السبت 16 أغسطس 2025
المحرر العام
محمد الباز

نادية رشاد: موهبته نادرة التكرار

نادية رشاد
نادية رشاد

«يمتلك موهبة هائلة فى تجسيد العديد من الأدوار المختلفة والمركبة بشكل يصعب على العديد من الفنانين من أبناء جيله تقديمها».. هكذا وصفت الفنانة القدير «نادية رشاد» موهبة الفنان «محمد كامل» والذى أعتبرته أنجح من قدم دور البطل الثانى خلال الدراما التليفزيونية؛ نظرًا لموهبته الفنية الهائلة.

وفى حوارها مع «حرف» كشفت الفنانة «نادية رشاد» عن مشاركتها مع «كامل» خلال أحداث مسلسل «أرابيسك» بطولة الفنان «صلاح السعدنى» حيث كانت تقوم بشخصية الدكتور «ممتاز محل» والتى تترددت على قهوة المحروسة ويمتكلها «فرج أبوسنة» وهى الشخصية التى كان يقدمها «كامل» خلال أحداث المسلسل، كما كشفت الفنانة القديرة لأول مرة عن منحها للفنان «محمد كامل» تقييم «ممتاز» خلال عضويتها فى إحدى لجان تقييم الأعمال بالإذاعة والتليفزيون.

آراء وتفاصيل جديدة ومتنوعة تقدمها الفنانة القدير «نادية رشاد» فى حوارها مع «حرف».. 

■ جمعك بالفنان الكبير «محمد كامل» مشاركة متميزة فى مسلسل «أرابيسك» بطولة الفنان صلاح السعدنى.. كيف يمكن وصف موهبته من خلال عملكما معًا؟

- الفنان «محمد كامل» أحد النجوم الذين صدرهم للدراما والفن فى مصر المعهد العالى للفنون المسرحية، حيث تخرج فيه «كامل»، ومن وجهة نظرى أنه يمتلك موهبة هائلة فى تجسيد العديد من الأدوار المختلفة والمركبة بشكل يصعب على العديد من الفنانين من أبناء جيله تقديمها، وخلال مسلسل «أرابيسك» بطولة الراحل الكبير «صلاح السعدنى» كان «كامل» يقدم دور المعلم «فرج أبوسنة» صاحب مقهى شعبى فى خان دويدار بمنطقة الحسين وشارع المُعز، والتى كنت حريصة على التردد عليها خلال فترة إقامة زوجى خلال أحداث المسلسل الدكتور برهان عالم الطاقة النووية الشهير، والذى كان يتعرض لمحاولة خطف واغتيال من جهات معادية، وبالفعل قادتنى الصدفة أن ارتاد المقهى التى يملكها «فرج» رغم ابتعاد خطى الدرامى فى المسلسل عن شخصية «كامل»، إلا أننى وجدت نفسى أمام فنان هائل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من حيث الموهبة والأداء الجيد الذى كان إحدى العلامات البارزة فى المسلسل وحفر بمشاهده دورًا من أدواره التاريخية التى تركت بصمة لا يمكن نسيانها فى عقل المشاهد منذ عرض المسلسل وحتى يومنا هذا.

■ «محمد كامل» لم يكُن صاحب دور بطولة مطلقة طيلة مسيرته الفنية ولكنه كان دائمًا ما يحقق نجاحًا لافتًا للنظر فى شخصية الدور الثانى.. ما السر وراء ذلك؟

- بالفعل، نجح «محمد كامل» ببراعة فى فكرة الدور الثانى أو كما كان يسمى بالبطل السنيد، إلا أن أدواره جميعها كانت أشبه وأقرب للبطولة المطلقة، حيث حجز لنفسه مساحة من الصعب أن يقترب منها أحد، فليس بالضرورة أن يكون النجم صاحب دور أول أو بطولة مطلقة ليحقق نجاحًا يتحدث عنه الجميع ويحقق له الشهرة، ولكن يكفيه أن يمتلك الموهبة التى تمكنه من أداء دوره بالشكل المطلوب منه، والمرسوم له فى السيناريو سواء كان دورًا أولًا أو ثانيًا أو حتى ضيف شرف خلال فيلم أو مسلسل، فكم من النجوم على مدار تاريخ الفن سواء فى مصر أو العالم ليسوا من أصحاب الصف الأول، ولكنهم قدموا أدوارًا لم ينساها أحد، على العكس تجدهم لم يحققوا النجاح المطلوب والمنتظر فى خانة البطل الأول، إذن تبقى الموهبة السر وراء النجاح والتألق وترك البصمة وليست مساحة الدور كما يتوهم البعض.

■ بالفعل.. ولكن ألا نعتبر أن «محمد كامل» ظلم نفسه أو تعرض للظلم الفنى بسبب حصره لنفسه فى فكرة الدور الثانى رغم موهبته الكبيرة التى أشرتى لها؟

- على الإطلاق، حيث أذكر أننى اشتركت فى إحدى لجان الإذاعة والتليفزيون، والتى كانت وظيفتها تقييم أداء الفنانين من خلال أعمالهم فى شهر رمضان، حيث تزدحم الشاشة بالأعمال الدرامية فى هذا الموسم الثرى بالأعمال المتنوعة سواء درامية أو تراجيدية أو كوميدية، وكذلك التاريخية، وبالفعل كنت أقوم بتقييم أبطال مسلسل «عباس الأبيض فى اليوم الأسود» بطولة الفنان الكبير يحيى الفخرانى، وتأليف الكاتب يوسف معاطى وإخراج نادر جلال، وحينها ومن خلال رصدى لأحداث المسلسل وحلقاته منحت الفنان «محمد كامل» تقييم «ممتاز»، حيث قدم أداء أكثر من رائع فى دور البطل الثانى صديق البطل «يحيى الفخرانى» حيث كان يؤدى «كامل» شخصية اللص «مرسى البسيونى»، وقدم فيها دورًا مركبًا يشعر المشاهد من أول وهلة بسهولته وبساطته ولكنه كان دورًا محوريًا ومهمًا ضمن أحداث المسلسل، ويحمل الكثير من التفاصيل التى تحتاج فنانًا موهوبًا بحجم «محمد كامل» ليقدمها.