الجزائرى فيصل الأحمر: مصر الواجهة الحقيقية للثقافة العربية
- لا شك أن الجوائز الأدبية أسهمت فى تنشيط المشهد الثقافى، من خلال جذب انتباه الجمهور إلى الكُتب، وتشجيع القراءة، وتحفيز الكُتّاب على صقل مهاراتهم.
- كاتبى المُفضَل وقدوتى وموسيقارى الأثير كلهم مصريون
- ثلث ما قرأته طيلة حياتى مصرى.. والقاهرة نشرت لى 5 كُتب
- الرواية الجزائرية اليوم مجال أدبى نابض بالحياة ومتطور
- «محند» تازروت سُمى بذلك بسبب اعتقاد أمازيغى لتكريم النبى
يستجلى الروائى الجزائرى، فيصل الأحمر، فى أحدث رواياته «النبى الإفريقى»، الصادرة عن دار «العين» فى القاهرة، قبل أسابيع، جوانب مجهولة فى حياة مواطنه المفكر والباحث فى علم الاجتماع والروائى محند تازروت.
«النبى الإفريقى» هى حكايةُ الفيلسوف والمترجم الجزائرى محند تازروت «1893- 1973». لكنها ككل الحكايات مليئةٌ بالخيال، وذلك من خلال تقنية مبتكرة، على شكل رسائل يكتبها «تازروت» إلى صديق طفولته «الأنا الآخر»، تغطى معظم أجزاء حياته.
عن هذه الرواية وغيرها، تحاور «حرف» الروائى الجزائرى فيصل الأحمر، الذى يرى أن مصر ما زالت الواجهة الحقيقية للثقافة العربية، مؤكدًا أن نجيب محفوظ هو معلمه الأول فى فن الرواية، وكاشفًا عن كواليس طباعة ونشر 5 من أعماله فى دور نشر مصرية.

■ فى روايتك الأحدث «النبى الإفريقى»، تتناول سيرة المفكر الجزائرى محند تازروت، الذى تتضارب المعلومات المتاحة عنه.. من هو؟ وما سر اسمه «محند»؟
- لا تضارب فى المعلومات المتاحة عن حياة محند تازروت. قد تكون بعض الزوايا مجهولة كما يحدث دائمًا فى حياة المشاهير والشخصيات «الإشكالية». ومحند تازروت رجل عاش فى الظل، متفرغًا تمامًا لمهنة التدريس، وهواية أو ربما «غواية» الترجمة والبحث الفلسفى والاجتماعى والسياسى.
شغله مطولًا مشروع، قد يكون صحيحًا أن نصفه بأنه الرغبة فى إعادة تأليف كتاب الفيلسوف الألمانى أوسفالد شبنجلر «أفول الغرب»، الذى كثيرًا ما قورن فى الغرب بـ«مقدمة ابن خلدون» عندنا. وترجمه محند تازروت من الألمانية إلى الفرنسية، وهما لغتان كان يجيدهما إلى جانب ٣ أو ٤ لغات أخرى أجادها هذا الرجل المذهل، الذى هو ابن زاوية معروفة «مدرسة قرآنية» فى بلاد القبائل بالجزائر.
أما بخصوص اسمه «محند» فهى صيغة كانت فيما مضى تُحرَّف عن قصد، عندنا فى الجزء الأمازيغى الأصول من الجزائر. الاعتقاد الشعبى القديم هناك كان يرى ضرورة تنزيه اسم النبى الكريم «محمد» عن الشرور والمعاصى والحماقات التى قد يقترفها حاملو اسمه، فيقال: «لقد سرق محند»، أو «كذب محند»، أو «خان محند الأمانة». وبهذا يتنزه اسم خير الأنام. هذه عادة فى التسمية مختفية حاليًا أو تكاد، فالجميع يسمى «مُحمد» ببساطة ودون حرج.
■ أشرت إلى أن الرواية على شكل رسائل كتبها «تازروت».. هل خطاباته بالفعل أم أنها رسائل مُتخيَلة؟
- هى خطابات مُتخيَلة طبعًا. لكنها تحمل فتافيت حقيقة الرجل، والوقائع المُؤرشَفة التى حدثت له حقًا. ويبقى عمل الرواية قائمًا بالطبع. فالرواية فى نهاية الأمر عمل تخييلى على خلفية تاريخية، وهدفها تقديم حكاية أو حكايات، وبعث الحياة فى فترة زمنية، وحياة أو حيوات مرت بذلك التراب المبارك فعاشت الفرح والحزن، ورفعت تحديات خاب بعضها وأصاب البعض. والنتيجة هى أجمل ما نحصل عليه مع الإنسان دائمًا: حياة ما بقضها وقضيضها كما يقال.

