تصدر قريبـًا.. خريطة المذكرات الجديدة للمشاهير

ما زالت مذكرات المشاهير تتواجد فى قوائم الأكثر مبيعًا وتحقق طفرة كبيرة فى العالم، حيث تواصل مذكرات السياسيين والرياضيين ونجوم هوليوود الصدور، لتكشف عن تجارب الشخصيات المعروفة فى حياتهم الواقعية. وتمنحنا هذه المذكرات لمحات عن قصصهم الشخصية ولحظات النجاح والفشل وأحيانًا اكتشافات صادمة وفضائح، وتقدم قصة تروى من خلال وجهات نظرهم، على الأقل الأجزاء التى يرغبون فى مشاركتها مع القراء.

إريك ترامب
صدرت، أمس، مذكرات نجل الرئيس الأمريكى ترامب، إريك ترامب بمقدمة للرئيس ترامب، تحت عنوان: «تحت الحصار: كفاح عائلتى لإنقاذ أمتنا»، وذلك عن دار نشر «ثريشولد إديشنز» التابعة لدار سايمون وشوستر الأمريكية، فى ٢٨٨ صفحة.
إريك ترامب هو نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة ترامب، حيث يقود العمليات العالمية لإحدى أشهر إمبراطوريات العقارات فى العالم. يشرف على محفظة استثمارية واسعة، تشمل فنادق ترامب، وملاعب ترامب للجولف، ومجموعة ترامب للعقارات التجارية والسكنية، وعقارات ترامب، ومصنع نبيذ ترامب الحائز على جوائز. كما يقود توسع الشركة فى القطاعات الناشئة، بما فى ذلك مشاريع العملات المشفرة الرائدة التى تعيد صياغة مستقبل القطاع المالى. يحكى إريك ترامب فى المذكرات، لحظات مفاجئة ومثيرة للاهتمام من حياته ومسيرته المهنية كأحد أفراد أقوى عائلة فى أمريكا.
وذلك منذ بداياته فى عائلة ترامب، وحتى أدواره المحورية فى الانتخابات الرئاسية لعامى ٢٠١٦ و٢٠٢٤، وقيادته استراتيجيات مكافحة الحروب القانونية، وقيادته منظمة ترامب التى مكنته من شق طريقه بين عالمى السياسة والأعمال.
ويقدم إريك نظرة على لحظات النجاح والفشل فى عالم ترامب؛ وكيف تولى زمام إمبراطورية بمليارات الدولارات فى الثالثة والثلاثين من عمره؛ وقصصًا ملهمة من عالم العقارات إلى قاعة مجلس إدارة برنامج «المتدرب المشهور»، وفوضى الحملة الانتخابية.
يصدر تيم كارى مذكراته فى نفس اليوم، عن دار نشر «جراند سينترال» الأمريكية، وذلك فى ٣٠٤ صفحات، بعنوان: «المتشرد»، بعد أن عمل فى صناعة الترفيه لما يقارب خمسة عقود، واشتهر بأدواره المميزة.
وتحتفى هذه المذكرات بأعمال كارى وتعتبر شهادة على تأثيره الكبير على الصناعة، بدءًا من دوره البارز كدكتور فرانك-إن-فورتر فى فيلم «روكى هورور بيكتشر»، مرورًا بتجسيده الأيقونى لشخصية المهرج السادى بينى وايز فى فيلم «إت»، وصولًا إلى دوره الذى نال استحسان النقاد كشخصية الملك آرثر الأصلية فى نسختى برودواى وويست إند من «سبامالوت». وفى مذكراته، يأخذ كارى القراء فى رحلة خلف كواليس صعوده إلى الشهرة، من بداياته المبكرة كطفل عسكرى، إلى سنوات تكوينه فى المدرسة الداخلية والجامعة، وصولًا إلى اللحظة التى اعتلى فيها خشبة المسرح لأول مرة. كما يستكشف العمل الصوتى الذى ميّز مسيرته اللاحقة، والذى منحه فرصة لتغيير مساره، بعد نجاته من سكتة دماغية كارثية عام ٢٠١٢ كادت أن تودى بحياته.

جو بايدن
هناك عدة مذكرات تعتبر الأكثر ترقبًا وانتظارًا خلال موسم الخريف الحالى، والتى ستصدر فى الفترة من ١٤ أكتوبر وحتى مايو ٢٠٢٦، وبالتأكيد أهمها مذكرات الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، والتى لم يحدد موعد صدورها بعد.
ومن المقرر أن يروى بايدن فى كتابه، قصة سنواته الأربع كرئيس للولايات المتحدة، بعد أن باع المذكرات لدار نشر «ليتل براون» البريطانية المملوكة لشركة هاشيت، مقابل حوالى ١٠ ملايين دولار.

