عقل الجماعة الإرهابية التافه.. تفكيك أفكار جماعة الإخوان فى مقال عمره 38 سنة
- عندما نكشف الإخوان ليس لديهم إلا تكفيرنا واتهامنا بالعصيان والردة بعد الإيمان
- المسلمون: اختلفوا وتعددت فرقهم حتى تجاوزت السبعين، وكل منهم يستند إلى القرآن والسنة
- كان فرج فودة سباقًا فى رؤيته لجماعة الإخوان فقد فكك أوهامها وز يف أفكارها
فى أرشيف الكاتب والمفكر الشهيد فرج فودة عدد كبير من المقالات التى تصدى بها وفيها لجماعة الإخوان الإرهابية، وهى المقالات التى جعلته هدفًا مباحًا ومستباحًا لها ولحلفائها، وهو الاستهداف الذى انتهى بقتله.
لم يكن فرج فودة يهدر مقالاته، بل كان يجمعها فى كتب، يعرفها قُرّاؤه جيدًا، ولا تزال هذه الكتب حتى الآن زادًا لهم فى مواجهتهم الأفكار الظلامية.
من بين هذه المقالات مقاله «البرنامج السرى للتحالف»، الذى رفضت الصحف أن تنشره، حاصرته وحاصرت كاتبه، لكنه نشره بعد ذلك فى كتابه «نكون أو لا نكون»، وهو الكتاب الذى يتداول الناس إهداءه الشهير، والذى يقول فيه: إلى زملاء ولدى الصغير أحمد، الذين رفضوا حضور عيد ميلاده تصديقًا لمقولة آبائهم عنى، إليهم حين يكبرون، ويقرأون، ويدركون أننى دافعت عنهم وعن مستقبلهم، وأن ما فعلوه كان أقسى علىّ من رصاص جيل آبائهم.
يحكى لنا فرج فودة قصة المقال.

يقول: دخل التحالف السياسى الإسلامى، العمل والإخوان والأحرار- تحالف العام ١٩٨٧- المعركة الانتخابية رافعين شعار «الإسلام هو الحل»، فلما رددنا عليهم بأن الإسلام على العين والرأس، لكننا نريد ترجمة هذا الشعار إلى برنامج سياسى، نشروا بيانًا من صفحة واحدة صغيرة، احتوى على ثمانى نقاط لا علاقة بينها وبين الإسلام إلا فى نقطة واحدة، هى الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، فلما واجهناهم بأن برنامجهم علمانى وأننا لم نجد حلولًا لمشاكل المجتمع الحقيقية موثّقة بآيات القرآن ونصوص السنة، واجهونا بردود غريبة من نوع: وهل تنكرون أن فى القرآن دواء لكل داء وحلًا لكل مشكلة.
ويضيف: فلما ذكرنا لهم أن المسلمين اختلفوا وتعددت فرقهم حتى تجاوزت السبعين، وكل منهم يستند إلى القرآن والسنة، وأن القرآن خالد لكن رؤى المسلمين له تختلف، وأنه كانت للإمام على بن أبى طالب رؤية ولمعاوية بن أبى سفيان رؤية ولعبدالرحمن بن ملجم، الذى قتل الإمام على، رؤية، وأقول إننا ذكرنا لهم ذلك لأنهم عادوا إلى نغمتهم القديمة، وهم فى الحقيقة لم يبتعدوا عنها، وهى تكفيرنا واتهامنا بالعصيان والردة بعد الإيمان، ولم يكن أمامنا إلا صياغة برنامجهم موثقًا بأقوالهم، ولعلها المرة الأولى التى ينشر فيها هذا البرنامج، الذى اعتذرت مجلة «المصور» عن نشره لأسباب قدرتها.
نصل إلى المقال المرفوض صحفيًا والمنشور فى كتاب «نكون أو لا نكون»، والذى يمكننا اعتباره تفكيكًا للأساطير المؤسسة لجماعة الإخوان الإرهابية.