■ أين يبدأ الخيال وينتهى الواقع فى الرواية، خاصة مع رواية عن شخصية تاريخية؟
- هنالك لعبة وصفتها ذات يوم بـ«الشيطانية»، يلعبها كاتب الرواية التاريخية، فهو يسير على خطى قام بها أشخاص، وتم تثبيتها فى الكتب والتوثيق لها، فإن هو التزم بهذه الخطى حرفيًا، ودون مراوغة أو مخاتلة، كان بائسًا تعيسًا. الجميل فى هذا المعنى هو الكذب والتلاعب بالقوانين، وإلباس الواقعى بالخيالى. وكلما كان تلبيس إبليس الكتابة للواقع بلباس الخيال ناجحًا، نجح الكاتب. يبقى أن هنالك مُقدَسات معينة ترتبط بالثقافة مرة وبـ«الأيديولوجيا» مرة أخرى، وبمنطق الأشياء مرة ثالثة.. وفى كل ذلك القاعدة هى الذوق العام، ونظام القبول والرفض الذى تتعامل معه فترة زمنية ما.
■ ما حكاية محاكمة محند تازروت أمام محكمة عسكرية، وسر تنقله؟ وما العلاقة التى ربطته بكل من أوسفالد شبنجلر وكارل بروكلمان؟
- واقعية كلها. لقد هام الرجل بالألمانية باكرًا، وحارب الألمان فى صفوف الفرنسيين خلال الحرب العالمية الأولى، وجُرح جرحًا مميتًا، وعاش تحت أسر الألمان، واستفاد من إجراءات معينة سمحت له بالدراسة الجامعية للألمانية، وهو بعد تحت الأسر، فاختار بوضوح دراسة الأدب والثقافة الألمانية. كل ذلك وهو يحمل اسم «مُحمد»، الذى هو اسم مريب يثير الخوف والشكوك فى الثقافة الأوروبية.
ثم حدث أمر إدارى عسكرى بسيط جرّه على محاكمة عسكرية، خرج منها منتصرًا بفضل شهادات رفاق السلاح، وزملاء العمل والجيران، وكل من عرفه بأنه رجل وطنى وصالح وطيب ومعلم ممتاز، بعد الحرب سجل لرسالة دكتوراه فى الفلسفة الألمانية، جعلته يزور ألمانيا مرارًا. وفى هذا السياق التقى بعدة ألمان معروفين.
■ توفى محند تازروت فى ١٩٧٣، أى أنه شهد تحرر الجزائر.. فلماذا قال إن «الاستعمار مرض لا شفاء منه»؟ وما موقعه من الثورة الجزائرية؟
- كان رجلًا كبيرًا فى السن «تجاوز السبعين»، ومريضًا جدًا. والعلاقة لم تكن جيدة بينه كمتخل عن الجنسية «متفرنس» الثقافة، وبين «أعداء فرنسا». حدثت محاولات تقارب، لكنها فشلت بسبب جو الغموض والريبة الذى كان مهيمنًا على الوضع ساعتها، أو بسبب عدم الإصرار فقط فى اعتقادى.