أنتونى هوبكنز
كما تصدر فى نفس اليوم، مذكرات أنتونى هوبكنز، تحت عنوان: « لقد نجحنا يا صغيرى» عن دار نشر «سوميت بوكس» التابعة لدار سايمون وشوستر الأمريكية، فى ٣٨٦ صفحة.
أنتونى هوبكنز، الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية «CBE»، هو أحد أشهر الممثلين البريطانيين وأكثرهم إنتاجًا. بدأ مسيرته الفنية على المسرح، تحت إشراف لورانس أوليفييه، قبل أن ينتقل إلى التمثيل فى العديد من الأفلام التى نالت استحسان النقاد. طوال مسيرته الفنية التى امتدت لستة عقود، اشتهر أنتونى بأدواره المشهود لها فى أفلام بارزة مثل «صمت الحملان» و«بقايا النهار» و«ثور» من إنتاج مارفل و«الأب» وغيرها الكثير. وقد تألق مؤخرًا فى فيلم «زوجة وكلب» للمخرج الحائز على جوائز، جاى ريتشى. وقد حاز على العديد من الأوسمة تقديرًا لأدائه المتميز، بما فى ذلك جائزتا أوسكار، وأربع جوائز بافتا، وجائزتا إيمى برايم تايم، وجائزة لورانس أوليفييه.
فى المذكرات يغوص هوبكنز، فى مسيرته السينمائية والمسرحية المرموقة، وطفولته الصعبة، وطريقه نحو التعافى، وشغفه بالتمثيل الذى قاده إلى مسار لم يكن أحد ليتوقعه. كما يلقى أنتونى نظرة صادقة وعميقة على اللحظات الصعبة فى حياته الشخصية. كلفه إدمانه زواجه الأول، وعلاقته بابنه الوحيد، وكاد أن يودى بحياته - وقد دفعه هذا الأخير فى النهاية نحو التعافى، وهو التزام لما يقرب من نصف قرن.

ألبير كامو
فى ٥ ديسمبر، تصدر أول ترجمة كاملة لمذكرات ألبير كامو الشخصية التى كتبها بين عامى ١٩٣٣ و١٩٥٩، والتى تنشر لأول مرة فى مجلد شامل، تحت عنوان: «الدفاتر الكاملة»، عن دار نشر «مطبعة جامعة شيكاغو»، فى ٦٤٨ صفحة. ألبير كامو فيلسوف وكاتب وصحفى فرنسى، وأحد أبرز الشخصيات الأدبية المؤثرة فى القرن العشرين. ومن أعماله التى حظيت بقراءة وترجمة واسعة روايات «الغريب» و«الطاعون» و«السقوط»، بالإضافة إلى كتابيه الفلسفيين «أسطورة سيزيف» و«المتمرد».
المذكرات ترجمة ريان بلوم المترجم الأدبى، وكاتب القصص الخيالية، وكاتب المقالات الأمريكى. من ترجماته لأعمال كامو: «كاليجولا» وثلاث مسرحيات أخرى، و«رحلات فى الأمريكتين»، و«الرجل الأول: الرواية المصورة»، و«دفاتر الملاحظات ١٩٥١-١٩٥٩». وهو زميل جوجنهايم للفترة ٢٠٢٤-٢٠٢٥، وكاتب مقيم متميز فى جامعة ويسليان.
فى المذكرات يقدم ألبير كامو لمحة فريدة عن أوج عطائه الشخصى وتأملاته. حيث تتضمن أفكاره فى السياسة، والوحدة، وإخفاقاته الشخصية وندمه، وأسفاره، وعلاقاته مع الأصدقاء والمنافسين.
بالإضافة إلى نظرة ثاقبة على مسيرته الفكرية - إحباطاته، وأفكاره للروايات والمسرحيات «بعضها سعى وراءها والبعض الآخر تخلى عنها»، وروتينه، وطموحاته، ولومه لنفسه. وقالت دار النشر إن ترجمة ريان بارعة وماهرة، مع حواشٍ سفلية موسعة تفسر سياق المداخل، وستظل «الدفاتر الكاملة» كنزًا أدبيًا لسنوات قادمة.

مارجريت آتوود
فى ٤ نوفمبر، تصدر مذكرات مارجريت آتوود بعنوان: «كتاب الحيوات: أنواع من المذكرات»، عن دار نشر «دابلداى» التابعة لمجموعة بنجوين رندوم هاوس الأمريكية، فى ٦٢٤ صفحة. تساءل الناشر فى تقديمه للكتاب عن كيف تكتب إحدى أعظم رواة القصص فى عصرنا سيرة حياتها؟ فهى مذكرات مؤلفة «حكاية الخادمة» و«الوصايا»، إحدى أكثر الشخصيات الثقافية تأثيرًا وإشادة.
تروى آتوود قصة حياتها فى المذكرات من بداية غير تقليدية، من قضاء معظم سنواتها فى غابة شمال كيبيك البرية. تعيش حياة الترحال، رابطة لحظات محورية بالكتب التى شكّلت المشهد الأدبى، من العام القاسى الذى شهد صدور رواية «عين القطة» إلى برلين الأورويلية فى ثمانينيات القرن الماضى، حيث كتبت رواية «حكاية الجارية».
تتحدث عن حياتها الساحرة مع الكاتب جرايم جيبسون، ومحطات التحول السياسى الكبرى، ولقاءات بشعراء وممثلين هوليووديين وشخصيات فائقة الروعة، وتربط بين الحياة الواقعية والإبداع.
مارجريت آتوود مؤلفة لأكثر من خمسين كتابًا فى الخيال والشعر والمقالات النقدية، وحائزة على عدة جوائز. من بين رواياتها «عين القطة»، و«العروس السارقة»، و«الاسم المستعار جريس»، و«القاتل الأعمى»، وثلاثية «ماد آدام». عادت روايتها الكلاسيكية «حكاية الخادمة» الصادرة عام ١٩٨٥ إلى قوائم الكتب الأكثر مبيعًا مع انتخاب ترامب.
مع إصدار مسلسلها التليفزيونى الحائز على جوائز على القناة الرابعة عام ٢٠١٧. نشرت روايتها الثانية، «الوصايا»، عام ٢٠١٩، وحققت نجاحًا عالميًا فوريًا وفازت بجائزة البوكر.
عملت أيضًا رسامة كاريكاتير، ورسامة توضيحية، وكاتبة نصوص أوبرا، وكاتبة مسرحيات، ومحرك دمى.