يقول فرج فودة: للقارئ أن يخلد معنا إلى قدر من الابتسام، وأن يتسرى عن المعركة الانتخابية بقدر من الفكاهة، وأن يتصور معنا ردًا تخيليًا من أقطاب التحالف «العمل- الإخوان- الأحرار» على ما أعلناه، وما لا نمل من تكرار إعلانه من أنهم يبيعون لنا الوهم ويخدعوننا بمطالبتنا بانتخابهم، رغم كونهم لا يملكون برنامجًا مدروسًا أو غير مدروس يواجهون به مشاكلنا بالحل وقضايانا بالمناقشة، ولعله من الضرورى أن ننبه القارئ إلى أن تخيلنا للرد يقتصر على الصياغة، أما المضمون فموثّق على لسان أصحابه وبأقلامهم، وهو منشور فى الصحف المعبّرة عنهم وليس لهم أن ينكروا منها حرفًا وليس لنا أن نضيف إليه حرفًا.
ويضيف فرج فودة: وحسبنا أن نذكّر القارئ بأننا فى عام ١٩٨٧، وأن بيننا وبداية القرن الواحد والعشرين ثلاثة عشر عامًا، وأن بعضًا من العلمانيين فى الغرب قد ادّعوا الوصول إلى القمر، واخترعوا ذلك الشيطان الإلكترونى المسمى بالروبوت، وزادوا غيًا وضلالة فنقلوا ساحة الحرب إلى الكواكب، ولعله من نافلة القول أن نذكر أن ذلك كله كان نتيجة طبيعية لخلاف التيارات السياسية الإسلامية، وتمزقها ذات الغرب فى الأحرار، وذات الشرق فى العمل، وذات الجنوب فى الإخوان، وذات الشمال فى الجماعات، بينما لو توحدت وقد توحدت، ولو صاغت برنامجها وقد صاغته، لاهتز الشرق والغرب، وأفاقوا من غيهم أمام هذا المارد الجديد، وتساقطوا من حوله عن اليمين وعن الشمال بين راقد وقعيد.
وضع فرج فودة الإخوان ومن معهم فى التحالف فى مأزق بسخريته اللاذعة عندما تحدث عن رؤيتهم لمختلف المشاكل التى تعترض طريق الناس فى مصر.

بدأ بالبرنامج الاقتصادى.
يقول: لا يختلف اثنان ولا تنتطح عنزتان على أن المشكلة الاقتصادية هى لب المشاكل، وليت المشاكل اقتصرت على انخفاض الأجور أو ارتفاع الأسعار، وإنما أضيفت إليها مشكلة الديون، وهى أرق بالليل وهم بالنهار، ولسنا نشك فى أن ذلك كله عقاب من الله على غينا وضلالنا واستهتارنا بأوامره ونواهيه، أما حديثهم عن الميزان التجارى أو ميزان المدفوعات فكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا، فلا ميزان إلا يوم الميزان حيث توزن الحسنات والذنوب، وحيث يقول المرء يا ليتنى مت قبل هذا، وحيث يفر المرء من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه، أما الحديث عن الميزانية فهو مقبول بشرط حسن النية.. ومن أين تأتى حسن النوايا والميزانية محملة بالخطايا.
«وقد سنّ المجاهد إبراهيم شكرى سُنّة حميدة أعلنها فى البرلمان، وتحدثت عنها الركبان حين رفض مناقشة الميزانية فى البرلمان لوجود بنود فيها محملة بوزر الفوائد الربوية ومواد المشروبات الروحية، وللأسف الشديد كان هو المناضل الوحيد، ولو تبعه آخرون لمرت الميزانية دون مناقشة، ولأصيب الحزب الحاكم بالكمد، حين يرى الميزانية وهى تمر بسلام، وموصومة بالمخالفة للإسلام، ونحن نعد الناخبين فى المجالس القادمة برفض مناقشة الميزانيات جملة وتفصيلًا استمرارًا لمسيرة المجاهد الكبير الظافرة وإحياء لوجه مصر الإسلامية... مصر الطاهرة».