■ لماذا تعتبر أن «الذكاء الاصطناعى» يهدد البشرية؟
- فى روايتى «مدينة القديس أوغسطين» عبرت عن خوف معين من «الذكاء الاصطناعى»، يرتبط أساسًا بعجز أتصوره فى فهم الطابع غير القابل لإخضاع «الخوارزميات» للجانب العاطفى. هذا هو الجانب الذى لا أتصوره، وإن كان كثيرون متفائلين به. أما الجوانب الكلاسيكية للمخاوف فلا أعتقد أنها تقلقنى كثيرًا، تلك المخاوف التى تتعلق بالتحكم فى البشر، والتأثير على مصائرهم وإساءة الاستخدام.
فى روايتى أيضًا تعبير عن خشية كثيرين مما يسمى بـ«التحيز» و«التمييز»، إذ يمكن لـ«الذكاء الاصطناعى» فعلًا أن يُضخّم الأنماط غير العادلة المخفية فى البيانات التى يتعلم منها. كما أن «هوس» اختراق الخصوصية هو فعلًا مصدر قلق كبير فى الرواية. وإن كان الناس يتغيرون بسرعة، ليس فقط من جيل إلى آخر بل من موسم إلى موسم، ستجد الناس قابلين للتضحية بخصوصياتهم. البعد الأخلاقى أيضًا يشغلنى كثيرًا أثناء التعامل مع ممكنات «الذكاء الاصطناعى».

■ لماذا ترى أن كتابة روايات الخيال العلمى ضرب من الجنون، رغم إنك تعد رائدًا فى هذا المجال؟
- قالت لى قارئة من الأوفياء، وهى كاتبة مُبتدِئة أيضًا، بعد إتمام روايتى «مدينة القديس أوغسطين»: «أتعبت نفسك كثيرًا. لماذا لا تكتب رواية واقعية؟ كنت ستتعب ١٠ مرات أقل». ضحكت ساعتها، لكننى فى داخلى مقتنع بأنها كانت على حق.
أمام كاتب الخيال العلمى عدة تحديات لا تواجه الكاتب الواقعى أو التاريخى، مثل هاجس ضمان حد أدنى من المنطق يتخلل الخيال. فالعالم المبتكر برمته يجب أن يبدو مبتكرًا ومتسقًا ومنطقيًا، إلى جانب إشكالية الشروح الضرورية لبناء عالم مُقنع دون إثقال القراء بالتفاصيل التقنية، وكذلك هاجس الشعور بضرورة تقديم أفكار أصيلة تبرر الانتقال إلى عالم بعيد عنا. كل هذا يجعل فكرة التأليف فى هذا النوع «جنونية» إلى حد ما.
■ فى روايتك «العشاء الأخير لكارل ماركس»، تناولت رحلة «ماركس» الاستشفائية للجزائر. ما التحدى الذى يواجهك فى تناول شخصيات حقيقية/ تاريخية سرديًا؟
- «ماركس» تحديدًا مُتعب جدًا ومعقد، واجهتنى أثناء كتابة حكايته فى الجزائر إشكالية سرد حكايات رجل كل ما يحدث له أحداث ذهنية. رجل قضى ٦٠ سنة بين القراءة والتأمل والكتابة. رصدت بعض المحركات الحكائية من سيرته، ومن سيرة البلد الذى زاره، ثم قاطعت كل ذلك، وكانت النتيجة على درجة من القبول كما يبدو. هى من رواياتى الأكثر قبولًا حسب الأصداء والمعطيات الإحصائية أو ما يسمى بـ«الأعلى مبيعًا»، التى لا أعول عليها كثيرًا، لكنها تفرض نفسها كواقع شديد الالتصاق بحياة الكتب.