ملالا يوسف
من المقرر أن تروى ملالا يوسف قصة حياتها فى مذكرات جديدة، تصدر فى ٢١ أكتوبر، بعنوان: «العثور على طريقى»، عن دار نشر «أتريا بوكس» التابعة لدار سايمون وشوستر الأمريكية، فى ٣٢٠ صفحة.
ووصفت الدار الكتاب بأنه «نظرة حميمة على حياة شابة تتولى زمام مصيرها، وشهادة شخصية عميقة على القوة اللازمة للتصرف بثقة دون اعتذار». ملالا يوسف ناشطة فى مجال التعليم، وأصغر حائزة على جائزة نوبل فى التاريخ، ومؤلفة كتب من أكثر الكتب مبيعًا، ومستثمرة فى مجال الرياضة النسائية. ولدت فى مينجورا، باكستان، عام ١٩٩٧، وتخرجت من جامعة أكسفورد عام ٢٠٢٠.
فى الكتاب، تتتبع ملالا مسار حياتها من فتاة انطوائية فى المدرسة الثانوية إلى طالبة جامعية متهورة، إلى شابة تعيش بسلام مع ماضيها. من خلال لحظات صريحة، غالبًا ما تكون فوضوية، مثل رسوبها فى الامتحانات، وتجاهلها، ولقائها بحب حياتها، تذكرنا ملالا بأن النماذج الحقيقية ليست مثالية، بل هى بشرية.
فى المذكرات، تعيد ملالا تقديم نفسها للعالم، مشاركة كيف شقت طريقها فى الحياة كشخص هددت أحلك لحظاته بتحديد مسارها، بينما كانت تسعى جاهدة لاكتشاف هويتها الحقيقية.

سيلفستر ستالون
العام الجديد، يحمل كتاب آخر من الأكثر انتظارًا، وهو مذكرات سيلفستر ستالون، والتى ستصدر فى ٥ مايو ٢٠٢٦، بعنوان: «الخطوات»، عن دار نشر «ويليام مورو»، التابعة لدار هاربر كولينز الأمريكية، فى ٣٢٠ صفحة. سيلفستر ستالون هو القوة الإبداعية وراء بعض من أكثر الشخصيات السينمائية شهرة وخلودًا، بما فى ذلك روكى بالبوا فى فيلم روكى الحائز على جائزة الأوسكار، وجون رامبو فى فيلم «الدم الأول»، بالإضافة إلى سلسلة الأفلام الناجحة «المرتزقة». إلى جانب كونه كاتبًا ومخرجًا غزير الإنتاج، فهو الممثل الوحيد الذى افتتح فيلمًا فى المركز الأول على مدار ستة عقود. يشارك حاليًا فى بطولة المسلسل التليفزيونى الناجح «تولسا كينج» الذى نال استحسان النقاد، حيث يعمل أيضًا كمنتج منفذ وكاتب. تصدر المذكرات، عن رحلته غير المتوقعة نحو النجومية، فخلال خمسين عامًا منذ صعود سيلفستر ستالون درجات متحف فيلادلفيا للفنون، أصبح هو وتلك الدرجات رمزًا للصمود والعزيمة، وألهموا الملايين من جميع أنحاء العالم للسعى وراء أحلامهم.
يروى ستالون كيف سعى وراء أحلامه. تتويجًا لعقود من التأمل، يشارك أصوله - ولادة صعبة، وطفولة أشد صعوبة، وسنوات من الكفاح فى المدرسة مع سوء الفهم - ويشرح كيف تبنى القصة الحقيقية للحياة الناجحة من خلال مواجهة تحدياتنا واحتضانها والتغلب عليها فى نهاية المطاف. يكمن سرّ النجاح فى المسافات التى نرغب فى قطعها، والخطوات التى يجب أن نتخذها للوصول من حيث نحن إلى حيث نرغب فى الوصول.
ويكتب عن أيامه الأولى وسنواته الأخيرة، وعن المثابرة والإبداع والصمود التى أدّت ليس فقط إلى ابتكار فيلم «روكى»، بل إلى مسيرة حافلة بأدوار أيقونيةٍ بارزة.