«هذا عن الميزانيات، أما عن الديون فقد تطوع المجاهد مصطفى كامل مراد، بتوفيق من رب العباد، بوضع حل جذرى لها أهمله الغافلون ومر عليه الكثيرون مرور الكرام».
يستعرض فودة مقال مصطفى كامل مراد، رئيس حزب الأحرار، الافتتاحى المنشور بجريدة «الأحرار»، وعنوانه «كنز قارون... وهل يبحثون؟».
يقول: فى هذا المقال وضع مراد يده على المفتاح ورسم لنا طريق الفلاح حين ألهمه الله بأن كنوز قارون موجودة أسفل بحيرة قارون، وأن ما علينا إلا أن نبحث عن الكنز فتنتهى مشاكلنا دفعة واحدة، نسدد الديون ونملأ البطون وتقر العيون ويفيض الخير على ربوع وادى النيل، وقد صاغ الأخ مراد بحثًا قانونيًا وعلميًا دقيقًا ذكر فيه أن مجرد اكتشافنا المفتاح هو الفلاح كل الفلاح، فقد ورد فى القرآن أن العصبة أولى القوة تنوء بحمل مفاتيحه، والعصبة، كما ذكر، لا تقل عن عشرة من الرجال.
«وقد أصاب الأستاذ مراد كبد الحقيقة حين قدّر وزن المفاتيح بطن كامل من ذهب الإبريز، ولو لا قدر الله فشلنا فى اكتشاف الكنز فإنه تكفينا المفاتيح، وقد تحسب الأخ مراد ألاعيب الصهاينة الأوغاد، فذكر أنهم لو احتجوا بأن قارون كان نبيًا يهوديًا وأن لهم حقًا فى الكنز المصرى، فإن من حقنا أن نرد عليهم بأن مصاريف الوديعة فى البنوك لا تقل عن واحد فى الألف، وقد مر أكثر من ألف عام وأصبح الكنز حقًا خالصًا لديار الإسلام، أما عن البركة، والتى ينكرها العلمانيون ومن هم فى فلكهم سائرون، والتى نسعى إليها بعون الله ويمنحها الله لعباده من أمثال الإخوان المسلمين، وأمثالهم فقط، فلنا عليها شاهد ودليل، وليس ببعيد ما حدث فى السويس على يد الأستاذ حافظ سلامة الذى وزّع على الآلاف كعكًا من صندوق صغير فلم ينفد الكعك وشبع الجميع وظل الصندوق ملآن كما هو لا يفرغ منه مداد الكعك».

لم تكن قصة كعك الشيخ حافظ قصة مجهولة أو مفبركة، فقد اطلع عليها فودة فى كتاب «الشيخ حافظ سلامة»، الذى ألّفه الكاتب الإسلامى محمد مورو، وصدر عن دار المختار الإسلامى.
ويضيف فودة: أما ما يشيعه المغرضون عن اشتراكية بعض المشاركين فى التحالف أو رأسمالية البعض، فالله يغفر الذنوب جميعًا عدا أن يُشرَك به، والأحرار قد رفعت من اسمها لفظ اشتراكى، وحزب العمل قد أسقطها من مفرداته، وقد اعترض البعض ممن فى قلوبهم مرض على ذلك، فنبذهم الأخ شكرى نبذ النواة، وتركهم يرفعون القضايا، ورب ضارة نافعة، فقد أزالوا بموقفهم أى لبس، وأخرسوا كل همس.
وفى ختام البرنامج الاقتصادى يعرض فودة على الناخبين هذا التلخيص «فضّل بعض المتأسلمين استعمال لفظ البهريز».
الله واحد: رفض مناقشة الميزانية فى البرلمان.
ليس له ثانٍ: البحث عن كنوز قارون فى محافظة الفيوم لسداد ديون مصر.