■ تنحو فى أعمالك إلى النفس الفلسفى المعرفى.. كيف يمكن للسرد الروائى أن يكون أداة للتفكير الفلسفى دون أن يفقد جمالياته؟
- يمكن للرواية الفلسفية أن تُحفّز التفكير العميق دون أن تفقد جودتها الفنية، من خلال إدراج الأسئلة القلقة والتأملات الفكرية بشكل طبيعى أو ذكى فى القصة، بدلًا من طرحها عبر حديث مباشر أو مطارحات مُجرَدة كأنها محاضرات مُجرّدة، بحيث تُصبح الفلسفة جزءًا من صراعات الشخصيات وخياراتها وتحولاتها، مُضفيةً على المفاهيم ثقلًا عاطفيًا.
وتُلاحظ لدى كثير من الروائيين المتمرسين تلك القدرة على المحافظة على قوة البناء السردى، ونصاعة الصور الحية، ورشاقة الحوار الجذاب، وتميز اللقطات المنتقاة ببراعة لكى تعبر عن الحياة والقلق الذى يعتريها. بهذا الشكل يمكن السماح للأفكار المعقدة بالظهور بشكل طبيعى، ودون افتعال.
■ هل ما زال الأدب مهمومًا بالقضايا الكبرى أم تحول إلى الأسئلة الفردية؟
- كانت لحظة غزة، منذ عامين ونيف، مناسبة مهمة للإجابة عن مدى الإغراء الذى ما زالت القضايا الكبرى تمارسه على الأدب. صدفة أصبح الجميع شرقًا وغربًا، وعلى تعدد اللغات والألسن والبيئات الجمالية، مدفوعًا صوب كتابة نصوص عن الغضب الإنسانى أمام فرصة الجمال والسماحة والتعالى والرقة، إلى جانب الدفاع عن إنسانية الإنسان.
بناء على هذه اللحظة الغزوية تذكرنا كم أن الأدب عريق فى الدفاع عن القضايا العادلة، وإن كان ذلك شكل شخصيًا وإقليميًا وذاتيًا ومحدودًا فى الزمان والمكان، إلى أنه سينتهى إلى إحداث صوت له صدى عالمى وكونى وربما لا زمنى.
■ كيف تقيّم موقع الرواية الجزائرية اليوم؟ وهل ما زالت محكومة بظل الأدب السياسى، خاصة «العشرية السوداء»، أم تجاوزته؟
- يمكن تقييم الرواية الجزائرية اليوم كمجال أدبى نابض بالحياة ومتطور، يتميز بطاقة إبداعية قوية وابتكار أصيل. يستكشف الكُتّاب المعاصرون أشكالًا سردية جديدة، يمزجون فيها الذاكرة والسياسة والهوية والتجربة الشخصية بحساسية فنية استثنائية. كما نشهد انتقالًا ملحوظًا وصحيًا من الجيل القديم من كُتّاب ما بعد الاستقلال إلى أصوات شابة تُجرّب اللغة والبنية والمواضيع، ما يمنح الرواية الجزائرية ديناميكية متجددة. يُعزز هذا المشهد الأدبى وجهات نظر متنوعة، ويتفاعل مع التحديات الاجتماعية، ويُقدّم مساهمات جديدة للأدب المغاربى والعربى ككل.
مع ذلك، يبقى العائق الرئيسى هو محدودية انتشاره بين قراء المشرق العربى. تُكافح العديد من الأعمال الجزائرية للوصول إلى القراء فى بلاد الشام والخليج بسبب تحديات التوزيع، والفروق اللغوية الدقيقة، وعوائق النشر، ونقص التبادل الثقافى المُستدام. ونتيجةً لذلك، غالبًا ما لا تحظى الروايات الجزائرية القوية بالاهتمام والتقدير الأوسع الذى تستحقه.

