للنجاح 

«ولفين ياخدنا الحنين؟! لواحة الحيرانين».. لم يدر «ملاح الشجن» سيد حجاب، وهو يجدف فى بحر كلمات تتر مسلسل «ليالى الحلمية»، أن سهم «حيرة الحنين» سيُصيب أحد «معلمى» المسلسل الأشهر فى تاريخ الدراما المصرية، ويجعله حائرًا يبحث هُنا وهُناك عن الحنين، حنين يجعله يميل إلى قهوة الحلمية تارة، وإلى مدرج الجامعة تارة أخرى.

سيد عبد الكريم وسط طلابه فى كلية زراعة جامعة بنها

قهوة الحلمية هُنا، أو قل قهوة «زينهم السماحى»، هى رمزية لنداهة الفن التى ندهت الدكتور سيد عبدالكريم، أستاذ الآفات الزراعية بكلية الزراعة فى جامعة بنها، وجعلته بين شقى رحى الفن والعمل الجامعى.

لكن «الدكتور سيد» نجح فى تحقيق المعادلة الصعبة: التفوق على الشاشة، وفى المدرج الجامعى على حد سواء، وهو النجاح الذى حققه وبذراعه وموهبته بشهادة الجميع، سواء من مُريدى الفن أو من طُلاب وأساتذة كانوا رفاق مشواره فى المدرج الجامعى.

سيد عبدالكريم مواليد الإسكندرية، ورغم أنه تركها وتوجه إلى القاهرة مثل كثيرين من أبناء المحروسة، لم ينسلخ عنها أبدًا، واحتفظ بكل ما صبغته به من نسمات بحرية: «جدعنة، شهامة، مروءة، خفة ظل».

وكان من حسن حظنا، أن هذه الصفات انتقلت تلقائيًا إلى أدواره الفنية، فمن يختلف على معلمة «زينهم السماحى» فى «ليالى الحلمية»؟ ومن لم يصدق أن طلة «حنفى البحر» فى «الراية البيضا» هى صورة طبق الأصل لتُجار شادر السمك فى المدينة الساحلية؟ ومن ينسى «عبودة» الموظف التقليدى البسيط الذى ارتبط بثورة يوليو 1952 وعاش فيها وعاشت فيه، فى «الشهد والدموع»، ومقابل هؤلاء، نجد «الوزير قدرى الغازى»، صاحب الجاه والنفوذ فى «الأصدقاء».

شهرة الفنان الكبير سيد عبدالكريم، الذى غادر عالمنا عام 2012، تختزل جزءًا مهمًا من حياته، هى الحياة العلمية والأكاديمية، فالفنان الكبير من أشهر أساتذة علم الآفات الزراعية، وظل لسنوات يعمل فى محراب التدريس داخل الجامعة، ليتخرج على يديه أجيال وأجيال من الجامعة، مثلما عاصره أجيال أخرى فى الوسط الفنى، كلاهما اتفقا على موهبة وجدعنة «الدكتور سيد عبدالكريم»، الذى نحتفى به فى السطور التالية.

سيد عبد الكريم وسط طلابه فى كلية زراعة جامعة بنها

اقرأ فى الملف: 

إيمان سيد عبدالكريم: كان يتندّر على مناداته بـ«يا دكتور ويا فنان» بـ«أنا مش عارف أنا مين؟»

عبدالعزيز مخيون: حسابات السوق حرمته من البطولة المطلقة

فتوح أحمد: أوصانى «المهنة غدارة ولازم تأمن نفسك»

خاص.. طُلاب كلية زراعة بنها شاركوا فى مسلسل «جمهورية زفتى»

أيام الشهد والعلم.. «الدكتور الفنان»: «لو صداقة طلابى تهمة.. أهلًا بها»