ولا ثالث: حلول البركة بحكم أصحاب الأيدى الطاهرة.
وبنفس الحس الساخر يتحدث فرج فودة عن البرنامج السياسى للإخوان.
يقول: لا يختلف اثنان ولا تتناطح عنزتان على أن المشكلة السياسية هى لب المشاكل، وأن قضية إسرائيل تقع منها فى موقع القلب، ولعل موقف الإخوان منها واضح، فحربنا معهم حرب دينية وهم يسعون إلى الانتقام من هزيمة بنى قريظة، وقد اعترف الأخ مراد بخطئه عندما زار الدولة المزعومة، وفسّر موقفه بأنها من ديار الإسلام، وأعلن بملء فمه رفض السلام، كما أن الأخ شكرى بعد أن وافق على اتفاقية معسكر داود، أعلن موقفه المحمود، بسحب التأييد والإدانة والتنديد، وبقى الإخوان على رأيهم ثابتين وبعدائهم متمسكين.
وقد صاغ الأخ الحمزة دعبس، مرشحنا فى الجيزة ووكيل حزب الأحرار ورئيس تحرير جريدة النور، مقالًا كأنه اللؤلؤ المنثور نشره فى جريدته الموقرة، فى عبارة ساحرة أوضح فيها الحل الإسلامى للقضية.
فلا بد من انتهاز فرصة وجود تمثيل دبلوماسى للعدو فى مصر واستدعاء السفير وإرسال رسالة لرئيس الدولة من رئيس مصر يعرض فيها عليه الإسلام، فإن قبل فأهلًا بها ونعمت، وهنا يصح السلام وينتهى العداء ويحق لدولة إسرائيل البقاء، أما إذا رفض الإسرائيليون العرض فليس لنا إلا أن نفرض عليهم الجزية يدفعونها عن يد وهم صاغرون، فإذا رفضوا نكون قد أدينا واجب الإسلام وحل لنا قتل رجالهم وسبى نسائهم واسترقاق أبنائهم، ويا أيها الناخبون كم هم علينا مفترون، وكم يقولون ما لا يفعلون.

ويضيف فرج: هذا عن دولة بنى صهيون، أما عن باقى السياسة الخارجية، فقد نشر الأستاذ يوسف البدرى، وكيل حزب الأحرار ومرشح التحالف الفردى عن دائرة جنوب القاهرة، مقالات ساحرة فى جريدة الأحرار الظافرة، أفصح فيها عن واجب المسلمين فى إعلان الحرب على بلغاريا وإسبانيا باعتبارهما ديارًا للإسلام منتهكة حرية العقائد فيها على يد الحكام، وسوف يكون إعلان الحرب أول ما نفعل، فى توقيت نخفيه، لأن الحرب مفاجأة، والكف السابق سابق، أطال الله عمر الشيخ سيد سابق، فقد كان مناضلًا عظيمًا، ومجاهدًا فى سبيل الله فى تنظيماتنا العلنية والسرية، ولكم منا فى النهاية البهريز، الموجز فى عبارات مباركة كأنها الذهب الإبريز.
الله واحد: حل قضية إسرائيل إسلاميًا.
ليس له ثانٍ: إعلان الحرب على بلغاريا وإسبانيا.
ويصل فرج فودة إلى البرامج الثانوية.
يقول: لا يبقى لك أيها الناخب سوى أن نتوجه إليك ببرامجنا فى بعض القضايا الثانوية التى ليس لها أهمية، مثل الإسكان والتعليم والوطنية، وأهم ما فيها التعليم وآفة التعليم ما جناه اللورد كرومر على تدريس التاريخ، حين صاغه على غير حقيقته، وأفسح صفحاته لحياة الفراعين الكفرة الآثمين، وقد بذلنا جهدًا رائعًا فى تصحيح الحقائق، منها ما نشر على لسان مرشحنا السابق الشيخ يوسف البدرى فى جريدة النور، حين سأله أخ مسلم عن اسم فرعون موسى، فأجابه- لا فض فوه- بأنه قابوس بن مصعب بن معاوية، وقد خلفه الوليد بن مصعب وزوجته آسيا، وقد استند فى هذا إلى كتاب «الكامل» لابن الأثير، كما أن التليفزيون المصرى ساهم معنا بجهد مشكور، حين عرض فى شهر رمضان فى العام الماضى مسلسلًا أسلم جميع الفراعنة فى نهايته، وهكذا يكون الانتصار لدين الله، وعلى هذا المنوال لا بد أن يكون التاريخ.