■ هل ترى أن الجوائز الأدبية أسهمت فى إحداث حراك بالمشهد الثقافى أم خلقت شروطًا جديدة للكتابة قد لا تكون صحية دائمًا؟
- لا شك أن الجوائز الأدبية أسهمت فى تنشيط المشهد الثقافى، من خلال جذب انتباه الجمهور إلى الكُتب، وتشجيع القراءة، وتحفيز الكُتّاب على صقل مهاراتهم. فهى تخلق فرصًا للظهور تُساعد الأصوات الناشئة على اكتساب التقدير، وتُثير النقاش حول الأدب والهوية والجماليات. كما تدعم العديد من الجوائز قطاعات النشر والترجمة والتبادل الثقافى، ما يُثرى البيئة الأدبية عمومًا وينعشها.
مع ذلك، قد تُؤدى الجوائز أيضًا إلى ظروف كتابة غير صحية دائمًا. فعندما يبدأ الكُتّاب فى «تكييف» أعمالهم مع أذواق لجان التحكيم أو توقعات السوق، قد يضيق نطاق الإبداع، وقد تُفرط بعض المواضيع أو الأساليب فى الحضور.
ونعلم جيدًا أن المسابقات تميل أحيانًا صوب اتجاهات، أو المصالح الجيوسياسية، بدلًا من الابتكار الفنى الحقيقى. وقد يظلم كثير من المبدعين الأصيلين ساعتها.
وهكذا، فبينما تُنعش الجوائز الأدبية الحياة الثقافية، ينبغى التعامل معها بنظرة نقدية، لضمان دعمها الإبداع الأصيل، بدلًا من تشكيل الأدب من خلال الضغوط الخارجية.

■ هل يمكن أن يغيّر الأدب الوعى الجمعى فى عالم سريع ومضطرب؟
- الأدب صانع مواقف ومُربى حساسيات جديدة. فى الأدب يلتقى نبض الإنسان بنبض الإنسان بعيدًا عن صمت الآلة وبرودتها. داخل الأدب نتعلم احترام البسطاء والعادلين والجادين، ونتعلم تقدير العمل. على صفحات الكتب نتعلم أكبر درس فى المساواة والديمقراطية: كل الناس على تفاوت مكاناتهم يقفون على المسافة نفسها من البياض. يلعب هذا الأدب الدور الهام باستمرار. وليلاحظ الجميع معى بأنه فى عصر التكنولوجيا والفضاءات الافتراضية، ظهر ولع كبير بالروايات. هذا يدل على أن الإنسان يميل غريزيًا صوب ممارسة إنسانيته، التى شرطها الأول هو الشعور بالغير، والمشاركة، وتربية التعاطف والإحساس بالغير. هذا هو ما يوجد داخل الأدب ولا يوجد فى سواه.

■ من قرأت للكُتَّاب المصريين؟ ومن ترك فيك أثرًا لا يُمحى؟
- كاتبى المفضل الأول الذى أولعت به باكرًا مصرى، هو توفيق الحكيم. ومعلّمى الأساسى لفن الرواية مصرى، هو نجيب محفوظ. والرجل الذى ظللت أحلم بمشابهته طوال سنوات تكوينى مصرى، وهو عباس محمود العقاد، وموسيقارى الأثير مصرى، وهو محمد الموجى.
ما قرأته طيلة حياتى ثلثه مصرى، والثلث الثانى فرنسى، والثلث الآخر لباقى أنحاء المعمورة. كل الكُتَّاب المصريين المهمين الأحياء قرأت لهم، وجلهم أصدقائى، وناشرتى الدكتورة فاطمة البودى، التى أحيى كثيرًا شجاعتها، وإبداعية الدار التى تديرها: «العين».

■ نشرت فى القاهرة أكثر من 3 أعمال روائية. لماذا القاهرة؟ وبمَ تقيّم التجربة؟
- نشرت فى القاهرة 5 كتب، 3 مع دار «العين»، وديوانى الشعرى «الرغبات المتقاطعة»، مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، ورواية «حالة حب» عن دار «سما». كما شاركت فى كتابيّن جماعييّن مصرييّن، أحدهما عن الشاعر سمير درويش، والثانى عن الصلة بين أدب الرحلة والرواية. وأنا مُحرِر وفىّ فى مجلتى «ميريت الثقافية»، و«نقد 21».
كما أننى نلت تكريمًا خاصًا من رابطة الخيال العلمى التابعة لاتحاد الكتاب المصريين، فى عام 2018. محطاتى القاهرية هامة جدًا بالنسبة لى. شخصيًا أعتبر مصر إلى غاية اليوم الواجهة الحقيقية للثقافة العربية، حيث يوجد القارئ والمثقف والناشر والإعلامى المختصون الجادون الاحترافيون.