وما دمنا فى مجال الحديث عن التعليم فسوف تتم أسلمة برامجه، وسوف تستنبط جميعًا من كتب الصحاح، مثل صحيح البخارى وصحيح مسلم ومسند ابن حنبل ومحمد بن عبدالوهاب وكتب السنن المعترف بها، والخالية من الإسرائيليات، وسوف نطلق على كل منها اسمًا إسلاميًا، فتسمى الكيمياء علم القوارير الإسلامية، وتتردد على المسامع تسميات الهندسة الإسلامية والجيولوجيا الإسلامية والطب الإسلامى، ومما هو جدير بالذكر أن التسمية الأخيرة قد شاعت بجهد مشكور من نقابة الأطباء نتيجة جهد دءوب من الإخوة المجاهدين فى النقابة.
أما قضية الإسكان فهى مصطنعة، فقد هجرنا الخلاء وتباعدنا عن سلف صالح افترش الغبراء، والتحف السماء، وعزّ عليه الغطاء، ولم نسمع أن أحدًا منهم شكا من حر أو ارتجف من قر، وقد أصدر الإخوة المجاهدون فى المنيا منشورًا إسلاميًا هاجموا فيه سخف الإنفاق على المجارى، ودعوا فيه إلى الاقتداء بالسلف الصالح فى قضاء الحاجة فى الخلاء، ولا تبقى إلا السياحة تلك التى يضج الجمهور مما تنقله من إباحية وشذوذ وأمراض أهونها الإيدز، وسوف يكون أول قرار لنا منع السياحة الخارجية تمامًا، وقصرها على السياحة الداخلية التى لا مجال فيها إلا لزيارة القبور، دواء لضيق الصدور، والله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

ويختم فرج فودة مقاله بقوله: عزيزى القارئ، ما سبق كان تجميعًا لمقالات منشورة وأقوال مكتوبة وموثّقة لدىّ، وليس لأحد أن يعترض على جزء واحد من البرنامج السابق بحجة أنه منسوب إليهم، فهو صادر عنهم ومنشور فى صحفهم، وقد أجهدت نفسى فى جمع مفرداته صانعًا منها برنامجًا سياسيًا ليس لى فيه إلا جهد التجميع، ولأنهم توجهوا إليك فى منشوراتهم بعبارة «الإسلام هو الحل»، فإنى أستسمحك فى أن أتوجه إليهم نيابة عنك بسؤال محدد وبسيط هو: هل هذا هو الإسلام؟، وأتركك وصوتك وأتركك وضمائرهم.
كان فرج فودة سباقًا فى رؤيته لجماعة الإخوان، فكك أوهامها، وزيف أفكارها، وقد انحزت لإعادة نشرها للتأكيد على أن هناك من تصدى لأفكار هذه الجماعة وفضحها بشكل واضح، وما نقوم به الآن ليس إلا استكمالًا لما فعلوه، وليعرفوا أن الله سيقيض لهم أجيالًا تواصل مسيرة كشفهم وفضحهم.
وإذا قلت إن الجماعة تطورت ولم تنفذ هذه الأفكار عندما وصلت إلى السلطة، أقول لك: لم يكن هذا صحيحًا، فقد قامت بمواءمة مكشوفة، لكن هذه هى أفكارهم المخبوءة، ولو لا قدر الله استمروا لكانوا فعلوا أكثر من هذا، لكن الله سلّم.







